تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يشرع في ختام العام لخطيب الجمعة أن يحث الناس على محاسبة النفس والتوبة؟]

ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 03:14 م]ـ

[هل يشرع في ختام العام لخطيب الجمعة أن يحث الناس على محاسبة النفس والتوبة؟]

ـ[أبو عبد الله النعيمي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 06:13 ص]ـ

سؤال جميل

!!!

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 02:35 م]ـ

بارك الله فيكم.

السؤال:

بالنسبة لبعض الخطباء إذا خطبوا، يجعلون للخطب مناسبات، فمثلاً إذا جاء موسم الإسراء والمعراج يخطبون فيه ويبينون بعض الفوائد ويعرجون على بيان بعض البدع والأخطاء التي تقع في هذا اليوم، فما حكمه؟

الجواب:

(هذا طيب يعني: كون الإنسان يجعل الخطبة مناسبة لما حدث، هذا طيب، وهذا هو الغالب على خطب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولهذا إذا وقعت حادثة تحتاج إلى خطبة، قام وخطب حتى بغير جمعة. كون الإنسان يراعي الأحوال ويخطب في المناسبات هذا طيب؛

مثلاً في رمضان يتحدث عن الصيام، وفي الحج يتحدث عن الحج، وفي ربيع الأول عن الهجرة، يعني: ينظر المناسبات، هذا لا بأس به، وهو دليل على أن الخطيب فقيه وحكيم.

لكن هنا مسألة بعض الأئمة يفعلونها إذا خطب خطبة قرأ في الصلاة الآيات المناسبة لها هذا هو الذي يقال: إنه بدعة؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان ملازماً لقراءة سبح والغاشية أو الجمعة والمنافقون، ولم يكن يراعي موضوع الخطبة) اهـ.

العلامة العثيمين (لقاء الباب المفتوح) شريط155 وجه ب ..

ـ[هاني آل عقيل]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:11 م]ـ

السلام عليكم

يقول الشيخ سعود الشريم -إمام وخطيب المسجد الحرام-:

إن المتتبع لأحوال جملة من الخطباء يجد أنهم يتحدثون في آخر جمعة من العام عن حادث الهجرة وما فيه من الفوائد والعظات.

وهذا أمر فيه فوائد عظيمة غير أنَّ لي على هذه المسألة ثلاثة أمور من جهة تخصيصه بآخر العام:

الأمر الأول:

أن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إنما كانت في شهر ربيع الأول بعد مضي ثنتي عشرة ليلة منه في يوم الاثنين كما ذكر ذلك الطبري في تأريخه وأن الذي ابتدأ التأريخ على الصحيح هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة سبع أو ثمان عشرة من الهجرة حينما احتاجوا إلى التأريخ، فاستشار الصحابة فقال بعضهم: من مبعثه، وقال آخرون: من مهاجره، فقال عمر رضي الله عنه: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فارضوا بها.

ثم اختلفوا من أي شهر يكون ابتداء السنة، فقال بعضهم: من رمضان، لأنه الذي فيه أنزل القرآن، وقال آخرون: بل من ربيع الأول وقت مهاجره، واختار عمر وعثمان على أن يكون من المحرم، لأنه شهر حرام يلي شهر ذي الحجة الذي يؤدي المسلمون فيه حجهم الذي به تمام أركان دينهم، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من شهر الله المحرم.

فتخصيص الخطبة عن الهجرة بنهاية العام يوهم أن الهجرة وقعت في هذا التاريخ. والواقع أن كثيراً من الناس يظنون ذلك بسبب كثرة الخطب عنها في هذا الوقت، ويجهلون جهالة تامة أنها كانت في شهر ربيع الأول بل لربما أنكر البعض هذا الأمر بداهة.

الأمر الثاني:

أن بعض الخطباء يستغل نهاية العام وحادث الهجرة للتذكير بالمحاسبة على هيئة الالتزام بذلك في نهاية كل عام، والذي يظهر لي أن نهاية العام أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، فكل شخص ينتهي عامه بتمام سنة من تاريخ ولادته أو من وقت بلوغه سن التكليف إذا كان الحديث عن المحاسبة، فضلاً عن كون المحاسبة غير مختصة بنهاية كل عام، فإن المرء مأمور بالتوبة والمحاسبة في كل يوم من أيام حياته، بل إن تخصيص الحديث عن المحاسبة في هذا الوقت يوقع في أنفس الناس أنه هو وقت المحاسبة الحقيقي دون غيره من أيام السنة، وفي هذا لبس واضح، وبالله التوفيق.

الأمر الثالث:

أن توقيت نهاية العام بالخطبة عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون سبباً في فهم بعض الناس أن هذا يوم احتفال بهجرته بدليل أن جلَّ الخطباء يتحدثون عنه بل يكادون يجمعون عليه، وفي هذا مدخل لأهل البدع الذين ينكر عليهم أهل السنة تخصيص يوم معين للاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم أو ما شابه ذلك.

وكل ما أدى إلى فهم خاطئ فإنه ينبغي تركه أو التنبيه إليه أو على الأقل عدم المواظبة عليه لئلا يفضي إلى الابتداع والتمسك به من قبل أهل البدع احتجاجاً به على بدعهم. والله أعلم.

ولشيخ الإسلام رحمه الله كلام يشبه هذه المسألة فيما يتعلق بالمداومة على قراءة السجدة والإنسان فجر الجمعة، فقد قال رحمه الله: " ولا ينبغي المداومة على ذلك؛ لئلا يظن الجاهل أن ذلك واجب، بل يقرأ أحياناً غيرهما من القرآن".

وقد قال ابن القيم رحمه الله نحواً من ذلك بما نصه: " ولهذا كره من كره من الأئمة المداومة على قراءة هذه السورة في فجر الجمعة دفعاً لتوهم الجاهلين ".

وقد قال شيخنا العلامة محمد العثيمين ما نصه: " وكل شيء يوجب أن يفهم الناس منه خلاف حقيقة الواقع فإنه ينبغي تجنبه ". والعلم عند الله تعالى.

[الشامل في فقه الخطيب والخطبة، للشيخ د. سعود الشريم]

منقول من منتدى اسلامي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير