ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[12 - 04 - 09, 02:40 م]ـ
كما فهمته من مشاركاتكم أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ تارة بالطوال و تارة بالقصار، فلم يواظب على قراءة معينة كما اعتاده أغلب الأئمة اليوم و الله المستعان،
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[12 - 04 - 09, 06:07 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على ما تفضّلتم به.
إضافةٌ للفائدة:
السّؤال:
ذكر سيد سابق أن المداومة في صلاة المغرب على قصار المفصل دائماً فعل مروان بن الحكم وهو خلاف السنة، بالعكس من النووي الذي ذكر أن ذلك هو السنة، فما هو الصحيح؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
أما بعد:
فالصواب هو ما ذكره السيد سابق؛
لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- ما كان يحافظ على قصار المفصل، بل تارةً يقرأ من قصار المفصل وتارةً يقرأ من طوال المفصل وتارةً يقرأ بغير ذلك، من غير المفصل، فالأفضل للإمام في المغرب أن يقرأ تارةً كذا وتارةً كذا اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام ولا يلازم المفصل ولا يلازم طوال المفصل، ولا أوساطه ولكن تارةً وتارةً يتأسى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك،
فقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقرأ بقصار المفصل في المغرب، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ فيها بالمرسلات في آخر حياته وهي ليست من قصار المفصل بل هي من طواله، وقرأ فيها بالطور وهي من طوال المفصل أيضاً، وقرأ فيها بالأعراف قسمها في ركعتين، وهي سورة طويلة،
فعلم بذلك أن السنة أن يقرأ فيها تارةً بقصار وتارةً بغيرها، فلا يلزم حالةً معينة.
الشّيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ.
المصدر ( http://www.binbaz.org.sa/mat/15138)
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[12 - 04 - 09, 06:21 م]ـ
قال الشّيخ عبد الله بن جبرين ـ حفظه الله ـ: وكذلك أيضا صلاة المغرب، المغرب معروف أنه يجهر فيها بالقراءة في الركعتين الأولتين، ولكنه تارة يطيل القراءة، وتارة يتوسط، وتارة يخفف. ذكروا أن مروان بن الحكم لما كان أميرا على المدينة كان يقصر يقرأ دائما بقصار السور؛ أنكر عليه بعض الصحابة، وقال: إنك تقرأ بهذه السور القصيرة، وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ فيها بطول الطوليين، طول الطوليين يعني الطول من السورتين الطويلتين المكيتين وهما الأنعام والأعراف، والطولى هي الأعراف فإنها أكثر من مائتي آية، وتزيد أو تقرب من جزء، وتقريبا جزء وربع وزيادة قرأ بها -صلى الله عليه وسلم- في المغرب، لكنه قسمها بركعتين يعني هي نحو ست وعشرون صفحة كما هي معروفة في المصاحف. ست وعشرون صفحة أكملها في صلاة المغرب. دليل على أنه كان يطيل صلاة المغرب أحيانا.
كذلك أيضا ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قرأ فيها بالطور، وهي أكثر من صفحتين يعني نحو صفحتين وربع صفحة، وقرأ فيها أيضا بالمرسلات، وكان يقرأ فيها ولكنه لا يداوم على قراءة سورة معينة، بل أحيانا هذه وأحيانا هذه، فتكون هذه قراءته.
ولا بأس أن يقرأ بقصار المفصل أحيانا، قصار المفصل أولهن سورة: {وَالضُّحَى} إلى آخر القرآن. اهـ
المصدر ( http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=96&toc=6718&page=5934)