2 - وقال: (الإجماع الثامن
وأجمعوا على أنه عز وجل يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها فيغفر لمن يشاء من المذنبين ويعذب منهم من يشاء .... وأنه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كما روى عن النبي ... ) رسالة إلى أهل الثغر (ص 227 – 229)
3 – وقال: (وأنه تعالى فوق سمواته على عرشه دون أرضه وقد دل على ذلك بقوله أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض وقال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقال الرحمن على العرش استوى وليس استواؤه لى العرش استيلاء كما قال أهل القدر لأنه عز وجل لم يزل مستوليا على كل شيء) رسالة إلى أهل الثغر (ص 232 – 234)
4 – وقال: (الإجماع العاشر
وأجمعوا على وصف الله تعالى بجميع ما وصف به نفسه ووصفه به نبيه من غير اعتراض فيه ولا تكيف له وأن الإيمان به واجب وترك التكييف له لازم) رسالة إلى أهل الثغر (ص 236)
5 – وقال في الإبانة (ص 57): (وجملة قولنا أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله .. وأن الله استوى على عرشه كما قال: (الرحمن على العرش استوى) وأن له وجها بلا كيف كما قال: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
وأن له يدين بلا كيف كما قال: (خلقت بيدي) وأن له عينا بلا كيف كما قال تجري بأعيننا) .... )
6 – ويقول: (ونقول إن كلام الله غير مخلوق وأنه لم يخلق شيئا إلا وقد قال له كن فيكون كما قال: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) .. ) الإبانة (ص 58) ويقول: (ونقول إن القرآن كلام الله غير مخلوق وأن من قال بخلق القرآن فهو كافر) الإبانة (ص 60)
7 – ويقول الباقلاني: (أبواب شتى في الصفات باب في أن الله وجها ويدين:
فإن قال قائل: فما الحجة في أن لله عز وجل وجها ويدين يل له قوله تعالى لله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وقوله: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) فأثبت لنفسه وجها ويدين.
فإن قالوا: فما أنكرتم أن يكون المعنى في قوله خلقت بيدي أنه خلقه بقدرته أو بنعمته لأن اليد في اللغة قد تكون عنى النعمة وبمعنى القدرة كما يقال لي عند فلان يد بيضاء يراد به نعمة وكما يقال هذا الشيء في يد فلان وتحت يد فلان يراد به أنه تحت قدرته وفي ملكه
ويقال رجل أيد إذا كان قادرا، وكما قال الله تعالى: (خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما) يريد عملنا بقدرتنا.
وقال الشاعر:
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين
فكذلك قوله: (خلقت بيدي) يعني بقدرتي أو نعمتي.
يقال لهم: هذا باطل لأن قوله بيدي يقتضي إثبات يدين هما صفة له فلو كان المراد بهما القدرة لوجب أن يكون له قدرتان وأنتم فلا تزعمون أن للباري سبحانه قدرة واحدا فكيف يجوز أن تثبتوا له قدرتين وقد أجمع المسلمون من مثبتي الصفات والنافين لها على أنه لا يجوز أن يكون له تعالى قدرتان فبطل ما قلتم وكذلك لا يجوز أن يكون الله تعالى خلق آدم بنعمتين لأن نعم الله تعالى على آدم وعلى غيره لا تحصى.
ولأن القائل لا يجوز أن يقول رفعت الشيء بيدي أو وضعته بيدي أو توليته بيدي وهو يعني نعمته وكذلك لا يجوز أن يقال لي عند فلان يدان يعني نعمتين وإنما يقال لي عنده يدان بيضاوان؛ لأن القول يد لا يستعمل إلا في اليد التي هي صفة للذات .... ) التمهيد (ص 295)
ـ[توبة]ــــــــ[01 - 07 - 07, 02:39 ص]ـ
جازاكم الله خيرا.
هناك سؤال آخر ..
[ quote= أبو حازم الكاتب;624502]
فأقول الناس في التعامل مع نصوص الصفات ثلاثة أقسام:
1 - من لا يثبت أي معنى للفظة أي أنها لفظة مجهولة بالنسبة لنا كالحروف المقطعة طس كهيعص وهكذا وهم المفوضة ومنهم من يجريها على ظاهرها لكن يقول لا يعلم تأويلها إلا الله فهو يؤول إلى نفي المعنى وهذا هو الذي أنكره ابن عقيل على شيخه أبي يعلى وكلا النوعين تفويض معنى.
2 - من يثبت معنى الصفة لكن يفوض كنه وحقيقة الصفة وهم السلف.
3 - من يثبت معنى الصفة ويثبت الكيفية والكنه فيقول هي كصفات المخلوقين وهؤلا هم الممثلة المجسمة.
فأصبح الأمر فيه ثلاث درجات:
إما لا معنى مطلقاً وإما القدر المفهوم من اللفظ دون الكيفية والكنه و إما المعنى والكيفية.
ما الفرق بين الكنه والمعنى؟
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 04:34 ص]ـ
الشيخ ابا حازم قلت:
¥