[جمع مشروع ((فإن قال قائل)) لابن عثيمين ..]
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
خطر في بالي فكرة, فقلت لعل الإخوة يشاركوني في فكرتي: ولا نحتقر شيئاً من ذلك, فإن أحب الاعمال إلى الله أدومها وإن قل, وما أدراك في عمل يحبه الله ماذا يصنع فيه ربنا عزوجل, إذا
ححققت فيه الإخلاص, ولاتلتفت إليه: هل هو قليل أم كثير: فرب عمل كبيرصغرته النية ورب عمل صغير كبرته النية, وأنت تتعامل مع رب كريم جواد ودود رحيم, فلنحسن العمل يا أحبتي,
نسأل الله أن يوفقنا ويسددنا.
بالنسبة للمشروع: هو جمع كلمة (فإن قال قائل) من تراث شيخنا ابن عثيمين, وأنا أقرأ في كتب الشيخ أدونها في بداية غلاف الكتاب, فقلت لعلي أفيد إخواننا, فأنشرها ولا أكتمها:
ومن فوائدها:
الجمع بين الأحاديث, حل الإشكالات, تحريرالمسألة, تعينك على فهم المسائل, الخ ..
فما رأي الاخوة في هذا المشروع, وسأبدأ بأول مسألة:
فإن قال قائل: كيف أمرنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحثنا على الصلاة عليه, مع أن سؤال الغير أن يدعوله غيرمستحسن؟ فالجواب:
أنه لم يسأل أن ندعوله لمصلحته هو عليه الصلاة والسلام, لأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعلم أن هذا حاصل له,
لكن لمصلحتنا نحن. انتهى. شرح بلوغ المرام (م:2,ص:252:مدارالوطن).أرجوا المشاركة ..
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 08:59 م]ـ
فإن قال قائل: أحياناً يدعو المرء ولايستجيب الله دعاءه, وهنا زكريا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
يقول {إنك لسميع الدعاء} وإبراهيم {إن ربي لسميع الدعاء}؟
فالجواب:
عدم إجابة الله الدعاء, إما أن تكون لوجود مانع, وإما أن تكون لمصلحة الداعي
أو لفوات شرط, فأما إذا تمت الشروط وانتفت الموانع ولم تقتضي المصلحة خلاف ما دعا به الداعي, فإن الله يستجيب الدعاء قطعاً, لأن الله تعالى يقول:
{ادعوني أستجب لكم} فإذا دعا الإنسان ربه, وقلبه لاهٍ, فهذا فيه سوء أدب مع الله, فهنا قد تتخلف الإجابة لعدم وجود الشرط ...
تفسير آل عمران (م:1:ص239) بتصرف يسير, والله المستعان ...
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[21 - 12 - 08, 10:53 م]ـ
مشروع رائع جزاك الله خبرا ..
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 06:47 م]ـ
قال ابن عثيمين رحمه الله:
قال تعالى (( ... ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا)).
قال: انتفاء الضرر عن الله, وأنه لن يضره شئ.
ولكن إذا قال قائل: أليس الله تعالى قد قال في كتابه ((إن الذين يؤذون الله .. )) وفي الحديث القدسي ((يؤذيني ابن آدم يسب الدهر)) ,فأثبت الأذية لله؟ فكيف الجمع؟ الجواب:
أنه لا يلزم من الأذية الضرر, فالله تعالى قد يتأذى ولكن لا يتضرر, وأضرب لك مثلاً: لو أن شخصاً جلس إلى جنبك وقد أكل بصلاً أو شرب دخاناً, ألست تتأذى برائحته؟ بلى, ولكن هل تتضرر؟ لا تتضرر, إذا رأيت شيئاً مكروهاً فإنك تتأذى ولكن لا تتضرر, إذن لا يلزم من كون الله تعالى يتأذى أن يتضرر.
(المصدر: تفسير آل عمران: م:2:ص:244).
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 02 - 09, 10:31 م]ـ
بارك الله فيك ... مشروع مبارك ... يساعد طالب العلم في تنمية ملكة الفهم والمناظرة والحوار.
وهذه الطريقة تسمى: "الفنقلة" أو " الفناقل" والتي يقال فيها: (فإن قيل كذا ... قلنا كذا) ... (فإن قلتَ كذا ... قيل كذا وكذا) ...
ويُكر أن الزمخشري صاحب الكشاف هو أول من استخدمها.
قال الشيخ / بكر أبوزيد رحمه الله تعالى في كتابه (تصحيح الدعاء) ص 273:
" كلمات مختصرة يعبر بها عن جمل مطولة منها كلمات منحوتة بضم بعض الحروف من كلمات الجملة إلى بعض، ثم التعبير بها اختصارا: مثل: البسملة، والحوقلة ويقال: الحقولة، والبرقلة لكلام لا يتبعه فعل مأخوذ من البرق الذي لا يتبعه مطر، والحيعلة، والهيللة، الحمدلة والحسبلة ومنها الفنقلة لقولهم فإن قال قلت له، ويقال المقاولة .. والفذلكة والكذلكة ". أ. هـ
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:07 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا سامي ويسرني مشاركتك ..
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 04:31 م]ـ
قال تعالى ((هذا بيان للناس)).
قال ابن عثيمين رحمه الله:
_ كيف كان القرآن وهو عربي بياناً للناس كلهم, وفيهم العجم الذين لا يعرفون لغة العرب؟
الجواب: نقول لأن هؤلاء سيقيض لهم من يبلغهم إياه, ولهذا كثير من علماء المسلمين الآن الذين لهم قدم صدق في العلم و الدين, كثير منهم عجم, و إن شئتم فاعجبوا! إن مرجع أكثر الناس في اللغة العربية الآن كتاب ((القاموس المحيط)) الذي ألفه أعجمي: الفيروز آبادي رحمه الله, وفي النحو: من إمام البصريين؟ سيبويه رحمه الله.
فالحاصل: أن العجم والحمد لله, بلغهم القرآن بواسطة, وليس لازماً أن يأخذوه بأنفسهم, وبعضهم تعرّب وصار لسانه عربياً.
(المصدر: تفسير آل عمران: م:2:ص:206).
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 06:39 م]ـ
قال ابن عثيمين رحمه الله:
_ قد يقول قائل: إذا كان الاذان أفضل من الإمامة, فلماذا لم يتوله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم؟ فالجواب:
لأنهم مشتغلون بالخلافة و تدبير أمورها, فهم لا يتفرغون لأن يرقبوا الفجر, أو يرقبوا مغيب الشفق, أو يرقبوا زوال الشمس, أو يرقبوا وقت العصر.
(المصدر: شرح بلوغ المرام: م:2:ص:234).
¥