ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 08:39 م]ـ
ما الفرق بين القوانين والعقليات التي استخدمها الشيخ في الاثبات والتي اعتمد عليها المخالف مع ان كلاهما عقلي وكلاهما مبني على المشاهد فالشيخ اعتمد عليه في الاثبات والمخالف اعتمد عليه في النفي؟
وهذا فيما يظهر لي ان كنت مصيبا
لعلك تقصد ابن تيمية
والفرق بينهما واضح وضوح الشمس، وهو أن هذه العقليات المستعملة في الإثبات موافقة للسمعيات أي مطابقة للنصوص للنصوص الشرعية، وعقليات الأشاعرة والجهمية مناقضة للسمعيات، أي مخالفة للنصوص الشرعية.
ولا شك أن العقليات لا يمكن أن تخالف السمعيات، قال تعالى: {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير}، وقال تعالى: {أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها}، وقال تعالى: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون}.
فإذا افترضنا وجود منهجين عقليين أحدهما موافق للسمعيات والآخر مخالف للسمعيات فلا شك عند كل عاقل أن المنهج الموافق للسمعيات أولى بالقبول.
وقد أطال شيخ الإسلام رحمه الله النفس في تقرير هذا الأصل في (درء التعارض)
ـ[أبوالزهراء السلفي الحنبلي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:35 ص]ـ
ما معنى ان وجود جنس الحوادث في الازل ممكن لا يمتنع؟ وان جاز الجنس فلما لا يجوز النوع
والافراد والاحاد طالم ان الكلام في الامكان والجواز لا الوقوع؟
بعبارة اخرى لما التنصيص على الجنس مع ان الجواز الصق بالاحاد والافراد عند من يجوز امكان حوادث لا اول لها؟ ام العبارة خرجت مخرج الغالب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 01:46 ص]ـ
انظر هنا:
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=113
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 02:37 م]ـ
لمن لم تساعده نفسه على قراءة درء التعارض و التلبيس
فهناك رسالة قيمة للدكتور عبدالقادر محمد عطا صوفي و هي رسالة دكتوراة من الجامعة الاسلامية
و اسم الرسالة (الأصول التي بنى عليهم المبتدعة مذهبهم في الصفات والرد عليهم من كلام شيخ - الإسلام ابن تيمية)
ـ[محمد العبد]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:22 م]ـ
الأخ الفاضل أبي مالك لقد قلت
لأنه إذا كان اعتراضك فقط منصبا على ما إذا اختلف الصحابة، فهذا وارد أيضا على النصوص الشرعية، ووارد أيضا على اللغة، فإذا اختلفت الآيات في الظاهر فأي آية نتبع؟ وإذا اختلفت الأحاديث في الظاهر فأي حديث نتبع، وإذا اختلف علماء اللغة فأي عالم نتبع؟!
إن قلت: عند اختلاف النصوص يجب الجمع أو الترجيح عند تعذر الجمع، فهذا أيضا وارد على أقوال الصحابة، ووارد على أقوال علماء اللغة.
فأقول أخي الكريم أن هذا ليس جوابي بل أقول إن اختلاف الأفراد من الصحابة أو من بعدهم ليس كالإختلاف بين النصوص فالبون بينهم بعيد فإن الأفراد كثيرا ما يختلفون مع بعضهم اختلاف تضاد أما النصوص فاختلافها إنما يكون بحسب الفهم لها لا أنها في حقيقة أمرها متضادة وانظر في قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) فإنه لو كان الإختلاف واحدا لما كان هناك فائدة في إرجاع الأمر عند الإختلاف للنصوص.أما بالنسبة للغة فأجيب عليها فيما بعد.
وأما قولك يا أخي
والمقصود أن الكلام ليس فيه أدنى إشارة إلى الاحتجاج بقول الصحابي عند اختلاف الصحابة، فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم، فليس قول الصحابي حجة على غيره من الصحابة اتفاقا، فإما أن يجمع بين أقوالهم وإما أن يرجح بينها ولا يخرج منها.
فلا ينبغي أن يُحمل الكلام على معنى مخالف للإجماع كما هو واضح.
فالحق أنك مصيب في أنه لاينبغي حمل الكلام على معنى يخالف اإجماع ولكن يبدو أن رغبتي في عدم الدخول في نقاش مثل الذي أنا فيه الآن جعلتني أذهل عن ذلك وأنقل الصورة المجمع عليها حتى أتفادى النقاش أو جذب الإخوة إلى مواضيع جانبية وأن يقتصر الأمر على النصح وإلا فإن اعتراضي أكبر من حصره في هذه الصورة وهنا يأتي وقت الكلام على مسألة اختلاف علماء اللغة
فأقول أن علماء الأمة لم يختلفوا في الإحتجاج باللغة والرجوع إليها لفهم النصوص ولكنهم اختلفوا في مسألة فهم الصحابي وإنما اتفقوا في صورة واحدة وهي الإجماع واختلفوا في باقي الصور فكيف يقال في مسألة خلافية مثل هذه (ومن المعلوم) إن هذا ينافي أدب الخلاف بل كان ينبغي أن يقال على الراجح عندي أو في أظهر أقوال أهل العلم وما أشبه ذلك.
كما أنك أخي الكريم قلت
واختلاف الصحابة إنما هو في أمور يسيرة من الفروع، ولم يختلفوا في المسائل العقدية التي هي موضوع الأخ السائل.
فوصفك لخلاف الصحابة في الفروع بأنه قليل هو من أغرب ما سمعت وهو يخالف ما قرأته وما سمعته من الشيوخ الكرام ولولا أن يطول المقام لأكثرت النقل لمواطن اختلافهم في الفروع.
وأما في مسائل الإعتقاد أخي الكريم فأقول بل قد اختلفوا كما في مسألة رؤية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لربه عز وجل. والله أعلم
¥