تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - في الحديثين نرى أهمية تنشئة الأطفال وخاصَّة الجواري على الحياء والاستتار، ومهابة الكبار، وتبجيل الفضلاء وتوقيرهم، و غرس تلك المعاني الأخلاقية الجليلة منذ الصغر دليلٌ على حبّهم و ابتغاء الخير لهم (37).

5 - اهتمام النَّبي صلى الله عليه وسلم بتحقيق رغبة عائشة –رضي الله عنها- في التسلية والمتعة، وتسريب صديقاتها الجواري إليها لمؤانستها وليلعبن معها، وتطييب خاطرها بالسؤال عن لعبها، والضحك إليها، وممازحتها، و هذا يؤصِّل منهجًا تربوياً فريدًا وسطًا في مداراة الصِّغار ومفاكهتهم، ومشاركتهم همومهم الخاصَّة.

" أمَّا تقبيح المباحات والتّنزُّه عنها، وتبجيل تاركها فأمرٌ لا يقتضيه شرعٌ ولا عقلٌ" (38).

6 - يستحب من المزاح والفكاهة ما وافق مصلحة، مثل إدخال السرور على الصاحب وتطييب نفس المخاطب، ولا ينبغي أن يتّخذ حرفة وديدنًا يعتاده، فإن الإفراط فيه والمداومة عليه يشغل عن ذكر الله سبحانه، والتفكرّ في مهمات الدِّين ويؤول كثيرًا إلى قسوة القلب وغفلته والإيذاء وسقوط المهابة والوقار، والذي يسلم من ذلك هو المباح (39).


(1) الأستاذ المساعد بجامعة الرياض للبنات.
(2) صحيح، متفق عليه رواه البخاري – واللفظ له - في: الأدب، باب: الانبساط إلى الناس (517 ح6130) و مسلم في: الفضائل، باب: في فضائل عائشة، أم المؤمنين -رضي الله عنها- (1106 ح2440)، و فيه: «كُنْتُ أَلْعَبُ بِالبَنَاتِ في بَيْتِهِ، وهُنَّ اللُّعَبُ».
(3) رواه أبو داود في: الأدب، باب: اللعب بالبنات (1584 ح4932) و النسائي في الكبرى، في عشرة النساء، باب: إباحة الرجل اللعب لزوجته بالبنات (5/ 306 ح8950) وفي أوله: «وقد نَصَبْتُ على بَابِ حُجْرَتي عباءةً وعلى عرض بيتها سترٌ فَدخَلَ البيتَ فلما رآه قال لي يا عائشة مالي وللدنيا! فهتك العرض حتى وقع على الأرض وفي سهوتها سترٌ .. ». و رجال إسنّاده ثقاتٌ، ما خلا يحيى بن أيوب، صدوقٌ ربَّما أخطأ فالإسناد به حسن.
(4) معجم مقاييس اللغة (ص833).
(5) لسان العرب (1/ 462)، الغريب للخطابي (2/ 493)، النهاية في غريب الحديث (2/ 356).
(6) معجم مقاييس اللغة (ص472).
(7) لسان العرب (14/ 407)، الغريب لابن سلام (1/ 50)، الفائق (2/ 212).
(8) معجم مقاييس اللغة (ص921)، لسان العرب (1/ 741).
(9) قضايا اللهو والترفيه (ص85).
(10) معجم مقاييس اللغة (ص397).
(11) لسان العرب (8/ 131)، النهاية في غريب الحديث (2/ 251).
(12) ينظر: معجم مقاييس اللغة (ص976).
(13) الحديث المتفق عليه، رواه البخاري في: التفسير. باب: قوله "فلما رأوه عارضًا .. " [سورة الأحقاف، الآية 24] (412 ح4828) بسنده عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكًا حتى أرى منه لهواته وإنما كان يبتسم. ورواه مسلم في: الصلاة، باب: التعوذ عند رؤية الريح والغيم (818 ح 899).
و ينظر: لسان العرب (3/ 513)، الصحاح (ص269)، الغريب لابن قتيبة (1/ 416)، النهاية في غريب الحديث (5/ 19)، المنهاج (3/ 40).
(14) ينظر: شرح ابن بطال (9/ 304)، المنهاج (15/ 201)، شرح الكرماني (21/ 6).
(15) ينظر: المحلى (9/ 26)، سنن البيهقي (10/ 220)، أعلام الحديث (3/ 2201)، إكمال المعلم (7/ 447، 448)، المنهاج (15/ 200)، الفتح (10/ 646)، شرح السيوطي (6/ 131)، الديباج (4/ 27)، نيل الأوطار (6/ 359)، عون المعبود (13/ 191)، تحفة الأحوذي (5/ 350)، مجلة البحوث الإسلامية (11/ 276).
(16) ينظر: قضايا اللهو والترفيه (ص88، 90، 93، 114 - 119).
(17) ينظر: المحلى (9/ 26)، إكمال المعلم (7/ 447)، المنهاج (15/ 200)، الفتح (10/ 646)، شرح السيوطي (6/ 131)، نيل الأوطار (6/ 359)، تحفة الأحوذي (5/ 350).
(18) ينظر: شرح ابن بطال (9/ 304، 305)، المنهاج (15/ 200)، شرح الكرماني (21/ 6)، فتح الباري (10/ 646)، إرشاد الساري (13/ 136)، عون المعبود (13/ 190، 191)، الآداب الشرعية (3/ 517).
(19) رواه أحمد (3/ 383بسنده عن جابر بن عبدالله يقول: «إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح ... » الحديث. ورواه ابن حبان في صحيحه (13/ 168 ح5857).
(20) سنن البيهقي (10/ 219).
(21) رواه مسلم في صحيحه في: الجنائز، باب: الأمر بتسوية القبر (830 ح969)
(22) الفتح (10/ 646)، عمدة القاري (22/ 170).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير