تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن معاذٍ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال:" يا معاذ؛ والله إني لأحبك، ثم أوصيكَ يا معاذ؛ لا تدَعَنَّ في دبر كل صلاةٍ تقول:

" اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك " رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.

تستعين بالله تعالى وتدعوه وتسأله .. أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته .. فما أعظمها من نعمة، وما أجله من دعاء.

--

وهذا نقل لرأي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عن وقت ذكر هذا الدعاء:

السؤال /

بعد السلام من صلاة الفريضة أنكر علي من بجواري عندما سمعني أدعو بقول: " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " حيث ذكر لي أن هذا الدعاء يكون قبل السلام لا بعده فما الصواب في ذلك؟.

المفتي: سماحة الإمام / عبدالعزيز بن باز رحمه الله.

الإجابة:

الأفضل أن يكون هذا الدعاء وأشباهه قبل السلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علّم الصحابة التشهد قال: " ثم ليتخير من المسألة ما شاء وفي لفظ: " ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به وقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: " لا تدع أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ودبر الشيء آخره، كدبر الحيوان.

ويلحق بذلك ما يلي الصلاة بعد السلام، فإنه يسمى دبراً، لما ثبت في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ومعلوم أن هذا الذكر يقال بعد السلام، وقد جاء ذلك صريحاً في بعض روايات حديث المغيرة وغيرها فدل ذلك على أنه لا حرج في الدعاء بعد السلام وبعده، الذكر فيما بين العبد وبين ربه، عملاً بالأدلة كلها، والله ولي التوفيق.

---

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الحادي عشر.

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[06 - 12 - 09, 08:31 م]ـ

مشاركة رائعة أخي الكريم

قرأت هذه المشاركة في بلدي الكويت وقمت بنشر فكرتها هنا في بلدي بفضل الله

ثم يسر الله لي السفر إلى بلاد الشام و هناك قمت بإلقاء كلمة بمضمون كلامك الطيب الذي تأثرت أنا به جدا و أثرت به أيضا و الحمدلله

فجزاك الله خيرا و يا أخي أنا أحبك في الله و استفدت من كلامك كثيرا جدا في مشاركاتك الرائعة فبارك الله فيك

ـ[البياعي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 04:50 م]ـ

ومن الأدعية النافعة بإذن الله

رب اصرف عني السوء والفحشاء واجعلني من عبادك المخلصين

ـ[ابو عزام خالد]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:10 ص]ـ

ابو محمد لاحرمك الله الاجر على التذكير

اللهم يامصلح الصالحين أصلح قلوبنا آمين

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:31 م]ـ

الإخوة الأفاضل /

المسلم الحر .. أسأل الله أن يسعدك ومن تحب في الدارين .. كما أسعدت صاحبك بفعلك، لاحرمك الله الأجر.

البياعي ... بارك الله فيك ونفع بك.

أبوعزام خالد ... جزاك الله خير الجزاء، ونفع بك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:35 م]ـ

كيف يتخلص الإنسان من ذنوب الخلَوات؟

السؤال:

ما المقصود بـ " ذنوب الخلوات "؟ وكيف يستطيع الإنسان التخلص منها؟.

ولدي استفسار: حديث (الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس) المفهوم من الحديث: أن الإنسان بفطرته يخجل من الإثم، ويخفيه عن الناس، فكيف الرابط بين كون الإثم مجرد إثم يرتكبه الإنسان وهو غير معصوم، وكون هذا الإثم يعدُّ من ذنوب الخلوات؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

المسلم في هذه الدنيا معرَّض للوقوع في الذنب، والمعصية , والواجب عليه – إن وقع فيهما - أن يسارع إلى التوبة، والاستغفار، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/ 53، وقال تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) النساء/ 110، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير