تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا نحتاجُ في هذا البابِ إلى قولٍ أكثرَ منْ هذا أنْ نؤمنَ بهِ، وننفيَ الكيفيَّةَ عنهُ، ونتَّقيَ الشَّكَّ فيهِ، ونوقنَ بأنَّ ما قالهُ اللهُ سبحانه وتعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم، ولا نتفكَّرُ في ذلكَ، ولا نسلِّطُ عليهِ الوهمَ والخاطرَ والوسواسَ.

وتعلمُ حقًّا يقينًا أنَّ كلَّ ما تُصُوِّر في همِّكَ ووهمكَ منْ كيفيَّةٍ أو تشبيهٍ، فاللهُ بخلافهِ وغيرهِ.

نقولُ: هُوَ بِذَاتِهِ على العَرْشِ، وَعِلْمُهُ مُحِيطٌ بكُلِّ شَيءٍ» [28].

وقال رحمه الله: لا نقولُ كمَا قالتِ الجهميَّةُ: إنَّهُ تعالى مداخلٌ للأمكنةِ وممازجٌ بكلِّ شيءٍ ولا نعلمُ أينَ هوَ؟ بلْ نقولُ هُوَ بِذَاتِهِ عَلَى العَرْشِ وعِلْمُهُ مُحِيطٌ بكلِّ شَيءٍ، وعلمهُ وسمعهُ وبصرهُ وقدرتهُ مُدْرِكَةٌ لكلِّ شيءٍ. وذلكَ معنى قولهِ: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]، فهذَا الذي قلناهُ هوَ كمَا قالَ اللهُ وقالهُ رسولهُ.

77 - القادرُ بالله أميرُ المؤمنين (422هـ)

لهُ معتقدٌ مشهورٌ، قرئَ ببغدادَ بمشهدٍ منْ علمائها وأئمَّتها، وأنَّهُ قولُ أهلِ السنَّةِ والجماعةِ، وفيهِ أشياء حسنة. منْ ذلكَ:

«وأنَّهُ خَلَقَ العرشَ لا لحاجةٍ، واسْتَوَى عليهِ كيفَ شاءَ لا استواءَ راحةٍ، وكلُّ صفةٍ وصفَ بها نفسَهُ، أو وصفَهُ بها رسولُهُ فهي صفةٌ حقيقيةٌ لا صفةُ مجازٍ، وكلامُ اللهِ غيرُ مخلوقٍ أنزَلَهُ على رسولِهِ صلى الله عليه وسلم» [29].

78 - أبو عمر الطلمنكيُّ (429هـ)

قالَ في كتابِ «الوصولِ إلى معرفةِ الأصولِ» وهوَ مجلدانِ: «أجمعَ المسلمونَ منْ أهلِ السنَّةِ على أنَّ معنى قولِهِ: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]، ونحو ذلكَ مِنَ القرآنِ أنَّهُ عِلْمُهُ، وأنَّ اللهَ تعالى فوقَ السَّماواتِ بذَاتِهِ، مستوٍ على عَرْشِهِ كَيْفَ شَاءَ.

وقالَ أهلُ السُّنَّةِ في قولِهِ: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *} [طه: 5]: إنَّ الاستواءَ مِنَ اللهِ على عَرْشِهِ على الحَقِيقَةِ لا على المَجَازِ» [30].

[1] الإبانة (ص69 - 71).

[2] العلوّ (ص1254 - 1255).

[3] شرح السنة (ص24)، للبربهاري.

[4] العلوّ (ص1258)، وصححه الألباني في «مختصر العلو» (ص244).

[5] العلوّ (ص1264).

[6] أي: العلامة ابن شعبان، أبو إسحاق شيخ المالكية، محمد بن القاسم بن شعبان بن محمد بن ربيعة العماري المصري، من ولد عمّار بن ياسر.

[7] السير (16/ 79).

[8] الشريعة (ص1072 - 1105)، تحقيق: الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي.

[9] (2/ 543).

[10] تأويل الآيات المشكلة - ورقة 132/أ - 135/أ (مخطوط في مكتبة طلعت، ضمن دار الكتب في القاهرة).

[11] راجع: المختار من الإبانة (3/ 136 - 144).

[12] المصدر السابق (ص168).

[13] كتاب الجامع (ص139 - 141).

[14] مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة (ص56).

[15] مختصر العلوّ (ص255).

[16] السير (12/ 17).

[17] كتاب التوحيد (3/ 185).

[18] انظر: كتاب التوحيد (3/ 185 - 190).

[19] أصول السنَّة (ص88).

[20] تذكرة الحفاظ (3/ 338 - 339).

[21] التمهيد (ص260 - 262).

[22] مختصر العلو (ص259).

[23] مختصر العلوّ (ص282 - 283).

[24] الفتوى الحموية (ص377 - 378).

[25] شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة (3/ 429 - 430).

[26] هو الملك يمين الدولة، فاتح الهند، أبو القاسم، محمود بن سيد الأمراء ناصر الدولة سُبُكْتِكين، التركيّ، صاحب خراسان والهند وغير ذلك.

[27] السير (17/ 487).

[28] الحجة في بيان المحجة (2/ 106 - 107).

[29] مختصر العلو (ص263).

[30] مختصر العلو (ص264).

يتبع .....

ـ[ابوعمرالشهري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 08:29 م]ـ

نتابع الأقوال ولا عزاء للجهمية وأفراخهم

79 - أبو نُعيم الأصبهانيُّ (430هـ)

قَالَ الحافظُ أبو نُعيم الأصبهاني صاحبُ «الحلية» فِي عقيدةٍ لهُ قَالَ فِي أوَّلها:

«طريقتُنا طريقةُ المتَّبعينَ للكتابِ والسُّنَّةِ، وإجماعِ الأمَّةِ. فممَّا اعتقدوهُ أنَّ الأحاديثَ التي ثبتَتْ عَنِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي العرشِ واستواءِ اللهِ يقولونَ بِهَا، ويُثْبتونهَا منْ غيرِ تكييفٍ، وَلاَ تمثيلٍ، وَلاَ تشبيهٍ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير