تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت:وروى عنه أيضا شعبة وابن المبارك وجماعة وثقة أحمد ويحيى بن معين والنسائي وغيرهم وأما عثمان بن سعد وإن كان روى أيضا عن عكرمة فقد تكلم فيه ولا نعلم لأبي معشر يوسف بن يزيد البراء عنه رواية ويجوز أن يكون لعثمان ابن غياث جد يقال له سعد نسب إليه والله أعلم)) انتهى

بالنسبة للإسناد المعلق الذي ذكره البخاري ففيه كلام من عدة جهات

أولا:

بالنسبة ليوسف بن يزيد البصري أبو معشر البراء العطار

فقد اختلف فيه أهل العلم

فقال يحيى بن معين (ضعيف) وقال مرة (صالح) وقال مرة (ليس به بأس)

وقال أبو داود (ليس بذاك)

وقال أبو حاتم (يكتب حديثه)

وقال النسائي (ليس بذاك) كما ذكر الذهبي في الميزان وأظنه وهم والظاهر أنه يقصد كلام أبي داود

وقال محمد بن أبي بكر المقدمي (حدثنا أبو معشر البراء وكان ثقة)

وذكره ابن حبان في الثقات

وجاء في التاريخ الكبير للبخاري (8/ 385) (يوسف بن يزيد أبو معشر البراء العطار البصري كان يبري العود سمع موسى بن دهقان وخالد بن ذكوان، قال عبدالله بن أبي الأسود كان يحيى القطان عرفه وروى عنه يحيى بن يحيى)

فقد عرفه يحيى بن سعيد القطان ومع ذلك لم يرو عنه

وذكره ابن الجوزي في الضعفاء

وجاء في اسناد عند البخاري (5737) حدثنا سيدان بن مضارب أبو محمد الباهلي حدثنا أبو معشر البصري (صدوق) يوسف بن يزيد))

قال ابن حجر في الفتح (ووقع في نسخة الصغاني (أبو معشر البصري وهو صدوق) فلعلها من كلام بعض الرواة والله أعلم

وجاء في هدي الساري لابن حجر ص 454

((خ م يوسف بن يزيد البصري أبو معشر البراء كان يبري النبل قال علي بن الجنيد عن محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا أبو معشر البراء وكان ثقة

وقال أبو حاتم يكتب حديثه، وقال ابن معين ضعيف، وذكره بن حبان في الثقات.

قلت له في البخاري ثلاثة أحاديث أحدها عن عبيد الله بن الأخنس عن بن أبي مليكة عن ابن عباس في قصة الرقية بفاتحة الكتاب، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري.

والآخر عن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية وقد تقدم ذكره في ترجمته بشاهده.

والثالث عن عثمان عن عكرمة عن بن عباس في الحج أورده بصيغة التعليق فقال قال أبو كامل حدثنا أبو معشر عن عثمان فذكره وهو موقوف وبعضه مرفوع ولأكثره شواهد

وليس له عند مسلم سوى حديث واحد عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ في صوم يوم عاشوراء وهذا جميع ماله في الصحيحين وما له في السنن الأربعة شيء)) انتهى

فيظهر من هذا الكلام لأهل العلم أن أبا معشر البراء ليس بذاك القوي وهو الى الضعف أقرب والله أعلم

ثانيا:

بالنسبة لشيخ أبي البراء فقد أختلف فيه هل هو عثمان بن غياث الثقة ام عثمان بن سعد الضعيف

فالذي وقع في صحيح البخاري معلقا (عثمان بن غياث) وكذلك ذكر ابن حجر عن أبي مسعود في الأطراف أنه وجده من رواية مسلم عن أبي كامل

ووقع في رواية الإسماعيلي في المستخرج وكذلك في رواية أبي نعيم في المستخرج (عثمان بن سعد) وقد نبها على وهم القاسم بن زكريا المطرز في قول (عثمان بن سعد) وكذلك ذكر البيهقي في السنن الكبرى

فالذي يظهر أن الصواب هو عثمان بن غياث

ثالثا:

التفرد فلم يعرف أن أحدا تابع أبا كامل فضيل بن حسين البصري على روايته لهذا الحديث

والتفرد في مثل هذه الحالة ضار بالرواية لأنه في الطبقات المتأخرة.

رابعا:

لفظ هذا الحديث فيه غرابة في سياق الفاظه عن التأمل في سياق الرواية

فلفظه ((عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن متعة الحج

فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي

((طفنا بالبيت وبالصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب))

((وقال من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله))

ثم أمرنا ((عشية))! التروية أن نهل بالحج

فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت والصفا والمروة فقد تم حجنا وعلينا الهدي كما قال الله تعالى (فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم إلى أمصاركم)،

((الشاة تجزي))

فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير