تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:54 م]ـ

أخي خادم أهل الحديث،،،

جزاك الله خيرا وأحسن إليك،،،

فحديث أنس الذي ذكرته هو ضعيف كما تفضلت، وليث ضعيف وكثير التدليس (ليث بن أبي سليم)

لكن أرى مقالتك أحادية الأتجاه، تنتصر للذين قالوا:"بذاته"، دون التعريض على حجة من قال: لا نقول كيف .... وما هو توجيههم للمسألة!!.

ثم أن الحديث له طرق كثيرة بالصحيح منها ما هو بلفظ "يتنزل" ......... !!.

هذا في عجالة شديدة لضيق الوقت .......

والله أعلم والله ولي التوفيق

ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:29 ص]ـ

يراجع كتاب الشيخ بكر أبو زيد "الردود" ص464 - 481 فقد بحث هذه المسألة وذكر أسماء من قال هذه الألفاظ من السلف

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[15 - 11 - 07, 04:37 م]ـ

ذكرالأخ أبو عامر

ثم أن الحديث له طرق كثيرة بالصحيح منها ما هو بلفظ "يتنزل" ......... !!.

فما الفرق؟

ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 04:56 م]ـ

لفظة بذاته ليست فيها إضافة صفة لله تعالى و إنما قالها من قالها ردا على ما تأول و ادعى عدم الحقيقة في الصفات

فيجوز إثباتها إرغاماً لمن تأول ذلك فقول من قال ان الله - جل شأنه - ينزل بذاته المقصود به: أي ينزل بنفسه سبحانه و تعالى لا غيره كمن ادعى التأويل في ذلك فقال ان الملائكة تنزل و ليس الله تعالى! و هو كقول القائل يتكلم بذاته: اي يتكلم بنفسه لا غيره جل و علا

و قد أثبتها جماعة من الأئمة ردا على من تأول ذلك

و لا حاجة اصلا لقول هذا إلا لما حرّف البعض النزول و جعلوه نزولا لأمره او رحمته أو ملائكته

و في هذا يذكر الحافظ ابن رجب قصة الامام الحافظ كوتاه و ما حصل من هجر الحافظ اسماعيل التيمي له لقوله ان الله ينزل بذاته رغم انهما يتفقان في المعتقد ولكن التيمي انكر إطلاق اللفظ لعدم الأثر به

قال الحافظ ابن رجب في ذيل طبقاته:

" قلتُ: قد ذكر عن شيخ الإسلام الأنصاري أنه قال: كانت مضرته في الإسلام أكثر من منفعته. وعن إسماعيل التيمي أنه قال: خالفَ أباه في مسائل، وأعرض عنه مشايخ الوقت، وَما تركني أبي أسمع منه. وكان أخوه خيرًا منه.

وهذا ليس بقادح - إن صح - فإن الأنصاري والتيمي وأَمثالهما يقدحون بأدنى شيء ينكرونه من مواضع النزاع، كما هجر التيميُّ عبدَ الجليل الحافظَ كُوتاه على قوله: " ينزل بالذات " وهو في الحقيقة يُوافقه على اعتقاده، لكن أنكر إطلاقَ اللفظ لعدم الأثر به.) اهـ

جزاك ربي خيرا وبارك فيك.

ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 04:57 م]ـ

قال العلامة الألباني في مقدمة العلو ص 18 - 19 وهو يتحدث عن الإمام الذهبي:

بل إنه بالغ في إنكار لفظة (بذاته) على جمع ممن قال: (هو تعالى فوق عرشه بذاته) لعدم ورودها عن السلف مع أنها مفسرة لقولهم باستواء الله على خلقه حقيقة استواء يليق بجلاله وكماله واعتبرها من فضول الكلام فانظرترجمة (136 - ابن أبي زيد) و (144 - يحيى بن عمار) و (146 - أبو عمر الطلمنكي) و (149 - أبو نصر السجزي)

وهذه اللفظة (بذاته) وإن كانت عندي معقولة المعنى وأنه لا بأس من ذكرها للتوضيح فهي كاللفظة الأخرى التي كثر ورودها في عقيدة السلف وهي لفظة (بائن) في قولهم (هو تعالى على عرشه بائن من خلقه). وقد قال هذا جماعة منهم كما ستراه في هذا (المختصر) في التراجم الآتية (45 - عبد الله بن أبي جعفر الرازي) و (53 - هشام بن عبيد الله الرازي) و (56 - سنيد بن داود المصيصي الحافظ) (67 - إسحاق بن راهويه عالم خراسان) وذكره عن ابن المبارك و (77 - أبو زرعة الرازي) و (87 - أبو حاتم الرازي) وحكياه عن العلماء في جميع الأمصار. و (79 - يحيى بن معاذ الرازي) و (84 - عثمان بن سعيد الدارمي الحافظ و (103 أبو جعفر ابن أبي شيبة) وكل هؤلاء من القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية ثم (108 - حماد البوشنجي الحافظ) وحكاه عن أهل الأمصار (109 - إمام الأئمة ابن خزيمة). و (125 - أبو القاسم الطبراني) و (133 - ابن بطة) و (141 - أبو نعيم الأصبهاني) وعزاه إلى السلف. و (142 - معمر بن زياد) و (155 - الفقيه نصر المقدسي) و (158 - شيخ الإسلام الأنصاري) و (164 - ابن موهب)

قلت: ومن هذا العرض يتبين أن هاتين اللفظتين: (ذاته) و (بائن) لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم. ولكن لما ابتدع الجهم وأتباعه القول بأن الله في كل مكان اقتضى ضرورة البيان أن يتلفظ هؤلاء الأئمة الأعلام بلفظ (بائن) دون أن ينكره أحد منهم

ومثل وهذا تماما قولهم في القرآن الكريم أنه غير مخلوق فإن هذه لا تعرفها الصحابة أيضا وإنما كانوا يقولون فيه: كلام الله تبارك وتعالى لا يزيدون على ذلك وكان ينبغي الوقوف فيه عند هذا الحد لولا قول جهم وأشياعه من المعتزلة: إنه مخلوق ولكن إذا نطق هؤلاء بالباطل وجب على أهل الحق أن ينطقوا بالحق ولو بتعابير وألفاظ لم تكن معروفة من قبل وإلى هذه الحقيقة أشار الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين سئل عن الواقفة الذين لا يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق هل لهم رخصة أن يقول الرجل: (كلام الله) ثم يسكت؟ قال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟ سمعه أبو داود منه كما في (مسائله) (ص 263 - 264)

قلت: والمقصود أن المؤلف رحمه الله تعالى أقر لفظة (بائن) لتتابع أولئك الأئمة عليها دون نكير من أحد منهم وأنكر اللفظة الأخرى وهي (بذاته) لعدم تواردها في أقوالهم. إلا بعض المتأخرين منهم فأنكر ذلك مبالغة منه في المحافظة على نهج السلف مع أن معناها في نفسه سليم وليس فيها إثبات ما لم يرد.

جوزيت خيرا وبارك الله فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير