تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أ- أن شيخ الإسلام -رحمه الله- قد نهى عن التهادي في أيام أعيادهم وذلك في كتابه الاقتضاء (2/ 12) فقال -رحمه الله- " ومن أهدى (للمسلمين) (4) هدية في هذه الأعياد, مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد, لم تقبل هديته, خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم, في مثل إهداء الشمع ونحوه في الميلاد, أو إهداء البيض واللبن والغنم في الخميس الصغير الذي في آخر صومهم. وكذلك أيضا لا يهدى لأحد من المسلمين في هذه الأعياد هدية لأجل العيد, لا سيما إذا كان مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه".

ب- نقلَ ابن القيم -رحمه الله- عن عمر بن عبد العزيز في كتابه أحكام أهل الذمة (1/ 144 - 145) فقال: " حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن محمد بن طلحة عن داود بن سليمان الجعفي قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن: سلام عليك أما بعد فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام وسنن خبيثة سنتها عليهم عمال السوء؛ وإن أقوم الدين العدل والإحسان, فلا يكونن شيء أهم إليك من نفسك أن توطنها الطاعة لله عز وجل فإنه لا قليل من الإثم! وأمرتك ألا تطرّق عليهم أرضهم, وألا تحمل خرابا على عامر, ولا عامراً على خراب, ولا تأخذ من الخراب إلا ما يطيق, ولا من العامر إلا وظيفة الخراج, في رفق وتسكين لأهل الأرض, وأمرتك ألا تأخذ في الخراج إلا وزن سبعة, ليس لها آس, ولا أجور الضرابين, ولا إذابة الفضة, ولا هدية النيروز والمهرجان (5) , ولا ثمن المصحف, ولا أجور البيوت, ولا دراهم النكاح, ولا خراج على من أسلم من أهل الأرض, فاتبع في ذلك أمري فقد وليتك في ذلك ما ولاني الله, ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب حتى تراجعني فيه, وانظر من أراد من الذرية الحج فعجل له مئة يتجهز بها والسلام عليك".

جـ - قول ابن النحاس -رحمه الله-:" واعلم أن أقبح البدع وأشنعها موافقة المسلمين للنصارى في أعيادهم بالتشبه بهم في مأكلهم وأفعالهم والهدية إليهم وقبول ما يهدونه من مأكلهم في أعيادهم, وقد عانى هذه البدعة أهل بلاد مصر, وفي ذلك من الوهن في الدين, وتكثير سواد النصارى والتشبه بهم ما لا يخفى. وقد تكون المهاداة في الأعياد سبب للتآلف بينهم وبين ما يهدون إليه من المسلمين وتربية المودة والمحبة. وقد قال تعالى ? لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ? [المجادلة الآية: 22] , فالواجب على كل قادر أن ينكر على أهل الذمة التظاهر بأعيادهم ومواسمهم, ويمنع من أراد من المسلمين التشبه بهم في شيء من أفعالهم ومأكلهم وملابسهم ومخالطتهم فيها, ومن يضلل الله فلا هادي له, وهو على كل شيءٍ قدير".تنبيه الغافلين لابن النحاس (ص307 - 310).

ولعل بهذا يزول الاشكال وطالما أُدخل في كلام شيخ الإسلام ما ليس من كلامه مثل حياة الخضر وغيره فتنبه,,,, والله تعالى أعلم

كتبه: عبد الرحمن بن محمد العميسان

11/ 12/ 1429هـ المدينة النبوية -حرسها الله-


(1) لم ينبه عليه المحقق للكتاب- د. ناصر العقل- في الموطن الثاني!!! الذي فيه الإشكال بل لم يعلق بشيء على كلام شيخ الإسلام قط!! وقد استشكله الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- كما سيأتي معنا.
(2) جمع ظئر. وهي: المرضعة لغير ولدها, ولعل المقصود هنا: أقارب من الرضاعة. انظر القاموس المحيط.
(3) قلت: هذا إن صح الخبر عنهم وهو لا يصح.
(4) في نسخة د. ناصر العقل (من المسلمين) , و التصويب من نسخة العلامة حامد الفقي.
(5) تنبه!! جاء هذا في مَعْرِض الأشياء التي لا تؤخذ من أهل الكوفة وفيهم نصارى كما بينه عمر-رضي الله عنه- بقوله: [ولا خراج على من أسلم من أهل الأرض].

ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[14 - 11 - 08, 03:06 م]ـ
جزاك الله خيرا ً ..

يا شيخ عبد الرحمن ..

ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 05:42 م]ـ
جزاك الله خيرا

ـ[محمد سعيد أبو الرُّب]ــــــــ[07 - 02 - 10, 03:57 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل ماذا عن هذا الأثر في التاريخ الكبير للبخاري رقم 2498، ما نصّه:

(سعر التميمي عن علي قال خذوا الدرهم ما كان في متعة فإذا كان الدنيا فارفضوه قاله لنا موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعر وحدثنا آدم نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن السعر التميمي أتى علي بفالوذج قال ما هذا قالوا اليوم النيروز قال فنيروزا كل يوم)

ارجو الافادة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير