تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- و أحيانا وأظنها أكثر أن الكاتب يرى أنه أظهر ما عنده، وذكر أدلته ... والخصم كذلك فيرى الاكتفاء بما ذُكِر لأن الصورة واضحة، وليس لديه وقت لزيادة الاسترسال، خصوصا إذا كان الخصم متمسكا برأيه، وهو متمسك برأيه ... والقاريء يمكنه التمييز بين الحق والباطل.

- وأحيانا يُعرض الكاتب عن الاسترسال في المناقشة لأنه يرى أنه قد بين وجه ما عنده، وكذا الخصم، ويخشى إن استرسل أن يتحول إلى نوع من المراء = فيقع في حرجين؛ وقوعه في المراء والجدال المذموم، أو تشين النفوس ولا يريد أن يخسر صاحبه خصوصا إن كان من المقربين إلى قلبه، مع وجود علم اليقين أن الناس لا يمكن أن تتفق في كل شيء.

- وأحيانا وهو أكثرها في نظري أن الكاتب يرى أن المناقش غير مؤصل، بل قد يكون غير متعلم، لكنه يملك جهازا، واشتراكا وهو قادر على الرد ... ، ويظهر هذا من كتابته ... (لا أقصد الأخ هنا بعينه)

وهذا الشخص قد يكون متفرغا، ولا إشكال لديه من أيراد كل ما هب ودب مما يظنها حججا أو شبهات .. ويكثر الكلام ... ؛ فالتكلف في الرد على هذا مضيع للوقت، ولا فائدة من ورائه ألبته، وقد شاهد الجميع من هذا النوع كثيرا؛

بل إنه يصرفك من الدخول في بعض المواضيع، والمشاركة وجود هذا الصنف من الناس.

ثم قلتَ: كنت اتوقع رداً علمياً منك يا شيخ عبد الرحمن لكن صدمت بهذا الرد

ومع احترامي الشديد لكم يا شيخ عبد الرحمن ردك هذا رد العاجز.

قلتُ: أولا أشكرك على احترامك الشديد.

ولعلي بينت في ما تقدم بعض الأسباب في عدم الرد .. ولوجود هذه التهمة اللطيفة بأني عاجز!، فسأشير لبعض الأمور إشارة لأريك عذري:

قال الأخ: وكان يتحرى ليلة القدر ولم يقم رمضان كله

انظر هذا التقرير، مع قوله صلى الله عليه وسلم " من قام رمضان .. الحديث ..

والعبادات الأصل فيها التوقف فكيف تصلي كل رمضان؟

وانظر ما كتبه الأخ الفاضل حارث همام.

قال الأخ: ثانيا: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يقل إنها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال " إني أرى لو جمعت الناس على إمام واحد لكان أمثل " وهذا دليل على إن هذا اجتهاد ورأي من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم قال " نعمت البدعة " وهذا تصريح منه رضي الله عنه إنها بدعة حسنه وهو أول من قسم البدعة إلى قسمين حسنه ومذمومة.

قلت: فهل ترى أن الخلفاء الراشدين يأمرون بالبدع .. ! وانتشرت في زمانهم!

قال الأخ: لم يثبت أن كبار الصحابة رضي الله عنهم صلوا هذه الصلاة منهم:

عمر بن الخطاب نفسه ولا عثمان ولا علي ولا ابن عباس ولا ابن عمر وأنكرها أبي بن كعب وأبو أمامة وابن عمر رضي الله عنهم.

قلت: انظر كيف يستدل عمر لم يصلها! حسنا هل تظن أنه يأمرهم بها ليوقعهم في البدع، وهل تحتج بفعله وتترك قوله!

وانظر قوله كبار الصحابة: ثم يذكر ابن عباس وابن عمر و أبا أمامة!

ويسوق هذا الكلام سوقا عجيبا، وكأنه قد صح لفظه ومعناه!!!

وانظر مثلا: أبي بن كعب صلاها إلا أياما معدودة حرصا على مزيد من الاجتهاد، وحرية الصلاة لأنه مع الجماعة مقيد وهو سيد القراء فصلاته منفردا لعلها أفضل، وابن عمر تركها للسبب الذين بينتُ في أول المشاركة .. الخ

وقد بينت سابقا بعض ذلك، وبينه مشكورا الأخ حارث.

وأزيد هل اطلع على كل الآثار والأحاديث التي في الباب؟!

ما رأيك بما صح من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ".؟!

أما قول الأخ رابعا: ثم الهجوم على الرويات وتضعيفها، ووصفها بالنكارة فأمر عجب حقا! فهذه الطرق المبتكرة في التضعيف، والفهم تجعل الرد عسر جدا عليّ.

وقول الأخ: إن قول ابن عمر " أتقرأ القرآن " هذه زيادة منكره وهاك الدليل:

قال عبد الرزاق الصنعاني ثنا الثوري عن منصور عن مجاهد قال: جاء رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما قال: أصلي خلف الإمام في رمضان؟ قال: أتقرأ القرآن، قال: نعم قال: أفتنصت كأنك حمار صل في بيتك

قلت: في هذا الرواية التي فيها زيادة (أتقرأ القرآن، قال: نعم) فهي زيادة منكرة، وستأتي رواية وكيع من طريق سفيان الثوري فهي سالمة من هذا النكارة والاضطراب.اهـ.

قلتُ: انظر كيف تضعف الرويات! وتوصف بالاضطراب! ثم ذهب يفضل بين عبد الرزاق ووكيع!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير