تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذكر للإمام أحمد حديث عبد الرزاق عن الثوري عن قيس عن الحسن بن محمد عن عائشة قالت: (أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم وشيقة لحم وهو حرام فلم يأكله) فجعل الإمام أحمد ينكره إنكارا شديدا، وقال: " هذا سماع مكة " (6)


1 - أخرجه عبدالرزاق الصنعاني في المصنف رقم 7742
2 - رواه ابن محرز في معرفة الرجال ق/10/أ
3 - ابن رجب في شرح العلل 2/ 538 , والمزي في تهذيب الكمال رقم 1293
4 - الكامل 5/ رقم 1948
5 - شرح العلل 2/ 606 - 607.
6 - شرح العلل 2/ 607 - وينظر إلى الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم - لصالح الرفاعي 83 - 86.

سادسا: قولك لم يقل به أحد من أهل العلم فهو غير صحيح لأن الإمام الصنعاني في سبل السلام قال:
واعلم أن من أثبت صلاة التراويح وجعلها سنة في قيام رمضان استدل بهذا الحديث على ذلك، وليس فيه دليل على كيفية ما يفعلونه ولا كميته، فإنهم يصلونها جماعة عشرين يتروحون بين كل ركعتين، فأما الجماعة فإن عمر أول من جمعهم على إمام معين وقال: "إنها بدعة".
واعلم أنه يتعين حمل قوله بدعة على جمعه لهم على معين وإلزامهم بذلك لا أنه أراد أن الجماعة بدعة فإنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قد جمع بهم كما عرفت. إذا عرفت هذا عرفت أن عمر هو الذي جعلها جماعة على معين وسماها بدعة. وأما قوله: "نعم البدعة"، فليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة.
فعرفت من هذا كله أن صلاة التراويح على هذا الأسلوب الذي اتفق عليه الأكثر بدعة نعم قيام رمضان سنة بلا خلاف، والجماعة في نافلته لا تنكر، وقد ائتم ابن عباس رضي الله عنه وغيره به صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم في صلاة الليل، لكن جعل هذه الكيفية والكمية سنة، والمحافظة عليها هو الذي نقول: إنه بدعة. سبل السلام كتاب الصلاة

سابعا: قولك ليس في معاني الآثار هذا الذي ذكرته فمن أين جئت به.
أقول: هذه الورقة قديمه وفيها أخطاء وهي:
- أثر ابن أبي شيبه ليس فيه لفظة " صل في بيتك "
- لفظة " أتنصب " لم أتثبت من المصدر الذي نقلتها منه والصحيح هو مختصر قيام رمضان للمروزي بتحقيق أبو صعليك ص 73 في الحاشية وعزاه إلا طرح التثريب لأبي الفضل العراقي 3/ 95.

ثامنا: قول أبي بن كعب رضي الله عنه واضح " هذا شيء لم يكن " أما انه صلى بالناس فهذا ليس دليل على انه يرى سنيتها وهذا مثل فعل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عندما صلى خلف عثمان رضي الله عنه في منى قال
" أن عبد الله صلى أربعا قال فقيل له عبت على عثمان ثم صليت أربعا قال الخلاف شر ".

تاسعا: أما قولك أن قول أبو امامة " ابتدعتموه " مثل قول عمر " نعمت البدعة " فلا يريد المعنى الاصطلاحي , فأنا لا اسلم لك أن قول عمر رضي الله عنه " نعمت البدعة " إنه يريد المعنى الاصطلاحي حتى اسلم لك أن قول أبو امامة رضي الله عنه " ابتدعتموه " لا يريد بها المعنى الاصطلاحي ومن قال قبلك من العلماء أن أبو امامة أراد المعنى اللغوي.
قال محمد الأشقر: فإن لم تتضح دلالته بذلك وكان في نص شرعي والمشترك معنى شرعي ومعنى لغوي يحمل على المعنى الشرعي لأنه اغلب وإن كان في كلام الناس يحمل على ما هو اكثر استعمالا في بيئتهم. الواضح في أصول الفقه ص 190

ملاحظة: البدعة إذا كانت في العبادات تكون بدعة شرعيه وإذا لم تكن في العبادات تكون لغوية.

س: ماذا كان يقصد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بقوله نعمت البدعة؟

س: لماذا قال " أني أرى لو جمعت الناس على إمام واحد "؟

س: ما هو تعريف البدعة اللغوية؟ وما الفرق بينها وبين البدعة الشرعية؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير