حياكم الله أحبتي في الله، وجزى الله الشيخ الكريم المسيطير خير الجزاء على ما أتحفنا به من سنن ومستحبات قد غفل الكثير عنها، والله أسأل أن يعيينا على اتباع سنة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ونشرها وتعليمها للأنام، وتفضلوا بعض الدرر التي أوصلها إلينا الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه فيما ينقله عن خليله وحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني " إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه. ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف ".
رواه الإمام مسلم في صحيحه
فيا ترى كيف حالنا اليوم مع جيراننا؟! أم أن الولائم والعزائم تكون للقرابة والمعارف فقط؟!
وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بخصال من الخير: أوصاني" أن لا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أنظر إلى من هو دوني، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم، وأوصاني أن أصل رحمى وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا، وأوصاني أن أكثر من (لا حول ولا قوة إلا بالله)، فإنها كنز من كنوز الجنة".
صحيح بحكم الألباني في صحيح الترغيب
الله المستعان .. من منا اليوم من لا ينظر إلى من هو فوقه في المال والجاه والثراء؟! وكم هم الذين ينظرون إلى من هم دونهم ليعتبر ويشكر الله تعالى على ما آتاه ثم ينفق على المحتاج؟!
وأين هم الذين يحبون المساكين ويكثرون من الدنو منهم لتفحص أحوالهم وعونهم على مصاعب الحياة؟!
وكيف هي أحوالنا مع الرحم التي مالها إلا الله تعالى تشتكي إليه ظلم أولي القربى؟!
وأين من لا يخاف ويخشى في الله لومة لائم فيصدع بالخير والمعروف وينهى عن الشر والمنكر؟!
وياحسرتا على قائلي الحق والصدق في زماننا هذا أين هم؟!
وأين من فطن إلى أن الحوقلة كنز من كنوز الجنة فأكثر منها؟!
إلى الله المشتكى كم فاتنا من الخير الكثير والأجر العظيم الذي لا يتتطلب منا إلا آذاناً صاغية وقلوباً واعية وهمماً عالية؟ كم من الدر المكنون في أحاديث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم التي جهلناها وضيعنا العمل بها بالرغم من بساطتها وسهولة تطبيقها، وحري بنا نحن أهل الملتقى أن نكون من المكثرين من نشر هذه السنن المهجورة والعمل بها بنية حسنة رغبة في إرضاء المولى جل وعلا ومحبة للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام.
ة
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[14 - 01 - 10, 09:23 م]ـ
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
جزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء , شيخنا المسيطر , ونفع بكم , وكتب لكم أجر كل من عمل بهذا.
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[14 - 01 - 10, 09:50 م]ـ
سنه عظيمة هجرها الكثير إلا من رحم الله
وهي سنة " صلاة ركعتين في المسجد عند القدوم من السفر " قد يقول قائل أن المساجد اليوم تغلق بعد الصلاة ومن أتى في غير وقت الصلاة لا يستطيع تطبيق السنة!! سئل ابن باز رحمه الله تعالى (لكن لا أعرف بالتمام في أي شيء من كتبه) عن ذلك فهل يصلي الركعتين في بيته ويصير طبق السنة بذلك، فقال: لا بأس. (والحديث في البخاري)
جزاك الله خير يا شيخ سامي ونفع الله بك ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 03 - 10, 04:31 م]ـ
هل فكرنا أن ندرك تكبيرة الإحرام .. لكي نحوز ما فيها من عظيم الأجر والامتنان؟.
وفي موقع الشيخ محمد المنجد وفقه الله تعالى:
من الأمور المستحبة والمندوبة: إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة، وقد ورد في فضل ذلك جملة من النصوص والآثار.
ومن ذلك: ما رواه الترمذي (241) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ).
وهذا الحديث يروى موقوفا على أنس بن مالك رضي الله عنه، ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رجح الترمذي والدارقطني وقفه، واختار الشيخ الألباني تحسينه مرفوعا. وللكلام حول الحديث ينظر جواب السؤال رقم (34605 ( http://islamqa.com/ar/ref/34605)) .
وسواء صح مرفوعا أو موقوفا فله حكم الرفع؛ لأن مثل هذا الحكم لا يقوله أنس رضي الله عنه اجتهاداً من عند نفسه، فالظاهر أنه علم ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد في فضل إدراك تكبيرة الإحرام أحاديث أخرى مرفوعة ولكنها لا تخلو من ضعف.
ينظر: "مجمع الزوائد" (2/ 123)، "التلخيص الحبير" (2/ 27).
وأما الآثار عن السلف في الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام فكثيرة جداً، ومنها:
1 - ما جاء عن مجاهد قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - لا أعلمه إلا ممن شهد بدرا- قال لابنه: أدركت الصلاة معنا؟
قال: نعم
قال: أدركت التكبيرة الأولى؟.
قال: لا.
قال: لَمَا فاتك منها خير من مئة ناقة كلها سود العين. "مصنف عبد الرزاق" (2021).
2 - قال سعيد بن المسيب: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة. "حلية الأولياء" (2/ 163).
3 - قال وكيع: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة، لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من سنتين، فما رأيته يقضي ركعة. "مسند ابن الجعد" (755).
4 - وعن إبراهيم قال: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه [يعني: لا خير فيه]. "حلية الأولياء" (4/ 215).
5 - قال يحيى بن معين: سمعت وكيعاً، يقول: (من لم يدرك التكبيرة الأولى فلا ترج خيره). "شعب الإيمان" للبيهقي (2652).
قال ابن حجر: " وَالْمَنْقُولُ عَنْ السَّلَفِ فِي فَضْلِ التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى آثَارٌ كَثِيرَةٌ ". "التلخيص الحبير" (2/ 131).
فينبغي الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام.
http://www.islamqa.com/ar/ref/126388
¥