تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واخرج الطبري في تفسيره من غير زيادة " قدوموا على القيام إذا فعلتموه ولا تتركوه " وهي زيادة منكرة لمخالفة الثقات


1 - سنده حسن , أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان 84 بتحقيق عبدالله المنصور ط. دار السلف – والطبراني في الأوسط 8/ 218 , ومختصر قيام رمضان للمغريزي 37 / ط.المنار – وجامع الأحاديث والمراسيل للسيوطي 10/ 117 /ط. دار الفكر.
الحاوي للسيوطي 1/ 541 , والجامع للقرطبي 17/ 264 ". إحياء التراث , والدر المنثور 6/ 259 و طبعة أخرى 8/ 66.
وصلاة التراويح للسيوطي بتحقيق علي الحلبي , والأعتصام للشاطبي 1/ 143 – 144 تحقيق مشهور حسن , والحوادث والبدع للطرطوش 46.
2 - رجال الحاكم في المستدرك 2/ 149 رقم 200ا لأبي عبدالرحمن مقبل الوادي. دار الحرمين بالقاهره
قال الطبري ثنا يعقوب بن ابراهيم ثنا هشيم أنبأنا زكريا بن أبي مريم الخزاعي قال: " سمعت أبا إمامة الباهلي يقول: أن الله كتب عليكم صيام رمضان ولم يكتب عليكم قيامه، وإنما القيام شيء ابتدعتموه، وإن قوما ابتدعوا بدعة لم يكتبها الله عليهم ابتغوا بها رضوان الله فلم يرعوها حق رعايتها، فعابهم الله بتركها فقال: " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله، فلم يرعوها حق رعايتها " (1)
قلت: سبب الإختلاف في المتن إنما هو من شجاع بن مخلد الفلاس والزيادة كانت من عنده لأنه صدوق يخطئ كما قال الذهبي فيه: له عن ابن عباس أثر جعله مرفوعا: كرسيه موضع قدميه، والعرش لا يقدر قدره، أخطأ شجاع في رفعة (ميزان الاعتدال 2/ 265) (2)
وكذلك الطريق الذي رواه الطبري الذي من طريق شيخه يعقوب بن ابراهيم الدورقي فهو ثقة مقدم على الفلاس وشيوخ الطبراني.
وقد قال عنه ابن حجر: ثقة فاضل (التقريب 8808).
ثم الذي يضعف هذه الزيادة، والمستبعد أن أبا أمامة يعرف أنها بدعة وتشبه الرهبانيه ويحث الناس عليها، والنبي صلى الله عليه وسلم: " لا رهبانية في الإسلام " رواه أحمد بسند حسن وقال صلى الله عليه وسلم: " فمن رغب عن سنتي فليس مني "
وإذا كانت هذه من رهبانية النصارى، وهو شرع من قبلها، وهو شرع منسوخ والناسخ شرعنا، فلا يمكن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أبي أمامه يحث المسلمين على شرع منسوخ والنبي عليه الصلاة والسلام قال: " خالفوا المشركين والمجوس " وأمرن أن نخالفهم في العادات فضلا عن العبادات والله أعلم.
والأن التحقيق في حال زكريا بن أبي مريم الخزاعي.
وذكره ابن حبان في كتابه الثقات , وأبو حاتم في الجرح والتعديل , والبخاري في التاريخ الكبير , والذهبي في ميزان الاعتدال , وابن حجر في لسان الميزان (3)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير