و قائل هذه العبارة لا ريب أنه من الضلاّل و لا غرو
و هناك وجوه كثيرة للرد على هذا الجاهل و عليك أخي بدراسة العقيدة و قراءة كتب شيخ الإسلام و ابن القيم في الرد على المعطلة و قبل ذلك قراءة كتب السلف في الرد على الجهمية فإن هؤلاء إنما أخذوا عقيدتهم و ضلالهم عن الجهمية فهذه التأويلات إنما تأويلات المريسي و جهم بن صفوان و غيرهما و زادوا عليه بعض الشبهات حتى تمكنت في نفوسهم و العياذ بالله
و الله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 07 - 07, 03:57 م]ـ
قوله (هذه الصفات أعيان لا معانٍ) كلام باطل؛ لأن الشريعة لم تحدد لنا أن بعض الصفات معانٍ وبعضها أعيان، فهذا من قياس الغائب على الشاهد وهو باطل؛ لأنه تشبيه لله عز وجل بخلقه، فحقيقة قول هؤلاء أنهم يشبهون الله عز وجل بخلقه.
فحقيقة قولهم أنهم يفهمون قدرة الله وعلمه كما يفهمون قدرة الإنسان وعلمه، ومن المعلوم أن هذا باطل؛ لأن قدرة الله عز وجل لا تشبه قدرة أحد من الخلق، وعلمه كذلك لا يشبه علم أحد من الخلق.
ثم نقول له: هل أنت تثبت كل المعاني؟ الجواب (لا)
فالنزول معنى وهو لا يثبته، والمجيء معنى وهو لا يثبته، والضحك معنى وهو لا يثبته؛ لأنه يزعم أن الضحك مثلا يستلزم النقص، فلا يثبت لله عز وجل، وبهذا يظهر أن قوله في التفريق بين المعاني والأعيان باطل، لأنه ينفي بعض المعاني أيضا بسبب اللوازم الباطلة، فإذا كانت العبرة عنده في النفي باللوازم الباطلة في الشاهد فالعلم والقدرة أيضا في الشاهد لها لوازم باطلة؛ لأن العلم في الشاهد لا يتم إلا بلوازم نقص، والقدرة في الشاهد لا تتم إلا بلوازم نقص، فإما أن يثبت جميع الصفات مع نفي اللوازم الباطلة، وهذا قول أهل السنة، وإما أن ينفي الجميع.
وكلامهم هذا هو الذي جعل الجهمية يطمعون فيهم، فألزموهم نفي صفات الذات من العلم والقدرة كما نفوا الصفات الأخرى.
وكذلك أيضا يلزمهم أن يقولوا بقول الفلاسفة بأن الذات شيء واحد لا يتميز منه شيء عن شيء؛ لأن هذه الصفات التي أثبوتها تقتضي التعدد عند الفلاسفة، وهو نقص.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
قال المخالف: العلم والسمع وما من جنسهما معاني لا يترتب على اثباتها فساد ولا مماثلة بل يترتب على نفيها اثبات ضدها لعدم جواز خلو المحل من النقيضين وهو الفساد بعينه
سبحان الله!
وهل هم يقولون بذلك أصلا؟!
إمامهم الكبير، وعالمهم الأوحد (أبو عبد الله الرازي) يقول بأن الله ليس داخل العالم ولا خارجه، وليس محايثا ولا مباينا، فهو يثبت النقيضين وهو الفساد بعينه كما تقولون، فكيف تعتدون بقوله؟
ـ[محمد العبد]ــــــــ[02 - 07 - 07, 06:41 م]ـ
من المعروف ان المرجع الي فهم القران والحديث هو القران واللغة وقول الرسول والصحابي.
أخي الكريم أبو الزهراء معذرة أني لن اشارك في موضوعك وأترك المشاركة لأخواني الكرام الذين هم _ إن شاء الله _ أفضل مني علما ولكني أحببت أن أنبه على قولك (والصحابي) فإن فيه إطلاق غير مرضي فإنه لابد من تقييضه حتى على قول من يرى أن قول الصحابي حجة ولا يخفاك أخي أن الصحابة رضي الله عنهما كثيرا ما اختلفوا فأي فهم نتبع عند الإختلاف؟. أرجو أن يكون ما أردت التنبيه عليه قد وصل إليك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 06:55 م]ـ
الأخ الكريم (محمد العبد)
أرجو أن تعيد التأمل في كلامك وفي عبارة الأخ.
لأنه إذا كان اعتراضك فقط منصبا على ما إذا اختلف الصحابة، فهذا وارد أيضا على النصوص الشرعية، ووارد أيضا على اللغة، فإذا اختلفت الآيات في الظاهر فأي آية نتبع؟ وإذا اختلفت الأحاديث في الظاهر فأي حديث نتبع، وإذا اختلف علماء اللغة فأي عالم نتبع؟!
إن قلت: عند اختلاف النصوص يجب الجمع أو الترجيح عند تعذر الجمع، فهذا أيضا وارد على أقوال الصحابة، ووارد على أقوال علماء اللغة.
والمقصود أن الكلام ليس فيه أدنى إشارة إلى الاحتجاج بقول الصحابي عند اختلاف الصحابة، فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم، فليس قول الصحابي حجة على غيره من الصحابة اتفاقا، فإما أن يجمع بين أقوالهم وإما أن يرجح بينها ولا يخرج منها.
فلا ينبغي أن يُحمل الكلام على معنى مخالف للإجماع كما هو واضح.
واختلاف الصحابة إنما هو في أمور يسيرة من الفروع، ولم يختلفوا في المسائل العقدية التي هي موضوع الأخ السائل.
ـ[أبوالزهراء السلفي الحنبلي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 08:08 م]ـ
ما معنى ان وجود جنس الحوادث في الازل ممكن لا يمتنع؟ وان جاز الجنس فلما لا يجوز النوع
والافراد والاحاد طالم ان الكلام في الامكان والجواز لا الوقوع؟
ـ[أبوالزهراء السلفي الحنبلي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 08:31 م]ـ
ما الفرق بين القوانين والعقليات التي استخدمها الشيخ في الاثبات والتي اعتمد عليها المخالف مع ان كلاهما عقلي وكلاهما مبني على المشاهد فالشيخ اعتمد عليه في الاثبات والمخالف اعتمد عليه في النفي؟
وهذا فيما يظهر لي ان كنت مصيبا
¥