تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تخريجه عن تلخيص الحافظ دون أن يشير إلى ذلك , و حذف منه إعلاله للحديث

و استنكار أحمد إياه!! أورده تحت عنوان " ما يباح النظر إليه من الخاطب إلى

مخطوبته " , و استدل به على جواز إرسال امرأة إلى المخطوبة لتراها , ثم تصفها

للخاطب. و أن القول بجواز النظر من الخاطب إلى غير الوجه و الكفين من المخطوبة

باطل. و لم يتعرض لذكر الأحاديث المؤيدة لهذا القول الذي أبطله بدون حجة شرعية

سوى التأييد لمذهبه. و قد رددت عليه في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (95 - 99

) , و خرجت فيها أربعة أحاديث فيها أمره صلى الله عليه وسلم للرجل أن ينظر إلى

من يريد خطبتها , و في بعضها: " أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها " و أن بعض

رواته من الصحابة كان يتخبأ ليرى منها ما يدعوه إلى تزوجها , فراجعها تزدد علما

و فقها.

(تنبيه): كنت ذكرت في المصدر المذكور (1/ 156) نقلا عن " تلخيص الحبير "

لابن حجر العسقلاني (ص 291 - 292) من الطبعة الهندية رواية عبد الرزاق و سعيد

ابن منصور و ابن أبي عمر (الأصل: أبي عمرو و هو خطأ) عن سفيان عن عمرو بن

دينار عن محمد بن علي بن الحنفية أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم .. القصة ,

و فيها أن عمر رضي الله عنه كشف عن ساقيها.

و قد اعتبرتها يؤمئذ صحيحة الإسناد , اعتمادا مني على ابن حجر - و هو الحافظ

الثقة - و قد أفاد أن راويها هو ابن الحنفية , و هو أخو أم كلثوم , و أدرك عمر

و دخل عليه , فلما طبع " مصنف عبد الرزاق " بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ,

و وقفت على إسنادها فيه (10/ 10352) تبين لي أن في السند إرسالا و انقطاعا ,

و أن قوله في " التلخيص ": " .. ابن الحنفية " خطأ لا أدري سببه , فإنه في "

المصنف ": " ... عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: .. " و كذلك هو عند سعيد بن

منصور (3 رقم 520) كما ذكر الشيخ الأعظمي , و أبو جعفر هذا اسمه محمد بن علي

ابن الحسين بن علي بن أبي طالب , و قد جاء مسمى في رواية ابن أبي عمر بـ " محمد

ابن علي " كما ذكره الحافظ نفسه في " الإصابة " , و ساقه كذلك ابن عبد البر في

" الاستذكار " بإسناده إلى ابن أبي عمر , و عليه فراوي القصة ليس ابن الحنفية ,

لأن كنيته أبو القاسم , و إنما هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

كما تقدم , لأنه هو الذي يكنى بأبي جعفر , و هو الباقر. و هو من صغار التابعين

, روى عن جديه الحسن و الحسين و جد أبيه علي بن أبي طالب مرسلا , كما في "

التهذيب " و غيره , فهو لم يدرك عليا بله عمر , كيف و قد ولد بعد وفاته بأكثر

من عشرين سنة , فهو لم يدرك القصة يقينا , فيكون الإسناد منقطعا , فرأيت أن من

الواجب علي - أداء للأمانة العلمية - أن أهتبل هذه الفرصة , و أن أبين للقراء

ما تبين لي من الانقطاع. والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لنا ما زلت له

أقلامنا , و نبت عن الصواب أفكارنا , إنه خير مسؤول.

*


*
[1] قلت: لم يعزه الهيثمي (4/ 276) إلا لأحمد و البزار , و قد راجعت له "
المعاجم الثلاثة " للطبراني فلم أره في شيء منها. فالله أعلم. اهـ.
#1#

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[24 - 08 - 04, 12:06 ص]ـ
الأخ محمد الأمين رجاء راجع تعليق الشيخ الألباني هذا:
(تنبيه): كنت ذكرت في المصدر المذكور (1/ 156) نقلا عن " تلخيص الحبير "
لابن حجر العسقلاني (ص 291 - 292) من الطبعة الهندية رواية عبد الرزاق و سعيد
ابن منصور و ابن أبي عمر (الأصل: أبي عمرو و هو خطأ) عن سفيان عن عمرو بن
دينار عن محمد بن علي بن الحنفية أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم .. القصة ,
و فيها أن عمر رضي الله عنه كشف عن ساقيها.
و قد اعتبرتها يؤمئذ صحيحة الإسناد , اعتمادا مني على ابن حجر - و هو الحافظ
الثقة - و قد أفاد أن راويها هو ابن الحنفية , و هو أخو أم كلثوم , و أدرك عمر
و دخل عليه , فلما طبع " مصنف عبد الرزاق " بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ,
و وقفت على إسنادها فيه (10/ 10352) تبين لي أن في السند إرسالا و انقطاعا ,
و أن قوله في " التلخيص ": " .. ابن الحنفية " خطأ لا أدري سببه , فإنه في "
المصنف ": " ... عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: .. " و كذلك هو عند سعيد بن
منصور (3 رقم 520) كما ذكر الشيخ الأعظمي , و أبو جعفر هذا اسمه محمد بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب , و قد جاء مسمى في رواية ابن أبي عمر بـ " محمد
ابن علي " كما ذكره الحافظ نفسه في " الإصابة " , و ساقه كذلك ابن عبد البر في
" الاستذكار " بإسناده إلى ابن أبي عمر , و عليه فراوي القصة ليس ابن الحنفية ,
لأن كنيته أبو القاسم , و إنما هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
كما تقدم , لأنه هو الذي يكنى بأبي جعفر , و هو الباقر. و هو من صغار التابعين
, روى عن جديه الحسن و الحسين و جد أبيه علي بن أبي طالب مرسلا , كما في "
التهذيب " و غيره , فهو لم يدرك عليا بله عمر , كيف و قد ولد بعد وفاته بأكثر
من عشرين سنة , فهو لم يدرك القصة يقينا , فيكون الإسناد منقطعا , فرأيت أن من
الواجب علي - أداء للأمانة العلمية - أن أهتبل هذه الفرصة , و أن أبين للقراء
ما تبين لي من الانقطاع. والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لنا ما زلت له
أقلامنا , و نبت عن الصواب أفكارنا , إنه خير مسؤول.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير