[حول معنى التحيات لله المباركات الصلوات]
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[26 - 07 - 05, 01:20 ص]ـ
الاخوة الاحباب ما معنى قولنا التحيات لله المباركات الصلوات الطيبات
ـ[الرحيلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أقوم بكتابة ما سمعته وقيته من كلام الشيخ يحيى بن عثمان المدرس حفظه الله المدرس بالحرم المكي الشريف عند شرحه لحديث عند البخاري وحديث عند مسلم رحمهما الله أسأل الله أن ينفعنا بها و الكتابة التي باللون الأحمر هي ما كتبته من كلام الشيخ حفظه الله وبارك في عمره.
أولا الحديث الذي في صحيح البخاري رحمه الله:
148 - باب التشهد في الآخرة
831 - حدَّثنا أبو نُعَيمٍ قال: حدَّثَنا الأعمشُ عن شَقيقِ بنِ سَلمةَ قال: قال عبدُ اللهِ (بن مسعود رضي الله عنه): «كّنا إذا صَلَّينا خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قلنا: السلامُ على جِبريلَ وميكائيلَ، السلامُ على فلانٍ وفلان. فالتفتَ إلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إن اللهَ هو السلامُ (أي السالم من كل نقص وعيب)، فإذا صلَّى أحدُكم فلْيَقُلْ: التحيّات للّهِ (أي جميع التعظيمات لله) والصلواتُ (أي جميع الصلوات لله) والطيِّبات (أي جميع الكلمات الطيبات لله): السلامُ عليكَ أَيُّها النبيُّ وَرحمةُ اللهِ وَبرَكاتهُ، السلامَ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحين ـ فإنكم إذا قُلتموها (أي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) أَصابتْ كلَّ عبدٍ للهِ صالحٍ في السماءِ والأرضِ ـ أَشهدُ أن لا إل?هَ إلاّ اللهُ، وأشهَدُ أَنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُه». (هذا التشهد الأول)
ثانيا الحديث الذي في صحيح مسلم رحمه الله:
16 - باب التشهد في الصلاة
402 - (55) حدّثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَ عُثْمانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ إِسْح?قُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (قَالَ إِسْح?قُ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ (بن مسعود رضي الله عنه)، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلاَةِ خَلْفَ رَسُولِ اللّهِ: السَّلاَمُ عَلَى الله (لايجوز أن تقول السلام على الله). السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ. فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ، ذَاتَ يَوْمٍ: «إنَّ الله هُوَ السَّلاَمُ (السالم من كل نقص وعيب). فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لله (أي جميع التعظيمات لله هو المستحق للتعظيم) وَالصَّلَوَاتُ لِلّهِ وَالطَّيِّبَاتُ (الكلمات الطيبات من الثناء كلها لله). السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ (ما يحتاج تعدد السلام على فلان و فلان، يدخل فيها كل عبد صالح). فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ للّهِ صَالِحٍ، فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِل?هَ إِلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ ليَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ (يعني يختار من الدعاء ما يشاء)».
وقال الشيخ عبد الله آل البسام رحمه الله تعالى في تيسير العلام شرح عمدة الأحكام عند شرح هذا الحديث:
المعنى الإجمالي:
يذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، الذي يقال في جلوس الصلاة الأول والأخير في الصلاة الرباعية، والثلاثية، وفى الجلوس الأخير في الصلاة الثنائية، وأنه عُنىَ صلى الله عليه وسلم بتعليمه إياه، فجعل يده في يده، وفهّمه إياه تكريرا وتلقينا، كإحدى سور القرآن، وذلك لأهمية هذه التمجيدات والدعوات المباركات.
فقد ابتدأت بتعظيم الله تعالى، التعظيم المطلق، وأنه المستحق للصلوات وسائر العبادات، والطيبات من الأقوال والأعمال والأوصاف.
وبعد أن أثنى على الله تعالى ثنّى بالدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة من النقائص والآَفات، وسأل الله له الرحمة والخير، والزيادة الكاملة من ذلك.
ثم دعا لنفسه والحاضرين من الآدميين والملائكة.
ثم عم بدعائه عباد الله الصالحين كلهم، من الإنس، والجن، والملائكة أهل السماء والأرض، من السابقين واللاحقين، فهذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم.
ثم شهد الشهادة الجازمة بأنه لا معبود بحق إلا الله، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم له صفتان.
إحداهما: أنه متصف بصفة العبودية.
والثانية: صفة الرسالة. وكلا الصفتين، صفة تكريم وتشريف، وتوسط بين العُلُوِّ والجفاء.
فائدة:
ورد للتشهد صفات متعددة، ولكن أفضلها وأجملها، تشهد ابن مسعود الذي ساقه المصنف. وقد اختاره الإمام أحمد وأبو حنيفة.
وقال الترمذي: عليه العمل عند أكثر أهل العلم، من الصحابة والتابعين. وقال البزار: أصح حديث في التشهد هو حديث ابن مسعود روي من نيف وعشرين طريقا، و لا يعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالا، ولا أشد تضافرا بكثرة الأسانيد و الطرق. أ هـ وقال ابن حجر: لا خلاف بين أهل الحديث في ذلك. وممن جزم بذلك البغوي، و من مرجحاته أنه متفق عليه دون غيره، فإن الرواة عنه من الثقات لم يختلفوا في ألفاظه بخلاف غيره.أهـ.
وفي وجوب التشهدين خلاف بين العلماء، تقدم الكلام على التشهد الأوسط في حديث عائشة رقم (80)
فائدة ثانية:
قال السبكي: إن في الصلاة حقا للعباد مع حق الله، وإن من تركها أخل بحق جميع المؤمنين، من مضى ومن يجىء إلى يوم القيامة، لقوله: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".
¥