تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:03 م]ـ

الاخ الكريم أبو عامر الصقر وفقك الله

قلتَ:

فقال بعض أهل الأهواء أنه ينزل وبحيث يترك العرش ويكون العرش هكذا منه شاغرا أو (لا شيء عليه) حين النزول ........

ان كنتَ تقصد مسألة خلو العرش فقد قالت به طائفة من أهل السنة و ليسوا من أهل الأهواء

ومنهم من قال أن كل ناحية من الأرض تكون في حالة الثلث الأخير من الليل على مدى الزمان، فهكذا يكون جل وعلا في السماء الدنيا دوما!!! وهذا مخالف للحق الثابت ....

أهل الأهواء أثاروا شبهة من جنس ما قلته , و هو اننا اذا قلنا ان الله تعالى ينزل الى السماء كل ليلة في الثلث الأخير من الليل فإن الليل يختلف بإختلاف البلدان فكيف يكون ذلك؟ فرد عليهم جماعة من الأئمة كشيخ الإسلام و ابن رجب و ابن عثيمين

قال الشيخ العلامة المحقق ابن عثيمين رحمه الله في معرض جوابه عن هذه الترهة:

" وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الأمة جميعاً بهذا الحديث الذي خصص فيه نزول الله تبارك وتعالى، بثلث الليل الآخر فإنه يكون عاماً لجميع الأمة، فمن كانوا في الثلث الآخر من الليل تحقق عندهم النزول الإلهي، وقلنا لهم: هذا وقت نزول الله تعالى بالنسبة إليكم ومن لم يكونوا في هذا الوقت فليس ثم نزول الله تعالى بالنسبة إليهم، والنبي صلى الله عليه وسلم حدد نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا بوقت خاص، فمتى كان ذلك الوقت كان النزول، ومتى انتهى انتهى النزول، وليس في ذلك أي إشكال. وهذا وإن كان الذهن قد لا يتصوره بالنسبة إلى نزول المخلوق لكن نزول الله تعالى ليس كنزول خلقه حتى يقاس به ويجعل ما كان مستحيلاً بالنسبة إلى المخلوق مستحيلاً بالنسبة إلى الخالق فمثلاً إذا طلع الفجر بالنسبة إلينا وابتدأ ثلث الليل بالنسبة إلى من كانوا غرباً قلنا: إن وقت النزول الإلهي بالنسبة إلينا قد انتهى. وبالنسبة إلى أولئك قد ابتدأ، وهذا في غاية الإمكان بالنسبة إلى صفات الله تعالى، فإن الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح حديث النزول: " فالنزول الإلهي لكل قوم مقدار ثلث ليلهم، فيختلف مقداره بمقادير الليل في الشمال والجنوب، كما اختلف في المشرق والمغرب، وأيضاً فإنه إذا كان ثلث الليل عند قوم فبعده بلحظة ثلث الليل عند ما يقاربهم من البلاد، فيحصل النزول الإلهي الذي أخبر به الصادق المصدوق أيضاً عند أولئك، إذا بقي ثلث ليلهم وهكذا إلى آخر العمارة " أ. هـ كلامه رحمه الله.

ومن الذين قالوا ينزل بذاته:أبو الفرج الجوزي رحمة الله عليه، وقد تكلم على الإمام أحمد لأنه أنكر ذلك، وقال "لا ندري ماذا يريد هذا الغلام، إذا قلنا نزل أمره، قال:لا وإذا قلنا ينزل أمره قال:لا" .... (هذا معناه إن لم تخني الذاكرة).

هذه معلومة جديدة بالنسبة لي! أين قال ابن الجوزي ان الله ينزل بذاته! و هو من المؤولة لا يثبت على قدم في الإثبات! أرجو ذكر المصدر لي

فمن قال بذاته فقد أول .....

أين التأويل بارك الله فيك؟؟؟ قول من قال بذاته انما هو تأكيد لنزول الله تعالى و الا فما الفرق بين قول من قال ان الله تعالى ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة و بين من قال ينزل بذاته كل ليلة؟ لا فرق عند التحقيق انما الجملة الأخيرة تأكيد لنزوله تعالى لا نزول غيره و ليس في الأمر تأويل البتة

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:53 م]ـ

أخي العزيز المقدادي،،، أمهلني ... ..... سأوافيك قريبا إنشاء الله.

والله ولي التوفيق والله أعلم ......

ـ[بشير يوسف]ــــــــ[11 - 11 - 07, 08:48 م]ـ

قال العلامة الألباني في مقدمة العلو ص 18 - 19 وهو يتحدث عن الإمام الذهبي:

بل إنه بالغ في إنكار لفظة (بذاته) على جمع ممن قال: (هو تعالى فوق عرشه بذاته) لعدم ورودها عن السلف مع أنها مفسرة لقولهم باستواء الله على خلقه حقيقة استواء يليق بجلاله وكماله واعتبرها من فضول الكلام فانظرترجمة (136 - ابن أبي زيد) و (144 - يحيى بن عمار) و (146 - أبو عمر الطلمنكي) و (149 - أبو نصر السجزي)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير