تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالفرق في نظر ابن خلدون بين المتقدمين والمتأخرين: أن المتقدمين يتقيدون بالمبدأ الذي وضعه الباقلاني، وهو أن «بطلان الدليل يؤذن ببطلان المدلول»، أما المتأخرين فيرفضون ذلك بعد دخول المنطق الأرسطي، ولا يبدو لي أن هذا التمييز حاسم في التفريق بين طريقتي المتكلمين، ولعل ابن خلدون أراد أن يؤكد تمسكه بطريقة السلف، والبعد عن الفلسفة، والتشنيع على أتباعها، والتنفير عن مناهجها ونتائجها، استسلامًا لمنصب القضاء ومتطلبات الفقه في عصره، أو محاولة للتَّوفيق بين موقفه السلبي تجاه علم الكلام، الذي يعبر عن موقف سلفيٍّ يشكك في قدرة العقل، واتجاه أشعري صوفي يعد العقل حجابًا يعمل على حجب المعرفة.

([30]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1082).

([31]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1083).

([32]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1071).

([33]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1038).

([34]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1071).

([35]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1083).

([36]) الشهرستاني: «الملل والنحل» (1/ 36).

([37]) الأشعري،» الإبانة عن أصول الديانة»، تحقيق الدكتورة: فوقية حسين محمود، دار الأنصار، القاهرة، 1987م، (ص 65).

([38]) القيرواني، ابن أبي زيد: «الرسالة»، مع شرح الأزهري المسمى بالثمر الداني، طبعة عبد السلام شقرون. (ص 19).

([39]) ابن خلدون: «المقدمة»: (ص1064).

([40]) القاضي عياض، «ترتيب المدارك»، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1967م، (ص 4/ 429).

([41]) ابن عساكر، «تبيين كذب المفتري»، طبعة القدسي، دمشق، 1347 هـ، (ص 120 و 216 و 217).

([42]) النيفر، محمد الشاذلي: «المازري»، اللجنة الثقافية بالمنستير، تونس (ص 115و 147و 149).

([43]) محمد غراب، مقدمة تحقيق باب الإمامة من «المختصر الشامل»: حوليات الجامعة التونسية، عدد 9 سنة 1972.

([44]) قال ابن عرفة - لما قدم في الحج -: كنا نعد خطة القضاء أعظم المناصب، فلما بلغنا أن ابن خلدون ولي القضاء عددناها بالضد من ذلك. ابن حجر العسقلاني: «رفع الإصر عن قضاة مصر»، مكتبة الأزهر، (ص275).

([45]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1083).

([46]) يعتبر مذهب الذرة أحد المبادئ الأساسية في الفكر اليوناني القديم، بالإضافة إلى مبادئ الكون والخلاء، وللذرة بحسب هذا الفكر عدة صفات، مثل اللاتناهي في العدد، وعدم قبول التجزئة، وعدم وجود خلاء داخل الذرة، وتقوم بين الذرات علاقة تنحصر في نوعين؛ إما وجود اختلافات في الشكل أو الحجم أو الوضع أو الترتيب، أما النوع الآخر من العلاقات فهو علاقة تشابه وتباعد، حيث تتشابك الذرات مع بعضها لتكون الأجسام، أو تتباعد لتفرق الأجسام، وهذه العلاقة تقوم على استخدام الحركة في الاجتماع والافتراق، ولذلك فإن للحركة أهمية قصوى في تكوين النظام الذري، وقد استفاد المتكلمون من هذه الفكرة من خلال نظرية الجوهر الفرد.

ولمزيد من التفصيل حول مذهب الذرة، يمكن الرجوع إلى: بينيس، د. س «مذهب الذرة عند المسلمين، وعلاقته بمذاهب اليونان والهنود»، ترجمة الدكتور: عبد الهادي أبو ريدة، مكتبة النهضة المصرية، 1946م.

د. أبو زيد، منى أحمد، «التصور الذري في الفكر الفلسفي الإسلامي»، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1994م.

([47]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1085).

([48]) ابن خلدون: «المقدمة» (ص 1086).

يتبع ...

ـ[محمد الحسن]ــــــــ[24 - 10 - 07, 11:21 م]ـ

رابعًا: الكلام والتصوف

إذا كان العقل حجابًا يحول دون التحقق بالمعرفة، والكلام لا حاجة بنا إليه، فهل يمكن للتصوف أن يكون وسيطًا أكثر فعالية من الكلام؟

يبدو أن ابن خلدون - عبر تمييزه بين العقل والنفس - يروم حل الإشكال المعرفي بطريقة توفيقية؛ فمجال العقل مقيد بحدود الحسّ والتجربة، ومن الخطأ الاعتقاد بأن العقل قادر على الإحاطة بجميع الأسباب، والوصول إلى مسبب الأسباب، ولذلك وجب التوجه مباشرة إلى "مسبب الأسباب كلها وفاعلها وموجدها"، وهذا هو "التوحيد المطلق".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير