تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طنين الأذن وماذا يعني]

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[05 - 12 - 08, 01:31 ص]ـ

السؤال

بعض الأوقات أذني اليمنى أو اليسرى ترن (أسمع طنيناً) بعض الناس يقولون شخص ما يتكلم عليك إذا رنت الأذن اليمنى فهذا معناه يتكلمون عليك بالخير أما الأذن اليسرى فيتكلمون عليك بالشر هل هذا صحيح؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد بشأن طنين الأذن حديث رواه الطبراني في معجميه الكبير والأوسط عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل عليّ، وليقل ذكر الله بخير من ذكرني. وقد حسن بعض أهل العلم إسناده كالهيثمي في مجمع الزوائد، وذهب بعضهم إلى تضعيفه كالعراقي في تخريجه لأحاديث إحياء علوم الدين، ومنهم من حكم بأنه موضوع كالشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير، وهو إذا صح دال على أنه تشرع عنده الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره عليه الصلاة والسلام، ومشروعية قول هذا الدعاء وهو: ذكر الله بخير من ذكرني، ولا نعلم ما يدل على التفريق بين الأذن اليمنى واليسرى كما هو وارد في

السؤال.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[05 - 12 - 08, 01:32 ص]ـ

السؤال:

بعض الناس يتفاءل أو يتشاءم عند شعوره بصوت في إحدى أذنيه، أو إذا رفّ له جفن أو نحو ذلك. فهل لهذا أصل؟

الجواب:

الحمد لله

لا أصل لهذا، والواجب

على المسلم أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى والتشاؤم من الطيرة، وقد أبطلها

النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر أنها شرك، وإذا أحس الإنسان بشيء منها فليدفعه

وليمض في شأنه ولا يتردد، قال صلى الله عليه وسلم: " الطيرة ما أمضاك

أو ردك " وعلى المسلم أن يدعوا بهذا الدعاء: " اللهم لا يأتي بالحسنات

إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك " وأما الفأل

فإنه طيب، وكان الفأل يعجب النبي صلى الله عليه وسلم، والفأل حسن ظن بالله

عز وجل.

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

من مجلة الدعوة العدد 1809 ص 58

سؤال وجواب

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[05 - 12 - 08, 01:35 ص]ـ

اقتباس من كتاب الشيخ الألباني رحمه الله (السلسلة الضعيفة):

2631 -

(إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل: ذكر الله من ذكرني بخير).

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/ 137:

$موضوع$

رواه الروياني في " مسنده " (25/ 141/2)، والبزار (3125): أخبرنا أبو الخطاب: أخبرنا معمر بن محمد: أخبرني أبي عن جدي عن أبي رافع مرفوعا.

ورواه الطبراني في " الصغير " (ص 229 - هندية) و " الأوسط " (9222)، والشجري في " الأمالي " (1/ 129) من طريق أخرى عن معمر به.

قلت: وهذا سند ضعيف جدا؛ وفيه علتان:

الأولى: محمد هذا - وهو ابن عبيد الله بن أبي رفاع - وهو ضعيف جدا.

الثانية: ابنه معمر؛ وهو أيضا ضعيف جدا، قال البخاري:

" منكر الحديث ".

قلت: ولكنه قد توبع، فأخرجه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " (62/ 81)، وابن حبان في " الضعفاء "

(2/ 250)،والطبراني في " الكبير " (1/ 48/2) عن حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله به.وحبان هو العنزي؛ وهو ضعيف. ومن طريقه أخرجه أبو موسى المديني في " اللطائف " (6/ 93/2)، وكذا العقيلي في " الضعفاء " (390) وقال:" ليس له أصل، محمد بن عبيد الله بن أبي رافع قال البخاري: منكر الحديث، قال يحيى: ليس بشيء ". وقال الدارقطني:

" متروك له معضلات ".

ومن طريقه رواه ابن عدي (285/ 1) وابن حبان في المجروحين (2/ 250).

والحديث أورده ابن قيم الجوزية في " المنار " (ص 25) في فصل من فصول أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا فقال:

" ومنها أن يكون الحديث بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق "، فذكر أحاديث هذا أحدها وقال:" وكل حديث في طنين الأذن فهو كذب ".

وتعقبه أبو غدة الكوثري الحلبي في تعليقه عليه (ص 65 - 66) فقال:

" قلت: هذه الكلية معترضة بثبوت هذا الحديث المذكور، وهو حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: الحافظ الهيثمي في" مجمع الزوائد " (10/ 138): " رواه الطبراني في - المعاجم - الثلاثة، والبزار باختصار كثير، وإسناد الطبراني في الكبير حسن ".

وقال المناوي في " فيض القدير " (1/ 399) بعد نقله قول الهيثمي هذا: " وبه بطل قول من زعم ضعفه فضلا عن وضعه. بل أقول: المتن صحيح، فقد رواه ابن خزيمة في " صحيحه " باللفظ المذكور عن أبي رافع. وهو ممن التزم تخريج الصحيح، وبه شنعوا على ابن الجوزي ".

قلت: ويعني لأن ابن الجوزي أورده في " الموضوعات " وهو الصواب عندي. وكلام المناوي الذي اغتر به ذاك الكوثري مما لا طائل تحته، بل هو (بقبقة في زقزقة)، لأنه قائم على مجرد التقليد، الذي ليس فيه أي تحقيق؛ وبيانه من وجهين:

الأول: أن الهيثمي وهم في تحسين إسناد " الكبير "، لأن مداره أيضا على محمد بن عبيد الله بن أبي رافع - كما رأيت -، وقد قال في " الصغير " و " الأوسط ":

" لا يروى عن رافع إلا بهذا الإسناد "!

والآخر: أن ابن خزيمة إن كان رواه بهذا الإسناد كما هو الغالب فلا قيمة له، وقد يكون هو نفسه قد أعله، كما هي عادته في " صحيحه " أحيانا، وإن كان رواه من طريق أخرى - وهذا بعيد جدا - فما هو؟ وقد بسطت الكلام على هذا في كتابي " الروض النضير "

(960).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير