تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسئلة في الوسوسة برجاء التفاعل]

ـ[ماجد محروس]ــــــــ[06 - 12 - 08, 06:18 ص]ـ

إخواني الكرام

برجاء المشاركة في إجابة هذه الأسئلة ممن عنده علم بهما، مع ذكر مرجع الكلام والخلاف إن وجد وذلك لمساعدة أحد الأخوة ابتلاه الله بمرض الوسواس القهري

1 - شخص كلما استيقظ من نومه شك في أنه احتلم، وبمراجعة كتب الفقه وجد أن الحكم فيمن رأى بللا ولم يدري إن كان منياً أم لا أنه يغتسل احتياطاً، وهو لا يجد بللا؛ بل قد يجد أثراً جافاً في ملابسه الداخلية ولا رائحة له ويحتمل أن يكون أثر مني جاف أو لا، وبالطبع نظرا لأنه مصاب بالوسواس القهري فإنه دائماً ما يحمله على المني ويغتسل حتى إن كان الظاهر أنه قد يكون أثر لعرق أو ما شابه، وهذا يسبب له مشفة كبيرة لأنه ربما يغتسل مرة أو أكثر كل يوم، فماذا يفعل إذا وجد هذا الأثر الجاف وليس البلل ولم يستطع أن يجزم بكونه منياً أم لا

2 - إذا اغتسل للجنابة يقوم بإدخال الماء إلى داخل أذنه مما ضر به كثيرا، لأنه قرأ في كتب الفقه أن أهل العلم قد أكدوا على ضرورة تحري الأماكن التي قد لا يصل إليها الماء ومنها الأذنان، فهو يتعب نفسه كثيرا في تحري وصول الماء إلى الأذن لكي يصل إلى اليقين أنه قد غسلها ولم يمسحها مثل الوضوء، والسؤال: هل يكفى عندما يغتسل بالدش الماء الذي يصل إلى الأذن من ذلك، وهل المطلوب منه مسح ظاهر الأذن أم لابد له من وصول الماء إلى داخل الأذن أو ما يعبر عنه بالصماخ

3 - بعد أن ينتهي من الغسل يشك يأتيه الوسواس في أنه ربما لم يغسل أحد أعضائه، أو ربما لم يعممه جيدا بالماء، فهل يعتد بهذا الشك ويلزمه أن يعيد الغسل

4 - سمع وقرأ كثير من كلام أهل العلم والمشايخ المعاصرين في ترجيح مذهب الحنابلة في وجوب المضمضة والاستنشاق في الوضوء، وهو من قبل كان يظن أنهما مسنونان، ولذا لم يكن يهتم كثيرا بتحصيلهما نظرا لما يعتريه من المشقة في الوضوء والغسل في كل أجزاء فعلهما، فلما سمع ذلك أصبح يشق عليه كثيرا فعل الاستنشاق ويؤدي به الأمر إلى تكراره أكثر من مرة ويبالغ فيه كثيرا حتى أنه يشعر بالماء داخل حلقه وبالحرقة في أنفه، والسؤال هل له حتى يدفع عن نفسه مشقة تحصيل الاستنشاق تلك وبالتالي الوسواس أن يأخذ بقول الشافعية مثلاً في أنه مسنون مع أنه صار يعتقد القول بأنه واجب

وجزاكم الله خيرا

ملاحظة: أطلت في وصف حالة ما يعتريه من الشك والوسواس حتى ييسر الله له الوصول إلى اليقين عندما يقرأ أجوبتكم، وكنت قد سمعت الشيخ محمد مختار الشنقيطي يتكلم عن الوسوسة وذكر أن من حال الموسوسين أنه لا يطمئن أبداً لما يسمعه لأنه يقول ربما لم أوضح المراد ومن أفتاني أفتاني ولم يفهم ما أقصده كاملاً، ولذا لا بد أن يكون المفتي حريصاً عندما يفتي للموسوس أن يبين له أنه فهم مراده كاملاً وأنه لا يجب عليه ذكر شيء أخر يؤثر في الفتوى، وعليه فأرجو منكم إخواني الكرام المساعدة قدر المستطاع لتوضيح كلام أهل العلم في هذه المسائل، أسأل الله تعالى أن يعافي مرضى المسلمين أجمعين وأن يرفع عنهم البلاء

ـ[عبد العزيز بن غيث]ــــــــ[06 - 12 - 08, 01:50 م]ـ

الحمد لله ..

رغم أني من أعضاء الملتقى منذ وقت طويل (ليس بهذا الإسم) إلا أنني لم أشارك بالكتابة والردود إلا قليلا ربما للبخل أو بسبب وجود أعضاء من الوزن الثقيل (علما) مما يجعل المرء يرى أن الأولى له أن يكتفي بالاستفادة منهم، إلا أنني أشفقت على هذا الموسوس، ولي في هذا الموضوع نقاط:

- أهم هذه النقاط هو ما أشرتَ له أخي في آخر كلامك، فأقول: إن أهم أمر في حالات الوسواس، والذي قد يتحول إلى وسواس قهري هو: هل سيصغي الموسوس إلى ما يقال له من أهل العلم أم يصغي للوسواس؟، هل سيفعل ما يُنصح به أم سيغلبه الوسواس بطرح الاحتمالات التي ذكرتها أنت من عدم فهم سؤاله إلى غير ذلك من أمور يلقيها الشيطان في روعه حتى يبقيه في ذات الحالة.

هذا هو أهم مفصل في أمر الوسوسة فإذا حزم الموسوس أمره وعزم وتوجه إلى العالم الثقة ليستفتيه ثم نفذ ما يقال له مجاهدا نفسه خرج من الحالة بإذن الله.

- من بين أهم الأمور في المسألة - في ظني ألا يعامٍل الموسوس نفسه أو يُعامَل - أثناء العلاج- معاملة الأسوياء (أقصد في العبادات وأحكامها) فلا تكون أحكام الطهارة أو غيرها مما يتعلق بوسوسته مشددا فيها كما لو أنه سوي بل يُطلب منه إهمال أمر التدقيق وليعلم بإذن الله أنه معفو عنه حتى وإن لم يكن الحكم صحيحا كل ذلك من أن أجل التغلب على ما هو فيه.

أما عما أقترحه على أخي من حلول مجربة وناجحة بإذن الله فهي تتمثل في ثلاث نقاط بسيطة إذا داوم عليها لفترة وجيزة خرج من حالته في فترة وجيزة وأهمها وأصعبها النقطة الثالثة وهذه النقاط أو الوسائل هي:

1 - التضرع إلى الله تعالى في الصلوات والأوقات الفاضلة أن يشفيه من هذا الوسواس وأن يعافيه

2 - كثرة ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه وخاصة سورة البقرة وآية الكرسي والإخلاص والمعوذتين بتدبر وحضور قلب

3 - وهو الأهم العمل بعكس الوسواس لأن ظن الموسوس وشكه ليس من الأمور المعتبرة بل إن اعتباره مما يكرس الحالة ويزيدها، فإذا تطهر أو حكم على أمر من أموره بالطهارة بالضوابط التي يُخبر بها من قبل من يفتيه ثم جاءه الوسواس ليشككه فلا يستمع له بل يمضي في عبادته فإذا توضأ للصلاة مثلا ثم انتابه الوسواس وقال له مثلا:" إن وضوءك ناقص" فلا يكترث له، فإذا خوفه وقال له: " أتصلي بغير وضوء " رد عليه: "نعم بإذن الله ولا دخل لك في هذا" ولم يعد الوضوء،ثم دخل في صلاته وأداها دون أن يعيدها، وهكذا مع كل وسواس يعتريه.

وأنا أضمن له بإذن الله أنه إذا عامل وسواسه بهذا كلما عرض له فإنه سيولي مدحورا بإذن الله في أسرع مما يُتصور. بل إنه بعد أن يتعافى سيضحك من نفسه وسيتساءل متعجبا: كيف كان الوسواس يستدرجني بهذه السهولة وأمره أهون من ذلك بكثير.

هذا ما تيسر لي في المجمل ولعل غيري يثري الموضوع ويتعرض للتفاصيل

أسأل الله أن يشفي أخانا وأن يعافيه وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير