تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[:: الاحتفال بالمسيح بين نصارى الشرق والغرب::]

ـ[رباني]ــــــــ[27 - 12 - 08, 09:19 م]ـ

:: الاحتفال بالمسيح بين نصارى الشرق والغرب:: ( http://assyl.maktoobblog.com/1530857/%3A%3A_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7% D9%84_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD_% D8%A8%D9%8A%D9%86_%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%89_% D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D9%88%D8%A7%D9%84%D 8%BA%D8%B1%D8%A8_%3A%3A)

منقول من هنا:

http://www.salafvoice.com/article.php?a=2881&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9hcnRpY2xlc y5waHA/bW9kPWNhdGVnb3J5JmM9MTIy

وأيضًا

http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=4851

كتبه / أحمد يحيى

.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ففي كل أمة من الأمم أو ملة من الملل تجد في سلوكها ومظاهرها ما تستطيع أن تحكم به على أفكارها وعقائدها، وهذا يؤكد لنا صحة المقولة المشهورة: السلوك مرآة الفكر، ولكن لو عبرنا بتعبير شرعي فسنقول: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» متفق عليه.

وبقدر ما تتفق المظاهر والشعائر بقدر ما تتفق الأفكار والعقائد، وهذا ما عبر عنه الشرع في الحديث النبوي: «من تشبه بقوم فهو منهم» رواه أبو داود، وصححه الألباني.

ومن أعظم ما يثير الأمم والشعوب لإظهار ما تعتقده قلوبهم ما توارثوه من اجتماعات ومواسم، وشعائر ومراسم، حظيت بمزيد من التكريم والاهتمام، بل والإجلال والإعظام.

فإنك إذا طالعت مثلا أعياد أمة كاليونان لم تكد تجد يومًا من أيام السنة إلا وفيه عيد من أعيادهم إرضاءً لإله من آلهتهم، التي زاد عددها فوق الحصر، وما قاربهم أحد في ذلك في قطر ولا مصر.

فهل هذا إلا لفراغ عقولهم وفساد حلومهم، حتى كلوا وملوا من تلك الأعياد، إذ تاهوا من قبل وضلوا عن طريق الهدى والرشاد، فاخترعوا عيدًا فريدًا لكبير آلهتهم ومقدم أربابهم (زيوس) يتكرر كل أربع سنوات عند سهل (أوليمبيا) وبالقرب من جبال (الأوليمب)، وعنده أوقدوا شعلتهم الوثنية، وانطلقوا في ألعابهم الأوليمبية.

بل لو طالعت أعياد ملة كالنصرانية، لوجدت عجبًا من التصور الفاسد، والاعتقاد الباطل، ينبيك عنه أعمال شقوا فيها، ظنوا أن وراءها جزاءً ووفاءً، وما هي إلا سراب وظلمات، تكون عليهم يوم القيامة حسرات.

فأعظم أعيادهم المبتدعة ومناسباتهم المخترعة ما أسموه (عيد الفصح) أو (عيد القيامة)؛ وهو عندهم يوم الفطر من صومهم الأكبر، ولا يكون إلا يوم الأحد، ويسمى (أحد الفصح)، ويزعمون أن المسيح -عليه السلام- قام بعد موته بثلاثة أيام ليخلص آدم من الجحيم. وهذا إشارة إلى اعتقادهم في المسيح -عليه الصلاة والسلام- الذي يزعمون كذبًا أنه ابن الله، ويشيرون إليه باسم (الناسوت) إشارة إلى الطبيعة الإنسانية للمسيح، في مقابل (اللاهوت) الذي يشير إلى الطبيعة الإلهية له، ولكنهم اختلفوا في حقيقة تلك الصفات بعد التجسد، فتعتقد طائفة الأرثوذكس أن المسيح بعد التجسد له طبيعة واحدة متحدة، بينما يعتقد الكاثوليك والبروتستانت أن له طبيعتين إحداهما (لاهوتية) والأخرى (ناسوتية) كما أن له مشيئتين كذلك.

ثم اتفقوا أيضًا على أن هذا الإله المزعوم مات وترك الأكوان معطلة، ثم قام بعد موته ليصعد إلى الملكوت.

واختلفوا كذلك في وقوع الصلب هل كان على الناسوت فقط أم على الناسوت واللاهوت معًا، وهذا بناء على اختلافهم السابق في طبيعة المسيح بعد التجسد.

وفي النهاية هم متفقون على وقوع الصلب على الذي يزعمون أنه (ابن الله)، وأنه قام بعد موته ليصعد إلى الملكوت -فتعالى الله عن إفكهم وضلالهم-.

وهذا العيد يأتي بعد عيد قبله، وهو عيد ميلاد إلههم الزور، الذي سيموت بعد قليل ليقوم بعد موته؛ ليحتفلوا به في عيد قيامته.

ومما يجدر ذكره أن طائفة البروتستانت لا تؤمن بأعياد واحتفالات الطوائف الأخرى، حتى وإن أقرت بالأعياد الكبرى كالميلاد والغِطاس والقيامة فإنها تخالفهم في شعائرها ومراسم الاحتفال بها.

عيد الميلاد:

وعيد الميلاد هذا أو كما يحلو لهم أن يسموه (عيد الكريسمس) هم أنفسهم لا زالوا مختلفين فيه؛ فعامة النصارى تحتفل به في يوم الخامس والعشرين من ديسمبر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير