[" وكذلك يوم عرفة اتبعوا البلد الذي أنتم فيه " ... العلامة العثيمين رحمه الله]
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[04 - 12 - 08, 01:41 م]ـ
فتاوى العلامة العثيمين رحمه الله (19/ 39 - 41)
((رسالة: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأسأل الله لكم العون ودوام التوفيق.
وأفيد فضيلتكم بأنا من موظفي سفارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى في .... ونحن هنا نعاني بخصوص صيام شهر رمضان المبارك وصيام يوم عرفة، وقد انقسم الأخوة هناك إلى ثلاثة أقسام:
1 قسم يقول: نصوم مع المملكة ونفطر مع المملكة.
2 قسم يقول نصوم مع الدولة التي نحن فيها ونفطر معهم.
3 قسم يقول: نصوم مع الدولة التي نحن فيها رمضان، أما يوم عرفة فمع المملكة.
وعليه آمل من فضيلتكم الإجابة الشافية والمفصلة لصيام شهر رمضان المبارك، ويوم عرفة مع الإشارة إلى أن دولة ... وطوال الخمس سنوات الماضية لم يحدث وأن وافقت المملكة في الصيام لا في شهر رمضان ولا في يوم عرفة، حيث إنه يبدأ صيام شهر رمضان ويوم عرفة هنا في .... بعد إعلانه في المملكة بيوم أو يومين، وأحياناً ثلاثة أيام، حفظكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختلف العلماء رحمهم الله فيما إذا رؤي الهلال في مكان من بلاد المسلمين دون غيره، هل يلزم جميع المسلمين العمل به، أم لا يلزم إلا من رأوه ومن وافقهم في المطالع، أو من رأوه، ومن كان معهم تحت ولاية واحدة، على أقوال متعددة، وفيه خلاف آخر.
والراجح أنه يرجع إلى أهل المعرفة، فإن اتفقت مطالع الهلال في البلدين صارا كالبلد الواحد، فإذا رؤي في أحدهما ثبت حكمه في الآخر، أما إذا اختلفت المطالع فلكل بلد حكم نفسه، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - وهو ظاهر الكتاب والسنة ومقتضى القياس:
أما الكتاب فقد قال الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فمفهوم الآية: أن من لم يشهده لم يلزمه الصوم.
وأما السنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا» مفهوم الحديث إذا لم نره لم يلزم الصوم ولا الفطر.
وأما القياس فلأن الإمساك والإفطار يعتبران في كل بلد وحده وما وافقه في المطالع والمغارب، وهذا محل إجماع، فترى أهل شرق آسيا يمسكون قبل أهل غربها ويفطرون قبلهم، لأن الفجر يطلع على أولئك قبل هؤلاء، وكذلك الشمس تغرب على أولئك قبل هؤلاء، وإذا كان قد ثبت هذا في الإمساك والإفطار اليومي فليكن كذلك في الصوم والإفطار الشهري ولا فرق.
ولكن إذا كان البلدان تحت حكم واحد وأمر حاكم البلاد بالصوم، أو الفطر وجب امتثال أمره؛ لأن المسألة خلافية، وحكم الحاكم يرفع الخلاف.
وبناء على هذا صوموا وأفطروا كما يصوم ويفطر أهل البلد الذي أنتم فيه سواء وافق بلدكم الأصلي أو خالفه، وكذلك يوم عرفة اتبعوا البلد الذي أنتم فيه.
كتبه محمد الصالح العثيمين في 28/ 8/1420 هـ.))
ـ[أبو محمد]ــــــــ[04 - 12 - 08, 09:00 م]ـ
في كلام الشيخ رحمه الله إشكال .. من جهة أن هذا اليوم سمي يوم عرفة لأن الناس تقف فيه بعرفة .. وجعل الله فضل صيامه عوضا لأهل الأمصار عن الحج الذي فاتهم .. فكيف يقال باختلاف المطالع فيه؟
المسألة فيما يظهر تحتاج إلى تحرير.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[04 - 12 - 08, 11:28 م]ـ
يقول ابن العربي المالكي في أحكام القرآن 1 - 143 عند تفسير قوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات) أثناء كلامه عن الأيام: (والتحقيق أن التحديد بثلاثة أيام ظاهر، وأن تعينها ظاهر أيضا بالرمي، وأن سائر أهل الآفاق تبع للحاج فيها).
ـ[أبو محمد]ــــــــ[04 - 12 - 08, 11:32 م]ـ
قال الدكتور محمد سليمان الأشقر: (إن المسلمين في جميع أقطار العالم الإسلامي قد أجمعوا إجماعاً عملياً منذ عشرات السنين على متابعة الحجاج في عيد الأضحى ولا يجوز لأي جهة أو مجموعة من الناس مخالفة هذا الإجماع).
نقلا عن الدكتور حسام عفانة
http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=11&typename= ط·آ§ط¸ †ط·آط·آ& id=883
ـ[أبو محمد]ــــــــ[04 - 12 - 08, 11:34 م]ـ
وأفتى بهذا أيضا: دار الإفتاء المصرية: (الحكم أن نتبع المملكة العربية السعودية طبقًا لمقررات مؤتمر جدة؛ وذلك لاتحاد المسلمين في يوم عرفة).
http://www.dar-alifta.org/ViewFatwa.aspx?ID=5617
ـ[أبو محمد]ــــــــ[05 - 12 - 08, 12:05 ص]ـ
ويشهد لهذا حديث: (وعرفة يوم تعرفون) أخرجه الشافعي والبيهقي وغيرهما.
صححه الألباني في صحيح الجامع 4224.
وإن كان في الحديث بحث كما بينه ابن حجر في التلخيص عند حديث: يوم عرفة اليوم الذي يعرف الناس فيه.
رواه أبو داود في المراسيل، وصحح الدارقطني وقفه على عائشة رضي الله عنها .. وهو شاهد آخر في المسألة.
¥