حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت داود يحدث عن عامر، أنه قال في هذه الآية (والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء) فأدخل الله الذرية بعمل الآباء الجنة، ولم ينقص الله الآباء من عملهم شيئا، قال: فهو قوله: (وما ألتناهم من عملهم من شيء).
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن سعيد بن جبير
أنه قال في قول الله: (ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء) قال: ألحق الله ذرياتهم بآبائهم، ولم ينقص الآباء من أعمالهم، فيرده على أبنائهم.
وقال آخرون: إنما عنى بقوله: " ألحقنا بهم ذريتهم ": أعطيناهم من الثواب ما أعطينا الآباء.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، قال: سمعت إبراهيم في قوله: (وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم) قال: أعطوا مثل أجور آبائهم، ولم ينقص من أجورهم شيئا.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيم (وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم) قال: أعطوا مثل أجورهم، ولم ينقص من أجورهم.
قال: ثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع (وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان) يقول: أعطيناهم من الثواب ما أعطيناهم (وما ألتناهم من عملهم من شيء) يقول: ما نقصنا آباءهم شيئا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتاده، قوله: (والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم) كذلك قالها يزيد (ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم) قال: عملوا بطاعة الله فألحقهم الله بآبائهم.
وأولى هذه الأقوال بالصواب وأشبهها بما دل عليه ظاهر التنزيل، القول الذي ذكرنا عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وهو: والذين آمنوا بالله ورسوله، وأتبعناهم ذرياتهم الذين أدركوا الإيمان بإيمان، وآمنوا بالله ورسوله، ألحقنا بالذين آمنوا ذريتهم الذين أدركوا الإيمان فآمنوا، في الجنة فجعلناهم معهم في درجاتهم، وإن قصرت أعمالهم عن أعمالهم تكرمة منا لآبائهم، وما ألتناهم
من أجور عملهم شيئا.
وإنما قلت: ذلك أولى التأويلات به، لأن ذلك الأغلب من معانيه، وإن كان للأقوال الأخر وجوه.
واختلفت القراء في قراءة قوله: (وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم) فقرأ ذلك عامه قراء المدينة (واتبعتهم ذريتهم) على التوحيد بإيمان (ألحقنا بهم ذرياتهم) على الجمع، وقرأته قراء الكوفة (واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) كلتيهما بإفراد. وقرأ بعض قراء البصرة وهو أبو عمرو (وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم).
والصواب من القول في ذلك أن جميع ذلك قراءات معروفات مستفيضات في قراءة الأمصار، متقاربات المعاني، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب
وقوله: (وما ألتناهم من عملهم من شيء) يقول تعالى ذكره: وما ألتنا الآباء، يعني بقوله: (وما ألتناهم): وما نقصناهم من أجور أعمالهم شيئا، فنأخذه منهم، فنجعله لأبنائهم الذين ألحقناهم بهم، ولكنا وفيناهم أجور أعمالهم، وألحقنا أبناءهم بدرجاتهم، تفضلا منا عليهم.)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 01 - 10, 04:23 م]ـ
محمد الأمين
جزاك الله خيرا
الرابط لا يعمل!
هل تعلم أن شيخ الإسلام قال: (إن كثيرا من أهل البيت في المتأخرين لا يعرفون بكبير عبادة ولا علم).
حيث إني سمعتها من أحد الإخوة وبحثنا في المنهاج وغيره ولم نجدها.
فهل تعلم لها وجود؟
لا داعي للبحث عنها، فنحن نشاهد -للأسف- فيهم اليوم بعثيون وشيعيون وملاحدة ... والله المستعان.
{قال يا نوح إنّه ليس من أهلك، إنّه عمل غير صالح ... }
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 01 - 10, 11:37 م]ـ
قال أحد الإخوة:
أخرج الإمام أحمد رحمه الله في فضائل الصحابة (2/ 625 - 626) من طريق محمد بن يونس، عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي أم كلثوم، فقال: أنكحنيها، فقال علي: إني أرصدها لابن أخي جعفر، فقال عمر: انكحنيها فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد، فأنكحه علي فأتى عمر المهاجرين فقال ألا تهنئوني؟ فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين؟ فقال: بأم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من سبي ونسبي فأحببت أن يكون بيني
¥