تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المسألة الرابعة: وتتعلق بماذا نقصد باليقين في رؤية الهلال وكيف يتحقق. مَن الذي صنع منهجية العلم الحديث؟، ليس ثمة غير الإنسان، أليس كذلك؟، وقد صنع المنهجية له بغية أن يقوده إلى اليقين أو ما يشبهه، فكيف يمكن لنا أن نتقبل فلسفياً أن يصل العلم الذي شكلناه بأيدينا إلى ما يعارض ما نلمسه ونحسه بها، هذا محال، فكيف يراد لنا أن نزهق حقيقة تراها العيون لمجرد حسابات قد نكون مخطئين في صياغة معادلاتها الرياضية الأساسية أو مخطئين في تغذيتها بالبيانات أو في طريقة الحساب أو في تغييب بعض العوامل الهامة التي لو أُدخلت في المعادلة لربما غيّرت النتائج وقلبت الأمور رأساً على عقب.

المسألة الخامسة: وتتعلق بالإشارة إلى انتفاء العوامل التي قد تؤدي إلى خداع الحواس أثناء عملية الرؤية نظراً لإيجاد الفقه الإسلامي لحزمة من الضوابط المنهجية للرؤية المعتبرة، تتضمن ضوابط حول عملية الرؤية وأخرى حول الرائي، وهذه تحوطات منهجية عجيبة، وهي تناظر إلى حد كبير ما نطلق عليه – في مصطلحات المنهجية الحديثة - الصحة الداخلية والصحة الخارجية ( Internal and External Validity) ، فالأولى تضمن الصحة المنهجية في العملية البحثية والإجرائية نفسها والأخرى تتعلق بمدى إمكانية تعميم النتائج.

وثمة مسألة سادسة تتمحور حول إشكالية لم أجد لها تفسيراً شاملاً مقنعاًً فيما قرأته وهي: أسباب عدم التطابق في رؤية الهلال بين المتراءين للهلال بالعين المجردة والمراصد الفلكية، فهل يعود هذا إلى المترائي أم إلى المرصد؛ سواء من حيث زمن الرصد أو مكانه أم أن ذلك يعود إلى مشكلة فنية أو إجرائية أم إلى مشكلة لم نعرف كنهها بعد، هذا ما يجب التفكير فيه بكل منهجية وتأن وتجرد من قبل جميع الأطراف، وأجزم بأننا سنصل حينذاك إلى تفسير علمي مقنع. هذه المسائل الست يمكن لنا – حال الاقتناع بها – أن نشتق منها إطاراً منهجياً وإجرائياً حول تلك القضية، بحيث نتحقق من آرائنا واجتهاداتنا.

وأخيراًً نعاود التأكيد على أن العلم البشري يتقازم ويتضاءل امام حقائق الكون وأسراره، فهو لا يطيق وصف كافة ظواهره وخوارقه ولا تفسيرها، كما لا يسعه فك كامل شفراته ولا التنبؤ بجميع ظواهره ولا التحكم بها، فالعلم أشبه ما يكون بطفل صغير يتعلم كل يوم شيئاً جديداً، ويظن حين الصبيحة أنه قد حاز المعرفة والفهم بكل ما تقع عليه عينه ويشمه انفه وتلمسه يده ويخطر على باله! أنا لست من أنصار الاستهانة بالعلم الحديث أو التقليل من شأن فتوحاته المعرفية المذهلة ونتائجه التجريبية المدهشة، ولكنني في الوقت نفسه لست ممن يذهب إلى تقديس العلم البشري ويتغاضي عن هناته وعيوبه وأخطائه و غبائه ونفاقه، كما أنني لا أطيق السكوت على غروره وتكبره، إذن التوسط هو ما أقصده وأطالب به، فالضمانة الوحيدة لتقدم العلم باقتحامه مجالات جديدة وتصحيح أخطائه هو الاعتراف بقصوره. وأعيد التأكيد بأن اليقين مقدّم على الظن، مهما بدا اليقين بسيطاً ومتواضعاً، بل عظمة الحقيقة تكمن في بساطتها وعمقها، وهو ما أسميه بـ عمق البساطة!

ونخلص إلى تشديد القول بوجوب نبذ كل الأسواط: (سوط العلم) و (وسوط الدين) و (سوط السلطة) في جميع ما يُستساغ فيه الحوار والمناظرة ومنها مسألة رؤية الهلال، إذ أن استخدامها افتئات على العلم والدين والسلطة، مع وجوب التوجه بصدق نحو الحوار بمنهجية نقدية وعقلية منفتحة من أجل الوصول إلى الحق والحقيقة.

ومن زواية أخرى همس في أذني أحد أصدقائي قائلاً: أعتقد بأن النوايا الحسنة كفيلة بتوحيد دخول رمضان وخروجه بين الدول العربية ومن ثم الإسلامية .. كي نشعر بأننا أمة واحدة، حينها تيبست الكلمات في لساني لترتسم على وجهي ابتسامة الأمل ... وما أضيق الحوار لولا فسحة المنهج!.

http://www.islamtoday.net/new_search/main_test_action.cfm

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 10 - 08, 02:19 ص]ـ

... .... ....

... ... ...

وأن الشهود قد عدلهم قاض شرعي موثوق ... ... .

إذن لا يصح لإخواننا أن يستكثروا على المخالفين لهم برؤية في الصين أو الصومال .. الخ لم يوثقها قاض شرعي ... ويعود الأمر إلى انحصار دعوى الرؤية في بقعة واحدة من الأرض.

ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 10 - 08, 02:25 ص]ـ

إذن لا يصح لإخواننا أن يستكثروا على المخالفين لهم برؤية في الصين أو الصومال .. الخ لم يوثقها قاض شرعي ... ويعود الأمر إلى انحصار دعوى الرؤية في بقعة واحدة من الأرض.

يكفي عندنا رؤية اثنان فقط.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 10 - 08, 02:27 ص]ـ

بارك الله فيكم

ويمكن تحميل تقاويم أعوام 2009 - 2015 في تركية

ولينظر

حتى لا يقال أن تركيا والأتراك لا يفهمون في الحساب أو أنهم تابعوا السعودية

أو الخ

وإن شاء الله سنرى كيف أن حساب الأتراك يختلف عن حساب الأستاذ خالد شوكت والأستاذ محمد عودة

ونرى كيف الاختلاف بين أهل الحساب

وليسقط دعاوى الإجماع المزعومة

والذين في تركيا ليسوا من هواة الفلك فليعلم

الاختلاف - شيخنا المفضال - موجود عند أهل الفلك و عند أهل الشرع ... ولكن ما وجه الاختلاف وفقك الله ... هل رأيت عالم فلك معتبرا يقول الاقتران يتم الساعة كذا دقيقة كذا وآخر يقول بخلاف ذلك؟

ثم إني لساعتنا لم أهتد لطريقة الأتراك في حساب دخول الشهر ... فطرق الحاسبين مختلفة ... فهل لك أن تخبرني عن ذلك باختصار ... فطريقة ليبيا معروفة ... وطريقة تقويم أم القرى القديمة والحديثة بينة ... فكيف يحسب الأتراك ... إذا عرفنا ذلك ربما انزاح ما أوردتموه من اشكال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير