تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أريد ان اكون افقر خلق الله اليه، وأغناهم به ... كيف؟]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[04 - 12 - 08, 03:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه العبارة الجميلة تأسرني

(أفقر خلق الله اليه واغناهم به) ..

لا ادري هل هي مجرد شعور يشعر به العبد أم لها تطبيق عملي؟

كيف ذلك؟؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبد العزيز التميمي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 04:39 م]ـ

أقرأي أختي الفاضلة في مدارج السالكين وطريق الهجرتين، كلاهما لابن القيم وأرجو أن تجدي إجابة شافية لسؤالك

ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 12 - 08, 06:36 م]ـ

أسمع هذا الدعاء بصوت شيخ معروف عندما أتصل على بعض الإخوان ... (اللهم اجعلني أفقر عبادك إليك .. وأغناهم بك .. ).

وفي نظري القاصر أنه غلط فهل يسأل أحد ربه أن يكون أغنى بالله من الأنبياء؟

وأما الفقر إلى الله فكأن الناس فيه سواء.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 07:17 م]ـ

بارك الله فيكم.

وفي نظري القاصر أنه غلط فهل يسأل أحد ربه أن يكون أغنى بالله من الأنبياء؟

وأما الفقر إلى الله فكأن الناس فيه سواء.

والله أعلم: لا أظن أن فيها غلطا، فهي كقول واحدنا: " واجعلنا للمتقين إماما ".

فالداعي قطعا لا يريد أن يكون للأنبياء إماما، مع أن سادة المتقين هم الأنبياء، لكنّ هذا أمر نسبي.

وكذا الفقر إلى الله تعالى، فإن الناس يتفاوتون فيه بقدر إيمانهم ويقينهم بالله تعالى، فمنهم من لا يرى أنه - عياذا بالله تعالى - فقير إلى الله!!، ولسان حاله: (إنما أوتيته على علم عندي)!!

ومنهم من يلحظ في كل خطراته وسكناته فقره إلى الله تعالى.

والله أعلم.

قال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى -:

((لا يجتمع الإخلاص في القلب، ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند

الناس، إلا كما يجتمع الماء والنار، والضب والحوت!

فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس، وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة!

فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح، سهل عليك الإخلاص.

فإن قلت: وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح؟! قلت: أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمُك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه، لا يملكها غيره، ولا يؤتي العبدَ منها شيئا سواه.

وأما الزهد في الثناء والمدح، فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين، ويضر ذمه ويشين، إلا الله وحده، كما قال ذلك الأعرابي للنبي: إن مدحي زين وذمي شين!

فقال: (ذلك الله عز وجل).

فازهد في مدح من لا يزينك مدحه، وفي ذم من لا يشينك ذمه، وارغب في مدح مَنْ كل الزين في مدحه، وكل الشين في ذمه.

ولن يُقدر على ذلك إلا بالصبر واليقين، فمتى فقدت الصبر واليقين، كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب!!

قال تعالى:

(فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون).

وقال تعالى:

(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون))) اهـ من (الفوائد).

ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 07:39 م]ـ

الله يجزيك خير

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[05 - 12 - 08, 12:38 ص]ـ

الله أكبر اقتباس موفق , لاحرمكم الله الأجر

ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 08, 06:15 م]ـ

والله أعلم: لا أظن أن فيها غلطا، فهي كقول واحدنا: " واجعلنا للمتقين إماما ".

من عرف دلالة اللغة علم أنها ليست مثلها.

ففرق بين دلالة أفعل التفضيل والنكرة المضافة، وبين سؤال مطلق يصدق على كثير!

فأفعل التفضيل تعبير يقتضي أنك تسأل الله أن تكون أفقر إليه وأغنى به من أولي العزم صلوات الله وسلامه عليهم، لأن (عبادك) أو (خلق الله) نكرة مضافة تعم، أما ما مُثل به (للمتقين) فمعرفة في سياق الإثبات لا يلزم أن تعم فلا يلزم من اللفظ دخول من لا يليق دخوله فيها!

بل العبارة المساوية للمسؤول عنها: واجعلنا أئمة للأنبياء فمن دونهم من عبادك!

فكأن ظنك بعيد ... وشكر الله لك نقل الفائدة من الفوائد ..

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 12 - 08, 07:08 م]ـ

من عرف دلالة اللغة علم أنها ليست مثلها.

أما ما مُثل به (للمتقين) فمعرفة في سياق الإثبات لا يلزم أن تعم.

بارك الله فيك.

أعرف من دلالات اللغة أن من صيغ العموم:

المعرف بأل الاستغراقية مفرداً كان أم مجموعاً.

والمتقين هنا كذلك.

ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 08, 08:48 م]ـ

آمين وإياك ..

لكن -واعذرني أخي الحبيب- هذا يدل على أنك لم تعرف دلالة اللغة ..

تقول إنها استغراقية في قولنا اجعلنا للمتقين إماماً؟

يعني أن المعنى اجعلنا أئمة لكل متق بمن فيهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يدعو بهذا المراد مسلم؟

أخي الكريم عد غير واحد من المحققين أن أل التعريف الأصل فيها إفادة المعهود لا الاستغراق والعموم ولا ينبغي أن يترك الأصل إلاّ لقرينة، أشار إلى ذلك السعد التفتازاني في تلويحه وتابعه البقاعي في نظم الدرر وكذلك السيوطي .. وغيرهم وقد كانت لي مشاركة قديمة حول هذا الموضوع لم أجدها.

على أن الآية المذكورة لعلماء السلف في معناها أقوال، ثم هي ليست كالدعاء غير المأثور المذكور، بل هي دعاء مأثور ندب إليه، وعلى الزعم بأن قولهم: (للمتقين) يشمل كل متق من حيث دلالة اللغة، يقال -إن سلمنا جدلا- هذا العموم مخصص بالسياق الذي يدل على متقين تناسب أو تمكن إمامتهم لهم.

أما قولهم: أفقر عبادك إليك، فليس في سياقه ما يعرف منه تخصيص أو تقييد، فوقع الخلل في اللفظ، وإن كان المراد حسناً، أما إن كان المراد قبيحاً فهو تعد في السؤال وإثم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير