جاء في السؤال: (بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً) ولا أعرف أنه يُشتقّ منها (مَبْرُوك). ولم أجِد – فيما بين يدي حال سَفَري – معنى (مبروك) في كُتُب اللغة.
هذا مِن جِهة.
ومِن جَهة أخرى فإن بين بُروك البعير وبين البركة اشْتِرَاكا في أصل الاشتقاق.
قال ابن منظور في لسان العرب:
بَرَك: الْبَرَكة: النماء والزيادة. والتبريك: الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة. يُقال: بَرّكْتُ عليه تَبْرِيكًا، أي: قلت له: بارك الله عليك.
وبارك الله الشيء وبارك فيه وعليه: وَضَع فيه الْبَرَكة.
وطعام بَريك: كأنه مُبارك.
وقال الفراء في قوله تعالى: (رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ) قال: البركات: السعادة.
قال أبو منصور: وكذلك قوله في التشهد: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " لأن مَن أسْعَده الله بما أسْعَد به النبي فقد نال السعادة المباركة الدائمة.
وفي حديث الصلاة عن النبي: " وبارك على محمد وعلى آل محمد " أي أثْبِت له وأدِم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو مِن بَرَكَ البعير: إذا أناخ في موضع فَلَزِمَه.
وتُطْلَق البركة أيضا على الزيادة، والأصل الأول.
وفي حديث أم سليم: " فَحَنّكَه وبَرّك عليه " أي دَعَا له بالبركة.
ويُقال: بارك الله لك، وفيك، وعليك، وتَبارك الله، أي: بَارَك الله. اهـ.
والصحيح في التّبريك أن يُقال: على البركة. ففي حديث عائشة رضي الله عنها وقِصّة زواجها: فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فَقُلْن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر. رواه البخاري ومسلم.
أو يُقال في التبريك: بارك الله لك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لِعبد الرحمن بن عوف لما تزوّج: بارك الله لك. رواه البخاري
وقال عبد الرحمن بن عوف لِسعد بن الربيع: بارك الله لك في أهلك ومالك.
أو يُقال: بارك الله عليك
قال النبي صلى الله عليه وسلم لِجابر لما تزوّج: بارك الله عليك
والله أعلم.
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=45419
باركـ الله فيكم ....
بارك الله فيك أبا يعقوب العرافي وطهر بلادكم من رجس المشركين والصلبيين
حقيقة هذا الموضوع كم ناقشته مع عدد من الإخوة وأقيم فيها مناظرات (ابتسامة).
وفيك بارك الله أخي الحبيب.