تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*- يقول الشيخ ابن عثيمين: وليس إبقاء اللحية من الأمور العادية كما يظنه بعض الناس. وإنما هو من الأمور التعبدية والتي أمر بها رسول الله ? والأصل في أوامر النبي? التعبد والوجوب حتى يقوم دليل على خلاف ذلك (4).

*- قال الشيخ الألباني: وفي كون الإعفاء من الفطرة رد صريح على بعض الشيوخ المنحرفين الذين يحلقون لحاهم ويزعمون أن الإعفاء عادة وليس بعبادة: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} الروم30 (5)

.....................................

(1) - العبرة بالفتوى الدليل،لا المألوف ولا العادات ولا التقاليد ولا المناصب ولا الولايات. (هامش تعظيم الفتيا (20)

(2) – فتح الباري (13/ 342).

(3) المنهل العذب المورود في شرح سنن أبى داوود.

(4) - الضياء اللامع (ص144).

(5) - أنظر تحقيق الشيخ وتعليقاته على رياض الصالحين / للنووي (ح 1212 / ص 434).

************************************************** ************************

*- وسٌئلت اللجنة الدائمة ():-

س- كثير من العلماء قدموا للإسلام وللمسلمين كثيراً، أضاءوا الطريق وأحرقوا أنفسهم مازالوا يقد مون للمسلمين إلى أن يشاء الله، يُعتبرون من الذين حملوا راية لا إله إلا الله، وهم مع هذا كله يحلقون الذقن مثال " الشيخ سيد قطب، والشيخ محمد الغزالي " صاحب فقه السيرة، ألا تظنون أنهم لا يعرفون هذه الأحاديث التى أمر بها الرسول ? من إعفاء اللحية وقص الشوارب أيعقل أنهم ارتكبوا إثماً ومعصية؟

ج- ابن آدم خطاء ولو كان عالماً، لقول النبي ?: " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" (2)، لأنه ليس بمعصوم ومن ذكرت من العلماء وأمثالهم يعرفون ما ورد من الأحاديث في النهى عن حلق اللحية والأمر بقص الشارب، وهم مع ذلك يخالفون تلك النصوص، إما لهوى في النفس أو لتأويل أو لأمور أخرى وهم على كل حال آثمون عاصون فئ حلقهم لحاهم، مُصيبون مُحسنون فيما قاموا به من نشر العلم ونصر الحق، وبذلك يكونون ممن خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً (3)، ونسأل الله أن يعفو عنا وعنهم.

*- وسٌئلت اللجنة الدائمة أيضاً (4):-

س – ما حكم الإسلام في حلق اللحية، لأن الناس فيها إشكال فمنهم من ينكرها فيقول لك الدين في القلب وليس في الشكل، ومنهم من يحلقها وهم كثيرون حتى العلماء، حتى ذهبت العامة إلى تقليد العلماء، وإذا قلت لهم حلقها لا يجوز يقول لك الشيخ حلقها، أنت لست أعلم منه، وإذا سئُل الشيخ الذي حلقها يتساهل فيها، لأن فاقد الشئ لا يعطيه؟

ج – إعفاء اللحية واجب، وحلقها حرام. وليس حلق بعض العلماء لحاهم حجة على جواز حلقها ..

*- يقول د/ يوسف القرضاوى: لم ينقل عن احد من السلف أنه ترك هذا الواجب قط. وبعض علماء العصر يُبيحون حلقها (5). تأثراً بالواقع وإذعاناً لما عمت به البلوى. ولكنهم يقولون:

إن إعفاء اللحية من الأفعال العادية للرسول ? وليس من أمور الشرع التي يٌتعبد بها.

والحق أن إعفاء اللحية لم يثبت بفعل الرسول وحده. بل بأمره الصريح المعلل بمخالفة الكفار (6).

*- يقول الشيخ / محمد عبد الحكيم القاضي: اللحية. هي الشعر النابت على الذقن نازلاً من سالفتى المرء، هي من سنن الفطرة. حتم واجب، وقد رأينا القوم حلقوا لحاهم فتشبهوا بالنساء.

وتشبهوا بالمجوس. وتشبهوا بنصارى الروم. وتشبهوا بأهل الأوثان. وخلق الله واجب لا مستحب خلافاً لما يدعى أهل الجهالة ممن ينتسبون إلى العلم (7).

.................................................. ............

(1) – فتوى رقم (6290).

(2) - حسن: ابن ماجه (4251) - الترمذي (2499) – الحاكم في " المستدرك " (7617) – المصنف / ابن

أبى شيبه (34216) – البيهقى في " شعب الإيمان " (7127) – مسند عبد بن حميد (1197).

وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح ابن ماجه (3428) - وصحيح الجامع (4515) – ومشكاة المصابيح

(2341) – وصحيح الترغيب والترهيب (3139).

(3) – إشارة إلى قوله تعالى ({وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ

إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} التوبة102 (4) - فتوى رقم (5316).

(5 – يقول الشيخ عبد العزيز ابن باز: أما الحلق. فلا أعلم أحداً من أهل العلم قال بجوازه. (فتاوى ابن باز/ج 3).

(6) - لحلال والحرام (93 - 94). (7) - باس والزينة (ص 116)

جزاك الله خيرا وثبتك الله على الحق

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 05:49 م]ـ

قولك "رجال دين" بتخصيصك طائفة دون أخرى خطأ، و هذا اللفظ من كلام النصارى، فكلنا رجال دين ...

ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[13 - 04 - 09, 09:46 م]ـ

جزاك الله خيراً أخى الكريم.

على هذا التصحيح.

ولكنى كنت أقصد أن العلماء ومن بعدهم من الخطباء والوعاظ. هم يعلمون أمور كثيرة فى كافة علوم الدين وأقسامة مقارنة بغيرهم من عامة الناس. فهم يحملون أمانة التبليغ للناس مما علمهم الله من علم، وأن يعملوا بهذا العلم، ولم أقصد أن أنسب لهم الدين وحدهم كما فهمت أنت من كلامى. أو أكون أقصد التشبه بالنصارى أو غيرهم، فهذا لا يكون أبداً أن يكون ذلك منى، ولكن قد يكون هذا سهواً منى بدون عمد أو قصد، فأحسن الظن بى ياأخى.

ولكن قصد أنهم يعلمون قدراً كبيراً من العلم مما يتعلق. بأمور الدين وأحكامه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير