21
درء التعارض (2
20)
وقال شيخ الإسلام: أن تينك الطريقين ليستا باطلا محضا بل يفضى كل منهما إلى حق ما لكن ليس هو الحق الواجب ,وكثيرا ما يقترن معه الباطل فلا يحصل بكل منهما بمجرده أداء الواجب ولا اجتناب المحرم ولا تحصلان المقصود الذى فيه سعادة العبد من نجاته ونعيمه بعد مبعث الرسول.
مجموع الفتاوى (2
74)
تعظيم المتكلمين لدليل الأعراض
قال شيخ الإسلام: والمقصود هنا أن هؤلاء جعلوا هذا أصل دينهم وإيمانهم وجعلوا النظر في هذا الدليل هو النظر الواجب على كل مكلف ,وأنه من لم ينظر في هذا الدليل فإما أنه لا يصح إيمانه فيكون كافرا على قول طائفة منهم وإما أن يكون عاصيا على قول آخرين وأما إن يكون مقلدا لا علم له بدينه لكنه ينفعه هذا التقليد ويصير به مؤمنا غير عاص والأقوال الثلاثة باطلة لأنها مفرعة على أصل باطل وهو أن النظر الذي هو أصل الدين والايمان هو هذا النظر في هذا الدليل.
النبوات (1
255)
وقال أبو الحسين البصري في غرر الأدلة كما نقل عنه شيخ الإسلام: قال: وليس أحد يثق بصحة ما جاءت به الرسل إلا بعد المعرفة بصدقهم ولا تحصل المعرفة بصدقهم إلا بالمعجزات التي تميزهم عن غيرهم ,وليس تدل المعجزات على صدقهم إلا إذا صدرت ممن لا يفعل القبيح لكي يؤمن أن نصدق الكذابين وليس يؤمن أنه لا يفعل القبيح إلا إذا عرف أنه عالم بقبحه عالم باستغنائه عنه ولا يعرف غناءه إلا بعد أن يعلم أنه غير جسم ولا يعرف أنه غير جسم إلا إذا عرف أنه قديم ولا يعلم أنه عالم بكل قبيح إلا إذا علم أنه عالم بكل شيء ولا يعلمه كذلك إلا إذا علم أنه عالم لذاته ولا يعلمه كذلك إلا إذا علم أنه عالم ولا يعلم أنه يثيب ويعاقب إلا إذا علم أنه قادر حي ولا يعرف موصوفا بهذه الصفات إلا إذا عرفت ذاته وإنما تعرف ذاته إذا استدل عليها بأفعاله لأنها غير مشاهدة ولا معروفة باضطرار ولا طريق إليها إلا أفعاله فيجب أن نتكلم في هذه الأشياء لنعلم صحة ما جاءت به الرسل ونمتثله فنكون آمنين في المعاد.
درء التعارض (5
33)
وقال الغزالي: من لم يعتقد حدوث الأجسام لا يصل لاعتقاد في الصانع أصلا.
درء التعارض (5
32)
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: وأصل منشأ نزاع المسلمين في هذا الباب أن المتكلمين من الجهمية والمعتزلة , ومن اتبعهم سلكوا في إثبات حدوث العالم , وإثبات الصانع طريقاً مبتدعة في الشرع مضطربة في العقل , وأوجبوها , وزعموا أنه لا يمكن معرفة الصانع إلا بها.
وتلك الطريق فيها مقدمات مجملة لها نتائج مجملة فغلط كثير من سالكيها في مقصود الشارع , ومقتضى العقل فلم يفهموا ما جاءت به النصوص النبوية , ولم يحرروا ما اقتضته الدلائل العقلية؛وذلك أنهم قالوا لا يمكن معرفة الصانع إلا بإثبات حدوث العالم , ولا يمكن إثبات حدوث العالم إلا بإثبات حدوث الأجسام.
"مجموع الفتاوى" (12/ 213)
تأثر الأشاعرة بهذا الدليل
قال الشيخ سفر الحوالي: إن الأشاعرة جعلوا دليل الحدوث والقدم هو الاستدلال على وجود الله بأن الكون حادث , وكل حادث فلا بد له من محدث قديم , وأخص صفات هذا القديم مخالفته للحوادث , وعدم حلولها فيه, ومن مخالفته للحوادث إثبات أنه ليس جوهراً ولا عرضاً ولا جسماً ولا في جهة ولا في مكان إلخ
ثم أطالوا جدا في تقرير هذه القضايا.
"عقيدة الأشاعرة " (37)
المسائل التي انبثقت عن دليل الأعراض على طريقة المتكلمين
يتلخص من مجموع ما انبثق عن هذه المسألة
1 - نفي الأسماء والصفات.
2 - إنكار الصفات الفعلية.
3 - القول بالجواهر الفردة.
4 - العرض لا يبقى زمانين.
5 - فناء الجنة والنار.
6 - انقطاع حركات أهل الجنة.
7 - إنكار الحكمة والإرادة في صفات الله وأفعاله.
8 - إنكار علو الله على خلقه.
9 - القول بخلق القرآن.
10 - تشبيه الله بالمعدوم كقولهم لا داخل العالم ولا خارجه.
11 - القول بأن الله اتصف ببعض الصفات بعد أن كان غير قادر على ذلك.
12 - إنكار الصفات التي تتعلق بمشيئته واختياره.
13 - القول بوحدة الوجود.
14 - القول أن وجود الله وجودا مطلقا.
15 - إنكار رؤية الله.
16 - القول بأن للمعدوم حقيقة ووجود.
17 - قولهم أن للماهية حقيقة ثابتة في الخارج غير وجودها.
18 - قولهم بإبطال إيمان المقلد.
19 - قولهم بقدم العالم.
20 - قولهم بتماثل الأجسام.
¥