تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم نقلت قولا لشيخ الإسلام ابن تيميه: " أما صلاةَ التراويح فليست بدعةً الشريعة، بل هي سنة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله في،فإنه قال: " إن الله فرض عليكم صيام رمضان، وسننت لكم قيامه " (حديث ضعيف)، ولا صلاتها جماعة بدعة، بل هي سنة في الشريعة بل قد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجماعة في أول اً الأواخر العشر في شهر رمضان ليلتين، بل ثلاثا وصلاها أيضا جماعة في جماعة مرات.

أقول: أولا هذا حديث ضعيف , أخرجه أحمد 1/ 194 - 195 من طريق النضر بن شيبان وهو ضعيف وله علة أخرى وهي إرسال أبي سلمة لم يسمع من أبيه. (انظر إلى تحقيقه في مختصر قيام رمضان للمروزي ص 28 بتحقيق إبراهيم العلي و محمد أبو صعليك) وبتحقيق ناصر العقل في الاقتضاء 2/ 94.

و لم يصلي النبي صلى الله عليه وسلم في أول رمضان وأظن أن شيخ الإسلام يقصد حديث أم المؤمنين عائشة في قوله: " بل قد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجماعة في أول شهر رمضان ليلتين بل ثلاث " وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الليالي فيه مبهمة والحديث الذي يبين فيه هذا الحديث هو حديث أبي ذر رضي الله عنه وهذه الروايتان:

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد , ذات ليلة فصلى بصلاته , ناس ثم صلى الليلة القابلة , فكثر الناس , ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة , فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال: " قد رأيت الذي صنعتم , ولم يمنعني من الخروج إليكم , إلا أني خشيت أن تفرض عليكم " وذلك في رمضان (الموطأ ص84)

قال الكندهلوي: " صلى في ليلة من رمضان و الظاهر أنها ليلة ثلاث وعشرين ". (أوجز المسالك إلى موطأ مالك 2/ 285)

وقال أيضا: " ثم صلى من القابلة أو في نسخة الليلة القابلة أي المقبلة والظاهر أنها ليلة خمس وعشرين ". (نفس المصدر السابق)

2 - أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول الله في رمضان، فلم يقم بنا شيئا منه حتى بقي سبع ليالي، فقام بنا السابعة حتى صلى نحو ثلث الليل، ثم كانت التي تليها فلم يقم بنا حتى كانت الخامسة، فقام بنا حتى كان نحو من شطر الليل فقلت: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه؟ قال: (لا) انه من قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة، ثم كانت التي تليها فلم يقمها حتى كانت الليلة الثالثة، فجمع أهله واجتمع الناس فقام حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، فقلت وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بعدها حتى مضى الشهر. (أخرجه الترمذي 806 والنسائي 3/ 202 وأبو داود 1375 وابن ماجه 1327)

- بعدما ذكر ابن عبدالبر أحاديث ليلة القدر في ثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين التي في حديث أبي ذر رضي الله عنه وغيره.

قال أبو عمر: فهذه الآثار في معنى حديث مالك عن ابن شهاب عن

عروة عن عائشة المذكور في هذا الباب وفيها تفسير له وعبارة عن معنى الليلة القابلة والليلة الثالثة والرابعة المذكورات فيه. أ هـ (التمهيد 8/ 113)

ولقد تبين لكل طالب للحق إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلى في أول الشهر بل صلى ثلاث ليالي فقط وهي (23 - 25 - 27) وكان يتحرى ليلة القدر بدليل:

حديث ابن عمر رضي الله عنه , أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , أروا ليلة القدر في المنام , في السبع الأواخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر , فمن كان متحريها فليتحراها في السبع الأواخر. (اللؤلؤ والمرجان 1/ 259)

قال الإمام ابن خزيمة: باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما خص القيام بالناس هذه الليالي الثلاث لليلة القدر فيهن.

- حدثنا عبدة بن عبدالله , حدثنا زيد , حدثنا معاوية , حدثني أبو الزاهرية , عن جبير بن نفير الحضرمي , عن أبي ذر , قال: قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول , ثم قال: " ما أحسب ما تطلبون إلا وراءكم " ثم قام [ليلة] خمس وعشرين إلى نصف الليل , ثم قال: " ما أحسب ماتطلبون إلا وراءكم " ثم قمنا ليلة سبع وعشرين إلى الصبح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير