تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 07 - 04, 10:34 م]ـ

قال السبكي في فتواه نقلاً عن شرح المختار: "روى أسد بن عمرو (1) عن أبي يوسف قال سألت أبا حنيفة رحمه الله عن التراويح وما فعله عمر رضي الله عنه فقال: التراويح سنة مؤكدة ولم يخرجه عمر من تلقاء نفسه ولم يكن فيه مبتدعا ولم يأمر به إلا عن أصل لديه وعهد من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد سن عمر هذا وجمع الناس على أبي بن كعب وصلاها جماعة متواترون منهم عثمان وعلي وابن مسعود وطلحة والعباس وابنه والزبير ومعاذ وأبي وغيرهم من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين وما رد عليه واحد منهم بل ساعدوه ووافقوه وأمروا بذلك".


(1) أسد بن عمرو فيه كلام كثير واختلف النقاد فيه ما بين مضعف مكذب ومصحح موثق، ولعل روايته للحديث مستقيمة بالتتبع أما أقوال الأحناف ومذهب إمامهم فقد كان عالماً به يرحمه الله.

ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 07 - 04, 10:42 م]ـ
قال في المبسوط 2/ 143: "الأمة أجمعت على شرعيتها وجوازها ولم ينكرها أحد من أهل العلم إلا الروافض لا بارك الله فيهم". ونقل الإجماع أيضاً النووي في المجموع 3/ 526. ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية كراهة الرافضة لها في الكبرى 2/ 255.

ثم قال السرخسي بعد صفحتين: "والمبتدعة أنكروا أداءها بالجماعة في المسجد فأداؤها بالجماعة جعل شعاراً للسنة كأداء الفرائض بالجماعة شرع شعار الإسلام".

ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 07 - 04, 10:54 م]ـ
العلامة بن الحاج في المدخل حيث قال معقباً على ماروي عن عمر رضي الله عنه:

"وقد تقدم ذكر أصل فعلها وما كان كذلك فلا يكون بدعة. وإنما عنى بذلك والله أعلم أحد أمرين:

أحدهما: جمعهم على قارئ واحد.

الثاني: أن يكون أراد بذلك قيامهم أول الليل دون آخره وأما الفعل في نفسه فهو سنة لايختلف فيه.

وما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإنما هو محمول على غيرهم لا عليهم إذ إنهم رضي الله عنهم جمعوا بين الفضيلتين من قيام أول الليل وآخره.

ألا ترى إلى ما حكاه مالك رحمه الله في موطئه أنهم كانوا إذا انصرفوا من صلاة التراويح استعجلوا الخدم بالطعام مخافة الفجر وكانوا يعتمدون على العصي من طول القيام فقد حازوا رضي الله عنهم الفضيلتين معا قيام أول الليل وآخره فعلى منوالهم فانسج إن كنت متبعا.

إن المحب لمن يحب مطيع

وهم سادتنا وقدوتنا إلى ربنا فينبغي لنا الاتباع لهم والاقتفاء لآثارهم المباركة لعل بركة ذلك تعود على المتبع لهم , لكن هذا قد تعذر في هذا الزمان في الغالب أعني قيام الليل كله في المسجد لما يختلط به مما لا ينبغي , وإذا كان ذلك كذلك فيتعين على المكلف اليوم أن لا يخلي نفسه من هذه السنة ألبتة بل يفعلها في المسجد مع الناس على ما هم يفعلون اليوم من التخفيف فيها فإذا فرغوا ورجع إلى بيته فينبغي له أن يغتنم بركة اتباعهم في قيام الليل إلى آخره إن أمكنه ذلك فيصلي في بيته بمن تيسر معه من أهله أو وحده فتحصل الفضيلة الكاملة إن شاء الله تعالى , ويكون وتره آخر تنفله اقتداء بهم .. ".

2/ 290 - 291

وللنقول بإذن الله بقية

ثم ذكر جواباً لسؤال طرحه أخونا الفاضل أبوحسين فقال رحمه الله: "فإن قال قائل قد قررتم أن قيام رمضان في المسجد سنة فما وجه ترك أبي بكر لها. فالجواب أن أبا بكر رضي الله عنه كان مشتغلا بما هو أعظم من ذلك وأهم في الدين وهو قتال أهل الردة ومانعي الزكاة , وبعث الجيوش إلى الشام وغير ذلك , وما جرى له مع مسيلمة الكذاب وغيره , وتراكم الفتن عند انتقال النبي صلى الله عليه وسلم مع شغله بجمع القرآن وتدوينه مع قصر مدته رضي الله عنه فلم يتفرغ لما تفرغ له أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فبان ما ذكر واتضح والله الموفق. ".

ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 07 - 04, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وينظر منهاج السنة
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365&id=4140

ـ[ابن رشيد]ــــــــ[04 - 07 - 04, 01:07 ص]ـ
وفي التمهيد (8/ 1299): وقال أبو جعفر الطحاوي قيام رمضان واجب على الكفاية لأنهم قد أجمعوا أنه لا يجوز للناس تعطيل المساجد عن قيام رمضان فمن فعله كان أفضل ممن انفرد كسائر الفروض التي هي على الكفاية قال وكل من اختار التفرد فينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد فأما التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد فلا.
وفي بداية المجتهد (1/ 152): وأجمعوا على أن قيام شهر رمضان مرغب فيه أكثر من سائر الأشهر لقوله عليه الصلاة والسلام: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) , وأن التراويح التي جمع عليها عمر بن الخطاب الناس ورغب فيها, وإن كانوا اختلفوا أي أفضل أهي أو الصلاة آخر الليل أعني التي كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الجمهور على أن الصلاة آخر الليل أفضل لقوله عليه الصلاة والسلام: (أفضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة) ولقول عمر فيها: والتي تنامون عنها أفضل.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير