تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا القول بخلق القرآن؟]

ـ[سعيد أبو الحاج]ــــــــ[24 - 12 - 08, 09:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

مالذي جعل المعتزلة يلحون في امتحان الناس للقول بخلق القرآن؟ وماذا يستفيدون من وراء ذلك؟ وماهي حجتهم؟

منذ زمن وأنا أتساءل عن هذا فهل من إفادة ياأحباب؟

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[24 - 12 - 08, 10:26 م]ـ

لأن عقيدة المعتزلة فاسدة,

ولهم كلام عجيب في الأسماء والصفات,

ولعل سبب قولهم ذلك,

أن من يقول ان القرآن كلام الله, يقول أن الله متكلم,

فيشبه الله بالمحدثات فيكفر.

والله أعلم.

ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[25 - 12 - 08, 03:52 ص]ـ

لأنَّ القرآنَ كلامٌ، والكلامُ صفةٌ.

وقد تقرَّر عند المعتزلة أنَّ اللهَ لا يجوز أن يتصف بصفةٍ زائدةٍ على الذات المجردةِ التي يتوهمونها، وذلك -أي منعُهم- لشبهٍ كثيرةٍ:

- منها أنَّ الأعراضَ -أي الصفات مطلقاً في عرف المعتزلة- لا تقوم إلا بجسم، والأجسام كلُّها محدثة على ما قرروه في دليل حدوث العالم.

- ومنها أن الصفة لو كانت قديمة لكانت -على زعمهم- مثلاً لله؛ لمشاركتها اللهَ في صفة من صفات النفس وهي القدم.

وبناء على ما سبق قالوا بأن كلامَ الله ليس صفة قائمة به سبحانه، وإنما خَلَقَه في بعض المخلوقات، وأسمَعَه مَن شاء مِن عباده.

ولذا تواتر عن سلفنا رضي الله عنهم قولُهم عن القرآن: "منه بدأ" أي ان الله تعالى هو المتكلم به، لم يخلق في غيره.

وألزموهم أنه لو خلقَ الكلام في بعض المخلوقات لكانت تلك المخلوقات هي المتكلمة به؛ وذلك بناءً على القاعدة السمعية العقلية المطردة في أن من قامت به صفة عاد حكمها عليه، واشتق له منها اسم دون غيره.

وهي أيضاً من حجج الأشاعرة على المعتزلة، وهو بحثٌ عقلي لغوي، ويُبحث أيضاً في كتب الأصول، كما يقول السيوطي رحمه الله:

من لم يقم به وصف ما اشتق له .. منه سما وخالف المعتزلة

ولكنهم -أي الأشاعرة- كعادتهم في كثير من المسائل قد ناقضوا أنفسهم في مواضع أُخر.

والله تعالى أعلم.

ـ[مسدد2]ــــــــ[25 - 12 - 08, 06:17 ص]ـ

لأن الحروف عندهم مخلوقة لا يجوز لها القِدَم و عدم الابتداء

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 12 - 08, 03:24 ص]ـ

أخي الحبيب أثار المعتزلة ومن يتعلق بأذنابهم أن القرآن الكريم مخلوق [يا ويلهم] وهذا فاسد بالنقل والعقل؛لكن لم كان هذا القول خبيثاً؟

الجواب: يرجع خبث:

ذلك القول لأسباب منها ما يلي:

1 - أنه تكذيب للنصوص الشرعية: القرآن الكريم والسنة المطهرة.

2 - أن نفي القرآن نفي لصفة ثابتة من صفات الله تعالى.

3 - وصف الله تعالى بما لايليق به سبحانه: وهي أنه لايتكلم وبعد ذلك لا يسمع ولا يقدر و ... وهذا نقص في المخلوقات فكيف بالخالق تعالى؟

4 - هذ القول الخبيث يثبت صفة النقص لله تعالى.

5 - كونه مخلوقاً فهذا يعني:

أ_ عدم قدسيته فيجوز ان يطرأ عليه التبديل والتغيير والتحريف والتأليف و ...

ب_عدم صدق ما جاء به عن الغيبيات و ...

ج_عد الإلزام بتطبيق ما فيه والانقياد له في كل كبيرة وصغيرة.

د_ يمكن استبداله بغيره مما هو مخلوق مثله.

هـ_لاشئ على من كذب بكل ما فيه.

و_ منكره ومنكر ما جاء فيه لاشئ عليه.

ز_ عدم وجوب الإيمان بما فيه جملة وتفصيلاً؟

ح_ إنكار صفات الله تعالى والدخول في معتقد الجهمية الملعون.

ط_ لا إله ولا دين ولارسل ولاملائكة ولايوم آخر ...

فأي دين أصبح؟ أصبح أضل من دين الفلاسفة والقرامطة.

ومن فضل الله تعالى علينا أن سخر الإمام الجبل الإمام أحمد بن حنبل فكفر من قال بخلق القرآن ومن شك في كفره.

رحم الله الإمام أحمد ورضي عنه فكم كان واعياً لألاعيب أهل الكفر والفساد باسم العلم والعلماء والاطلاع على حضارة الآخرين.

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[29 - 12 - 08, 12:26 ص]ـ

قولهم هذا لأسباب كثيرة منها: قولهم إن إثبات صفة الكلام لله عز وجل يستلزم منه _ كما زعموا _ حلول الحوادث فيه.

_ _ _ _

5 - كونه مخلوقاً فهذا يعني:

أ_ عدم قدسيته فيجوز ان يطرأ عليه التبديل والتغيير والتحريف والتأليف و ...

ب_عدم صدق ما جاء به عن الغيبيات و ...

ج_عد الإلزام بتطبيق ما فيه والانقياد له في كل كبيرة وصغيرة.

د_ يمكن استبداله بغيره مما هو مخلوق مثله.

هـ_لاشئ على من كذب بكل ما فيه.

و_ منكره ومنكر ما جاء فيه لاشئ عليه.

ز_ عدم وجوب الإيمان بما فيه جملة وتفصيلاً؟

ط_ لا إله ولا دين ولارسل ولاملائكة ولايوم آخر ...

بارك الله فيك ..

أولًا: كيف يكون قولهم بخلق القرآن بسبب كونه مخلوقا؟!

لعله خطأ مطبعي.

ثانيا: قولهم الباطل بخلق القرآن لا يعني ما ذكرته، فكون القرآن مخلوقا _ على زعمهم _ لا يعني جواز تبديله ولا تحريفه ولا تكذيب الغيبيات الموجودة فيه ولا جواز استبداله ... ألخ.

والرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مخلوق ولا يجوز عليه شيء من ذلك، فلا يجوز تكذيبه أو عدم الإيمان به ولا ما ذكرته مما يلزم من قولهم الباطل.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير