[سؤال في معنى السماع]
ـ[شريف سالم]ــــــــ[03 - 12 - 08, 07:57 م]ـ
وردت في كلام العلماء في ذم الاغاني كلمة السماع و التغبير
ما علاقتهما بالاغاني و الانشاد الديني؟
و ما معنى التغبير و السماع؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[03 - 12 - 08, 10:01 م]ـ
وفيك بارك الله
قال ابن دريد: التغبير تهليل أو ترديد صوت يردد بقراءة أو غيرها.
وقال الصغاني في كتاب -مجمع البحرين-: المغبرة قوم يغبرون ويذكرون الله عز وجل بدعاء وتضرع كما قال: عبادك المغبرة رش علينا المغفرة. وقد سموا ما يطربون فيه من الشعر تغبيرا لأنهم إذا تناشدوه بالألحان طربوا فرقصوا وأهزجوا فسموا المغبرة لهذا المعنى.
-والسماع هنا يُرجع للتغبير أي بمعنى -سماع التغبير-
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 12:21 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله عن سماع الصوفية
وهم في هذا السماع الملعون باليراع والدف والغناء
فإقرار هذه الطائفة على ذلك فسق يقدح في عدالة من أقرهم ومنصبه الديني
وما أحسن ما قال بعض العلماء وقد شاهد هذا وأفعالهم:
ألا قل لهم قول عبد % نصوح وحق النصيحة أن تستمع
متى علم الناس في ديننا % بأن الغناء سنة تتبع
وأن يأكل المرء أكل الحمار % ويرقص في الجمع حتى يقع
وقالوا: سكرنا بحب الإله % وما أسكر القوم إلا القصع
كذاك البهائم إن أشبعت % يرقصها ريها والشبع
ويسكره الناى ثم الغنا % ويس لو تليت ما انصدع
فيا للعقول ويا للنهى % ألا منكر منكم للبدع
تهان مساجدنا بالسماع % وتكرم عن مثل ذاك البيع
وقال آخر وأحسن ما شاء:
ذهب الرجال وحال دون مجالهم % زمرمن الأوباش والأنذال
ـ[شريف سالم]ــــــــ[04 - 12 - 08, 08:44 ص]ـ
بارك الله فيكم لكن السؤال هو:
في تعريف السماع و التغبير
بارك الله فيك
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[04 - 12 - 08, 09:26 ص]ـ
بارك الله فيكم لكن السؤال هو:
في تعريف السماع و التغبير
اخي شريف وفقك الله
ألم يُفهم من ردي السابق؟؟
.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 04:28 م]ـ
مسألة السماع-السماع مما تكلم فيه العلماء من قديم- وكان الناس يتعبدون به في أول ما حدث من جهة ما يسمى التغبير كما قال الشافعي في من أحدث التغبير في بغداد، والتغبير سمي تغبيرا لأنهم يأخذون جلودا قديمة يَبِسَتْ عليها تراب والغبار فيبدؤون –يعني لأنهم ... متزهدون كما يزعمون- فيضربون عليها بالعصي فتحدث صوتا كصوت الدف، فيترنّمون به مع الأشعار، فسمي الفعل مع الإنشاد تغبيرا؛ لأنه يظهر معه الغبار،
وحقيقة التغبير هي إنشاد الأشعار الزهدية مع استخدام الدفوف، هذه حقيقة التغبير،
والأشعار الزهدية أحدثها طائفة من المتزهدة لتنشد في مقابلة الغناء المحرم الذي انتشر في عهد الدولة العباسية، انتشر الغناء المحرم يعني في أنواع من الألحان موجودة في كتب ومعروفة وأصوات، فأحدثوا هذا في مقابلة ذاك، وتدرّج الأمر إلى أن صاروا يتقربون إلى الله بسماع الدف نفسه والطبول والمزمار الذي هو القصب يعني لأنه هو القصب؛ قصب السكر يؤخذ ييبّس ويفرّغ وبعد ذلك ... ثم يكون منه مزمارا، فأصبحوا يتقربون إلى الله بذلك، ينشدون الأشعار الزهدية، ويترنمون بهذه الأصوات يعني بالقصب وبالمزمار والطبل بأشياء محزنة،
ومعلوم أن هذه الآلات قد تُستخدم بألحان يكون معها نشوة، وقد تُستخدم بألحان يكون معها حزن ورِقّة، فلهذا هم استخدموها في جانب الحزن والرقة والبكاء، وأثّرت على النفوس وبكى من بكى من سماعها، وأثّرت في القلوب وفي ترقيقها ظنّوا أن هذا مشروع؛ لأنها أحدثت أمرا مشروعا وهو البكاء والخوف من الله جل وعلا، فظنوا أنّ وسيلته مشروعة فلهذا ألف كثير من أهل العلم في السماع وفي ذمه، وأنه مما أحدث في مؤلفات كثيرة معلومة لدى المطلع، آلَ الأمر بعد زمن إلى أنْ يصحب هذا السماع رقص، والرقص ليس على صفة الرقص الذي ترونه الآن من الصوفية، لا. هو أول ما بدء رَقْصُ تمايل من التواجد كما يقولون،9)
منقوول
ـ[شريف سالم]ــــــــ[04 - 12 - 08, 06:05 م]ـ
تشكر أخي الغامدي