تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم إن العقيدة الأشعرية هي التي سادت أزمنة متعددة والتزمها كبراء الأمة وعظماؤها ممن هم عند مخالفيهم ضلال مبتدعة!!!! ولا داعي لذكر أسمائهم روما للاختصار، فبعد أبي الحسن الأشعري ظهر أبو بكر بن فُورَك، وأبو إسحاق الإسفراييني، والقاضي الإمام أبو بكر الباقلاني، فما جاءت المائة الخامسة إلا والأمة الإسلامية أشعرية وماتريدية لم يخالف إلا بعض المعتزلة وجماعة من المشبهة وطائفة من الخوارج؛ فلا تجد عالمًا محقّقًا أو فقيهًا مدققًا إلا وهو أشعري أو ماتريدي. فالتفويض رجوع للكتاب والستة والتأويل رجوع للكتاب والسنة، وما أحوج منكري التأويل إلى تأويل النسيان والمكر والمرض وغير ذلك من الصفات المنسوبة إلى الباري عز وجل، فهي طريقة محمودة مقصدها التنزيه عن التشبيه، ولا داعي لأحيلكم إلى كتاب "صاحب "تلبيس إبليس"" وهو "دفع شبه التشبيه" فهو عمدة في الباب، عندنا طبعا ... أما وصف الأشعرية بالابتداع فهو مخالف لشاهادات المحققين من أهل العلم، إلا من شذَّ.

قال مرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين":الفصل الثاني: إذا أطلق أهل والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية، قال الخيالي في حاشيته على شرح العقائد الاشاعرة هم أهل السنة والجماعة. اهـ

وفي "أجوبة ابن رشد": والشيخ أبو الحسن الأشعري وأبو إسحاق الإسفرايني وأبو بكر الباقلاني وأبو بكر بن فورك وأبو المعالي وأبو الوليد الباجي ونضراؤهم ممن ينتحل علمَ الكلام ويتكلم في أصول الدين في الرد على أهل الأهواء أئمةُ خيرٍ وهدى، ممن يجب بهم الاقتداء، لأنهم قاموا بنصرة الشريعة وأبطلوا شُبَهَ أهلِ الزيغ والضلالة، وأوضحوا المشكلات، وبينوا ما يجب أن يدان به من المعتقدات؛ فهم بمعرفتهم بأصول الديانات العلماء على الحقيقة بالله عز وجل، وما يجب وما يجوز وما يستحيل، إذ لا تُعرف الفروع إلا بعد معرفة الأصول.

ولا يَعتقدُ أنهم على ضلالة وجهالة إلا أحمقُ غبيٌّ جاهل، أو مبتدع زائغ عن الحق، ولا يسبُّهُم إلا فاسقٌ ... الخ

ونحوُه في "الأجوبة الحديثية" للهيثمي، وصدَّر الجوابَ بقوله: ليسوا كما قال ذلك المخارق المارق المجازف المخارق، الضال الغال الجاهل المائل، بل هم أئمة الدين وفحول علماء المسلمين. ثم قال: والواجب الاعتراف بفضلهم وسابقتهم وأنهم من جملة المرادين بقوله صلى الله عليه وسلم: "يحمل هذا العلم ...

فاللهم ألهمنا السداد والرشد والهداية.

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 04:36 ص]ـ

في انتظار اجابة الشيخ سليمان ..... لي سؤال للشيخ عدنان قد تكشف الاجابة عنه المغزى من وراء احتماء الأشاعرة بالتفويض دون الاثبات خاصة في الأعصار الأخيرة بعدما كان المعتمد عندهم التأويل ....

لو سلمنا جدلا أن السلف كانوا على مذهب التفويض و أن التفويض ليس تعطيلا فقد علمنا يقينا انهم كانوا ينكرون اشد الانكار على أهل التعطيل المتأولين للصفات و يحذرون منهم و من باطلهم أشد تحذير لم يفرقوا بين صفات و صفات فيلزمكم على هذا ان تحذو حذوهم مع المتأولين من متأخري الأشاعرة و الا يكون الأمر مجرد التفاف على من أنكر عليكم تعطيل آيات و احاديث الصفات

و الله أعلم بالحال و المآل

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 02:44 م]ـ

(وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا)

أولا - أنت يا أستاذ وقعت في تناقض واضح. توضيحه: قلتم في فهم الصحابة رضي الله عنهم: (فنقول: مذهبهم في ذلك تفويض المتشابه لا الخوض فيه). ثم نراكم تدافعون عن تأويل الأشاعرة للصفات!! لا تقل لي كلاهما حق. لأنه يلزمك أن تقول ذلك أيضًا في كل فهم يرجع فيه صاحبه إلى الكتاب والسنة. فنعود للسؤال الأول. ومن تمام التناقض أنك تُنكر على من أثبت الاستواء كما ورد في القرآن بقولك: (ثم من مَن الصحابة قال عن الباري سبحانه مستو بذاته)!! فهنا تُنكر بهذه الدعوى .. ولا تفعل هذا مع أهل التأويل مع مخالفة مذهبهم لماتدعيه مذهبًا للصحابة.

ثانيًا: مذهب التفويض (ويسميه العلماء مذهب التجهيل) يلزم منه لوازم شنيعة - لو تأملتها لما نسبته للصحابة -. منها:

1 - القدح في حكمة الرب - تعالى -؛ حيث أنزل كلاما لا يتمكن المخاطبون به من فهمه ومعرفة معناه ومراده. فأي فائدة لهم فيه؟ لاسيما في أمر عظيم كصفات ربهم الذي يعبدونه - جل وعلا -.

2 - الطعن في القرآن؛ لأن الله أنزله: (نذيرا) و (هدى) و (مبينًا) و (مفصلا) و (بيانًا) و (فرقانًا) .. فكيف يكون كذلك والمفوض يعتقد أنه لا يحصل به التفريق بين العلم والجهل، والحق والباطل؟

3 - غلق باب التدبر لكتاب الله. وقد أمر الله بهذا مطلقًا. فمن فوض أغلق باب التدبر، وعارض صريح أمر القرآن.

4 - مصادمة النصوص التي تدل على الإثبات، واعتقاد أن ظواهرها تدل على ما لايليق به سبحانه. والمفوض شارك المعطل في ظنه أن نصوص الصفات تدل على التمثيل.

5 - تجهيل النبي صلى الله عليه وسلم والسابقين الأولين من الأنصار والمهاجرين والتابعين. فعلى مذهب التفويض يكون الأنبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما أنزل عليهم من هذه النصوص، ولا السابقون.

6 - مخالفة طريق السابقين الأولين، وسبيل المؤمنين من سلف هذه الأمة. قال ابن مسعود رضي الله عنه: " كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن ".

هذه بعض اللوازم الشنيعة. وأنصحك برسالة " مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات - عرض ونقد - " للدكتور أحمد القاضي، ففيها مزيد، وفيها الإجابة عن شبهات أهل التفويض.

حملها من هذا الرابط:

http://www.al-aqidah.com/userfiles/File/tafwyz.rar

وهذا موقعه للتواصل معه إن أردت:

http://www.al-aqidah.com/?aid=default

ثالثًا: تجد هنا جوابًا عن دعوى (أن الأشاعرة أكثر الأمة):

http://www.alkashf.net/shobhat/9/5.htm

رابعًا: موقفنا ممن أخطأ من العلماء ووقع في التمشعر تجده هنا:

http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?t=2148

وفقكم الله لما يُحب ويرضى ..

تنبيه: أهل هذا الملتقى لا يُحبذون نشر ما يخالف عقيدة أهل السنة. فحبذا التواصل بالرسائل إن أحببت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير