تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحتى لو تجاهلت اختلاف المسافة في أخبار تعيين البعد بين الأرض والسماء وما تثيره من إشكالات فلن تكون أكبر قيمة (خمسمائة سنة) حتى بسرعة الضوء إلا خطوة يسيرة (1 من 200) في قطر مجرتنا وحدها فقط. والقاعدة هي أن شهادة الواقع برهان قاطع, وإذا كان الأصل في الغيبيات هو التفويض بغير تكييف ولا إنكار فالأصل في الكونيات صيانة الشريعة برفض المخالف للواقع, لأن الوحي حتما لا يخالف الواقع, قال الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا المتوفى سنة 1996م في كتابه السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث (ص74و79): "حديث الآحاد يفيد الظن العلمي، و (هو) دليل على الحكم الشرعي ما لم يكن هناك دليل أقوى منه .. , والبعد الذي لاحظناه عن منهج السلف يرجع إلى انتشار الأحاديث الضعيفة ويرجع قبل ذلك إلى انتشار مقولة لم يكن لها رواج بين الفقهاء القدامى وهي أن حديث الآحاد يفيد اليقين العلمي الذي يفيده المتواتر", وقال (ص204): "اليقين الثابت بالعلم وبالوحي لا يجوز أن يتقدم عليه ظن علمي يرويه حديث آحاد, إن حديث الآحاد يتأخر حتما أمام النص القرآني والحقيقة العلمية والواقع التاريخي", فلا مطعن إذن في رسالة خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام بتناول روايات غير قطعية الثبوت عند المحققين وتتضمن غرائب, وإذا ارتضيت منهج السلف في نقد الأخبار سندا ومتنا واستبعاد الغرائب فاستنطقت الحقائق العلمية اليوم يترسخ لديك اليقين بأن هذا الكتاب العزيز متفرد بالاستعلاء على كل الأوهام غير أي كتاب آخر ينسب للوحي ومطابق تماما للواقع.

ولك إذن أن تدرك من عنى يحيي (يوحنا المعمدان) عليه السلام في أسفار الكتاب الأسبق بالمنتظر المنصور المؤيد بالبينات في قوله لليهود (متى 3\ 1 - 11): "تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ .. مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي .. الآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ, أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ", إن شق عليك الجواب فسيعينك قول معاصره المسيح عيسى عليه السلام مفسرا مثل الشجرة الجديدة المثمرة (متى 21\ 42 - 44): "أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ, مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا, لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ, وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ".


بالنسبة للنجوم يسمى اليوم باليوم النجمي وطوله 86164.09966 ثانية, ويسمى الشهر بالشهر النجمي وطوله 27.32166088 يوما, ونسبة السرعة الوسطية الأساسية المجردة من نسبة التغير: 0.8915725423 (حوالي 0.89) , وقيمة السرعة الوسطية للقمر حوالي 1.023 كم\ثانية ( Laros Astronomy, p.142), والقيمة 1.022794272 (حوالي 1.023) كم\ثانية تجعل قيمة المسافة التي يقطعها القمر حول الأرض في دورة في النظام المعزول: 2.152612269 مليون كم, وتجعل المسافة المقطوعة في 12000 دورة: 25.831347230 بليون كم, وبالتالي تكون قيمة السرعة الكونية القصوى = مسافة ألف سنة قمرية\يوم (في النظام الأرض قمري المعزول) = 25.831347230 بليون كم\86164.09966 ثانية = 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية؛ وهي نفس القيمة في الفيزياء (موسوعة أكسفورد ص316).
الكون لستيفن هاوكنج ص55, والانفجار الكبير لسيلك ص75.
12.5 (10 - 15) بليون سنة\250 مليون سنة = خمسين.
الْمَعَارِجِ جمع لاسم المكان (مَعْرَج) كأدق وصف للآفاق الممتدة حيث تسري القوى بانحناء كمشية الأعرج, والاكتشاف بأن مسارات القوى منحنية دفع الفيزيائيين لإطلاق تعبير الكون المنحني Curved Universe, وفي اللغة: "تعارج حاكى مشية الأعرج وعرَّجه ميَّله وتعرَّج مال والتعاريج المنحنيات والعرجون العذق المعوج", والملائكة والروح رسل هداية لا تنقطع عن الإبلاغ إلى أن يعود كل شيء إلى الله لا سواه بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وهم حضور في قياس مسافة لا يقطعها جسم مادي محدود السرعة في كون متغير الأبعاد مما يعني أنه عامر بالساجدين, قال جوهري: "أخذ يستأنف مبينا ارتفاع تلك الدرجات .. فليس المراد المدة بل بعد المدى .. وقدم الملائكة لأنهم في عالم الأرواح .. العالم المبرأ عن المادة (لأنه) .. لا يُرتقى إلى تلك المعارج إلا بالكشف العلمي أو الخروج عن عالم المادة", وقال البيضاوي: "استئناف لبيان ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها", وقال البغوي: "المسافة من الأرض إلى (منتهى) السماء" .. (يعني) "إلى منتهى أمر الله تعالى", وقال الألوسي: "الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها .. والمراد أنها في غاية البعد والارتفاع" .. و"العروج في الدنيا .. روِي (هذا) عن ابن إسحاق ومنذر بن سعيد ومجاهد وجماعة, وهو رواية عن ابن عباس أيضا".

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير