هو مربي للنبي صلى الله عليه وسلم جاء فكان هو المراد من قوله: {وَجَاء رَبُّكَ}. "
فانظره الى تأويله الفاسد أين أودى به حتى قال: " ولعل ملكاً هو أعظم الملائكة هو مربي للنبي صلى الله عليه وسلم جاء فكان هو المراد "
نعوذ بالله من الضلال
و قال البيجوري الاشعري في اعتقاد ان كلام الله تعالى موهم للجسمية في شرح جوهرة التوحيد:
(ومما يوهم الجسمية قوله تعالى: {وجاء ربك} وحديث الصحيحين: (ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، ويقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له) فالسلف يقولون: مجيء ونزول لا نعلمها، والخلف يقولون: المراد: وجاء عذاب ربك أو أمر ربك الشامل للعذاب، والمراد ينزل ملك ربنا فيقول عن الله ... إلخ.) اهـ
و قال ايضا:
(ومما يوهم الجوارح قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك} و {يد الله فوق أيديهم} وحديث: (إن قلوب بني آدم كلها كقلب واحد بين أصبعين من أصابع من الرحمن) فالسلف يقولون: لله وجه ويد وأصابع لا نعلمها، ويقول الخلف المراد من الوجه: الذات، وباليد: القدرة؛ والمراد من قوله: (بين أصبعين من أصابع الرحمن) بين صفتين من صفاته وهاتان الصفتان: القدرة والإرادة)
و قال الصاوي في حاشيته على الجلالين: " الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر "
و رد عليه العلامة الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان فقال:
" وأما قوله: إن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة، من أصول الكفر، فهذا أيضاً من أشنع الباطل وأعظمه، وقائله من أعظم الناس انتهاكاً لحرمة كتاب الله وسنة لرسوله صلى الله عليه وسلم. {سُبْحَانَكَ هذا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور: 19].
والتحقيق الذي لا شك فيه، وهو الذي كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعامة علماء المسلمين أنه لا يجوز العدول عن ظاهر كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال من الأحوال بوجه من الوجوه، حتى يقوم دليل صحيح شرعي صارف عن الظاهر إلى المحتمل المرجوح.
والقول بأن العمل بظاهر الكتاب والسنة من أصول الكفر لا يصدر ألبتة عن عالم بكتاب الله وسنة رسوله وإنما يصدر عمن لا علم له بالكتاب والسنة أصلاً، لأنه لجهله بهما يعتقد ظاهرهما كفراً والواقع في نفس الأمر أن ظاهرهما بعيد مما ظنه أشد من بعد الشمس من اللمس." و قد أطال رحمه الله النفس في الرد عليه
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:07 ص]ـ
وقد نصَّ الرازي على أن الأدلة السمعية لا تفيد اليقين إلا بعد شروط عشرة! و هذه الشروط يستحيل تحققها!!!
فقال في تفسيره عند الآية:خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)
أن التمسك بالدلائل اللفظية لا يفيد اليقين، والدلائل العقلية تفيد اليقين، والمظنون لا يعارض المقطوع. وإنما قلنا: إن الدلائل اللفظية لا تفيد اليقين، لأن الدلائل اللفظية مبنية على أصول كلها ظنية والمبني على الظني ظني، وإنما قلنا إنها مبنية على أصول ظنية، لأنها مبنية على نقل اللغات ونقل النحو والتصريف، ورواة هذه الأشياء لا يعلم بلوغهم إلى حد التواتر، فكانت روايتهم مظنونة، وأيضاً فهي مبنية على عدم الاشتراك وعدم المجاز وعدم التخصيص وعدم الإضمار بالزيادة والنقصان وعدم التقديم والتأخير، وكل ذلك أمور ظنية، وأيضاً فهي مبنية على عدم المعارض العقلي، فإنه بتقدير وجوده لا يمكن القول بصدقهما ولا بكذبهما معاً، ولا يمكن ترجيح النقل على العقل لأن العقل أصل النقل، والطعن في العقل يوجب الطعن في العقل والنقل معاً، لكن عدم المعارض العقلي مظنون، هذا إذا لم يوجد فكيف وقد وجدنا ههنا دلائل عقلية على خلاف هذه الظواهر، فثبت أن دلالة هذه الدلائل النقلية ظنية " اهـ
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:47 ص]ـ
شيخنا الكريم،
غفر الله لك وجعلك من الهداة المهتدين،
ولا أريد أن أشق عليك،
ولكن كلما سمح لكم الوقت أن تعودوا الى تلك الصفحة، زدتنا،
وأظن ان فيها فائدة ومنفعة لاخوانك.
وفقك الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 11 - 07, 05:40 ص]ـ
و الله يا شيخ ما ازددت إلا كرها لمنهجهم و أقوالهم، فلله درك يا مقدادى.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:18 م]ـ
والأشاعرة كذلك يقدمون العقل على النقل ..
وبعضهم يعرف الأشاعرة بأن مصدرهم الكتاب والسنة على مقتضى قواعد أهل الكلام.
والأصح الأول، وانظر في مسمى التوحيد وتعريفه عندهم وماهو أو واجب على المكلف في نظرهم ستجد أنهم في صف المعتزلة في هذا الباب.
ولا تنس أن أبا حسن الأشعري قبل أشعريته كان معتزلياً ..
أخي الكريم / أبو ابراهيم
تعتذر عن تأخرنا في الرد عليكم،
وشكرا للمشاركة،
بارك الله فيكم.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:19 م]ـ
و الله يا شيخ ما ازددت إلا كرها لمنهجهم و أقوالهم، فلله درك يا مقدادى.
نعم أخي الكريم محمد.
¥