تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحدثني أبو العباس أحمد بن محمد قال ثنا سعيد ين أبي لا مريم عن نافع بن عمر الجمحي قال بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر عبد الله بن السائب حين جمع الناس في رمضان أن يقوم بأهل مكة فكان يصلي مستأخرا عن المقام فيصلي بصلاته من شاء ومن شاء أن يطوف طاف ومن شاء أن يصلي لنفسه في ناحية المسجد صلى فكان على ذلك حتى مات عبد الله بن السائب في زمن ابن الزبير رضي الله عنهما

حدثني أبو العباس أحمد بن محمد قال ثنا ابن أبي مريم عن نافع بن عمر قال أخبرني أبن أبي مليكة قال فجئت إلى اسماء فكلمتها في أن تكلم لي عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أن يأمرني أن أقوم بالناس فقالت له ذلك فقال ترينه يطيق ذلك قالت قد طلبه قال فأمرني فقمت بالناس حتى قدم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لقد هممت أن أجمع الناس على إمام واحد ثم قلت سنة كانت قبلي

حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر قال كلمت محمد بن عبد الرحمن القاضي للحميدي ان يقرأ بالناس في شهر رمضان

وحدثنا محمد بن أبي عمر قال إنه أدرك أهل مكة لا يقنتون إلا في النصف الثاني من شهر رمضان في الوتر وقال غيره من أهل مكة كانوا يسلمون فيما مضى في ركعتي الوتر

حدثنامحمد بن يحيى قال ثنا سفيان عن أبان بن أي عياش عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال لما دخلت العشر قنت إمامنا أبي بن كعب رضي الله عنه وكان يصلي بالرجال

ولا أعلم إلا أن في حديث أبان عن أنس رضي الله عنه أن أبيا لم يقنت حتى مضى النصف الأول من شهر رمضان

قال سفيان قد ثبت ذلك عندنا

قال أبن أبي عمر وكذلك كان العمل بمكة

حدثنا حسين بن حسن قال أنا ابن علية قال ثنا أيوب قال رأيت ابن أبي مليكة يصلي بالناس في شهر رمضان خلف المقام بمن صلى معه من الناس والناس في سائر المسجد من بين مصل وطائف بالبيت

وقد فسرنا ذلك

حدثنا أحمد بن جعفر المعقري قال ثنا النضر بن محمد قال ثنا عكرمة بن عمار قال أمنا عبد الله بن عبيد بن عمير في المسجدأي الحرام وكان يؤم الناس فكان يقرأ بنا في الوتر بالمعوذات يعني في شهر رمضان

وكان أهل مكة على القنوت في الوتر في النصف الأخير من شهر رمضان وكانوا يقنتون في صلاة الصبح أيضا من السنة إلى السنة

وإنما ترك ذلك بمكة من قبل الولاة من أهل العراق

وقال بعض أهل مكة كان الناس بمكة في قديم الدهر يقومون قيام شهر رمضان في أعلى المسجد الحرام تركز حربة خلف المقام بربوة فيصلي الإمام دون الحربة والناس معه فمن أراد صلى ومن أراد طاف وركع خلف المقام كما فعل ابن أبي مليكة

فلما ولي خالد بن عبد الله القسري أمر القراء أن يتقدموا فيصفوا خلف المقام فقيل له تقطع الطواف لغير صلاة مكتوبة قال فأنا آمرهم أن يطوفوا بين كل ترويحتين سبعا فأمرهم ففصلوا بين كل ترويحتين بطواف سبع فقيل له فكيف بمن يكون في مؤخر المسجد وجوانبه حتى يعلم انقضاء الطواف فيتهيأ الناس للصلاة فامر عبيد الكعبة أن يكبروا حول الكعبة ويقولون الحمد لله والله أكبر فإذا بلغوا الركن الأسود في الطواف السادس سكتوا بين التكبير سكتة حتى يتهيأ من كان في الحجر وفي جوانب المسجد من مصل وغيره فيعرفون ذلك بانقطاع التكبير فيخفف المصلى صلاته ثم يعودوا إلى التكبير حتى يفرغوا من السبع

ويقوم مسمع من غلمان الكعبة فينادي على زمزم الصلاة رحمكم الله

وكان عطاء وعمرو بن دينار فيما ذكر المكيون يرون ذلك ولا ينكرونه

فإذا فرغ الإمام من التراويح فاحرس المسجد على أبواب المسجد فأذنوا للنساء فخرجن أولا حتى ينفذ آخر النساء وذلك بعد طواف سبع القيام

فإذا طاف الطائف فيه سبعا قام غلام من غلمان الكعبة وهو المسمع في الصلاة وراء المقام فصاح بأعلى صوته بالحرس أرسل ارسل!!

فإذا سمع ذلك الحرسي الذي على أبواب المسجد أرسلوا الرجال حينئذ وقد صار النساء إلى منازلهن

فإذا كان بعد القيام بليل وذلك مقدار الأذان الأول أو أرجح جاء المؤذن إلى المنارة التي تلي أجياد وقد جمع مؤذني الجبال قبل ذلك تحت المنارة من خارج في الوادي فصاح بأعلى صوته السحور رحمكم الله اشربوا رحمكم الله فيفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيجيبه مؤذنو الجبال الذي تحت المنارة ويصيحون اشربوا ويتفرقون في فجاج مكة يؤذنون الناس بالسحور إلى قريب من الفجر

وسمعت بعض فقهاء أهل مكة وأشياخها يقول كان من أمر الناس قديما أن يختموا القرآن في شهر رمضان ليلة سبع وعشرين في الترويحة الأولى من التراويح في الركعة الثالثة من الترويحة الأولى فإذا فرغ الخاتم دعا وهو قائم قبل ركوعه ودعا الناس معه ساعة لا يطول فيها ولا يقصر لكيلا يضر بالضعيف ثم يركع فإذا قام في الرابعة قرأ بفاتحة الكتاب وآيات من سورة البقرة ليكون قد ختم وابتدأ

قال ويروى عن بعض من مضى من قراء أهل مكة أنهم كانوا في الختمة إذا بلغوا والضحى كبر الخاتم بعد فراغه من كل سورة يقول الله أكبر في الصلاة ثم تركوا ذلك بعد وجعلوا التكبير عند قراءة القرآن في المسجد الحرام في غير شهر رمضان ثم تركوه بعد ذلك فإذا كانت ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان وفرغ الناس من أربع من التراويح الخمس قاموا فأداروا بالكعبة من جوانبها ووقفوا يدعون الله ويكبرون ويسألون المغفرة لذنوبهم والقبول لصيامهم وأعمالهم وأن لا يجعله آخر العهد من صيام شهر

الله رمضان وقيامه في المسجد الحرام فيفعلون ذلك ليلا طويلا ثم ينادون الصلاة فيصلى الامام ترويحته الخامسة فإن تم الشهر فعلوا مثل ذلك في ليلة ثلاثين أيضا

حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة يقول من قال رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والأمر على ذلك وكان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير