تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:31 م]ـ

بارك الله فيك ..

هذا نص في محل النزاع ..

((فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً))

وسؤالك الكريم تقدمت إجابته بما نصه:

هو يتحرز عنها؛لأنه يظن أنها وحدها شرك ..

فكأنه يقول للشيخ: مالم يُرد المستغيث هذا = فلا يحق لك وصف فعله بالشرك لمجرد أن لفظه أستغيث بك ..

وهذا يجري على أصوله الإرجائية التي تمنع عد الفعل كفراً إلا مع الاعتقاد الكفري، فيظن أن هذه الألفاظ والأفعال لا تكون كفراً بنفسها إلا إذا تضمنت اعتقاد النفع والضر، أو الخلق والإيجاد ..

وبحث الشيخ معه: أن نفس: أستغيث بمحمد صلى الله عليه وسلم = هو فعل كفري كالسجود للصنم فلو سجد وقال إنما أسجد لله وإنما الصنم واسطة وقربى وكسب وتسبب = لكان كافراً ..

فمحل نزاع الشيخ معهم: أن نفس الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم ولو مع كونه سبب وكسب نفس الاستغاثة هي صرف تعبد لغير الله، ومجرد قول القائل منهم السبكي وغيره: محمد مستغاث، ومجرد قول القائل منهم السبكي وغيره = الغوث يكون من محمد هذا نفسه شرك في العبادة وليس الشرك مقتصراً على اعتقاد أن الخلق والإيجاد يكون من محمد صلوات ربي وسلامه عليه ..

فالسبكي يحترز من الصورة الوحيدة التي يظن أنها وحدها هاهنا شرك ..

وصورته التي أجازها والتي يكون محمد صلى الله عليه وسلم فيها مستغاث ومغيث لمكان التسبب هي نفسها توجه لمحمد صلى الله عليه وسلم بطلب الإغاثة وقصد له هو كقصد الكفار لأصنامهم مع إقرار الكفار أنهم وسائط يتزلف بها ويتكسب بها ولا فرق ..

وعباراته صريحة عندي في إجازته القصد والتوجه للنبي صلى الله عليه وسلم وإلا لما كان لقوله محمد مستغاث به معنى، غاية ما هنالك أنه يفرق بين التوجه لله كخالق موجد والتوجه لمحمد كمكسب متسبب، وتقدم أن ذلك لا ينفعه وأنه هو نفسه شرك العبادة الذي فعلته المشركة ..

فقوله:

((فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً))

فالنبي صلى الله عليه وسلم عند السبكي هو المستغاث بنص عبارته،وهذا إشراك مع الله في عبادة الاستغاثة، وإنما كان إشراكاً في العبادة؛لأنه جعله مستغاثاً مع الله بطريق السبب كما جعلت المشركة أصنامها شركاء مع الله بطريق السبب،وإلا فلو لم يلحظ الله لكان شركاً في الملك والتصرف وليس شركاً في العبادة فقط ..

ونفيه لسؤال غير الله أي سؤال غير الله الخلق والإيجاد أما سؤال غير الله التسبب والإكساب فيكون الغوث منه ويستغاث فهذا نص عليه ولا ينفيه وهو موضع الشرك في كلامه ..

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:36 ص]ـ

بارك الله فيك ...

كيف يكون نصا في محل النزاع و هو قد بين ما يقصده بكون النبي صلى الله عليه و سلم مستغاث و معنى التسبب و الكسب من النبي؟؟

فبين معنى مستغاث بقوله:

وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث. وتارة: يطلب الغوث من خالقه، وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: * (إذ تستغيثون ربكم) *. وتارة: يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب .... فيصح أن يقال: (استغثت النبي صلى الله عليه وآله وسلم) و (أستغيث بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم) بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته ....

و النوعين الأولين من التوسل عند السبكي هما:

-أن يتوسل به، بمعنى أن طالب الحاجة يسأل الله تعالى به، أو بجاهه، أو ببركته حيا او ميتا

-. النوع الثاني: التوسل به، بمعنى طلب الدعاء منه، حيا او ميتا

فأين في هذين النوعين التوجه الى النبي صلى الله عليه و سلم بالقصد و الطلب؟؟

ثم بين معنى الكسب و التسبب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير