تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خلقاً او ايجاداً ام جعلاً

ـ[محمد الاثري]ــــــــ[16 - 08 - 05, 08:25 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني اسال اليوم عن سؤال طرحه احد الاخوة لم يكن في الحسبان

هل الله يخلق صفاته؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولماذا قال الشيخ محمد خليل الهراس اوجد صفاته؟

وهل يصح قول القائل جعل صفاته

مستدلا بقول الله سبحانه

{انا جعلناه في قرار مكين}

وقوله سبحانه

{اما جعلناه قرآنا عربيا}

افيدونا بارك الله فيكم

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 05, 08:31 م]ـ

بارك الله فيك أخي

لا يصح أن يُقال إن الله أوجد صفاته

فإن هذا معناه أن الله كان ناقصا -والعياذ بالله - ثم أكمل نفسه بهذه الصفات, بل صفات الله عز وجل معه منذ الأزل لا يقال خلقها ولا جعلها ولا أوجدها.

وأما (جعلناه) فإن صفة الكلام أزلية مع الله, ولكن آحاد الكلام حادث, أي إن الله يتكلم متى شاء بما شاء, فيكون معنى جعلناه: صيَّرناه.

وأما الذين قالوا إن الله لم يكن متكلما ثم أوجد صفة الكلام فهؤلاء الكرامية

والله أعلم

ـ[محمد الاثري]ــــــــ[16 - 08 - 05, 09:07 م]ـ

بارك الله فيك اخي ابا عبد الله

لكن هل هذا يعني انه لا ينبغي ان نقول خلق صفاته من باب ابين

ثم ما القول عن الافعال

اي هل تأخذ نفس الحكم؟

اتمنى على الاخوة زيادة بيان وتفصيل

مع بعض كلام اهل العلم ان امكن

وبارك الله فيكم

ـ[أبو علي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 09:12 م]ـ

هل يعقل وجود ذات بلا صفات؟؟؟؟؟

ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 08 - 05, 09:15 ص]ـ

قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: قوله: (ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا)

ش: أي: أن الله سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بصفات الكمال: صفات الذات وصفات الفعل ولا يجوز أن يعتقد أن الله وصف بصفة بعد أن لم يكن متصفا بها لأن صفاته سبحانه صفات كمال وفقدها صفة نقص ولا يجوز أن يكون قد حصل له الكمال بعد أن كان متصفا بضده ولا يرد على هذه صفات الفعل والصفات الإختيارية ونحوها كالخلق والتصوير والاماتة والاحياء والقبض والبسط والطي والاستواء والإتيان والمجيء والنزول والغضب والرضى ونحو ذلك مما وصف به نفسه ووصفه به رسوله وإن كنا لا ندرك كنهه وحقيقته التي هي تأويله ولا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا ولكن أصل معناه معلوم لنا كما قال الإمام مالك رضي الله عنه لما سئل عن قوله تعالى: {ثم استوى على العرش} وغيرها: كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم والكيف مجهول وإن كانت هذه الأحوال تحدث في وقت دون وقت كما في حديث الشفاعة: [إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله] لأن هذا الحدوث بهذا الاعتبار غير ممتنع ولا يطلق [عليه] أنه حدث بعد أن لم يكن ألا ترى أن من تكلم اليوم وكان متكلما بالأمس لا يقال: أنه حدث له الكلام ولو كان غير متكلم لأنه لآفة كالصغر والخرس ثم تكلم يقال -: حدث له الكلام فالساكت لغير آفة يسمى متكلما بالقوة بمعنى أنه يتكلم إذا شاء وفي حال تكلمه يسمى متكلما بالفعل وكذلك الكاتب في حال الكتابة هو كاتب بالفعل ولا يخرج عن كونه كاتبا في حال عدم مباشرته الكتابة

وحول الحوادث بالرب تعالى المنفي في علم الكلام المذموم لم يرد نفيه ولا إثباته في كتاب ولا سنة وفيه إجمال: فإن أريد بالنفي أنه سبحانه لا يحل في ذاته المقدسة لشيء من مخلوقاته المحدثة أو لا يحدث له وصف متجدد لم يكن - فهذا نفي صحيح وإن أريد [به] نفي الصفات الإختيارية من أنه لا يفعل ما يريد ولا يتكلم بما شاء إذا شاء ولا أنه يغضب ويرضى لا كأحد من الورى ولا يوصف بما وصف به نفسه من النزول والإستواء والإتيان كما يليق بجلاله وعظمته - فهذا نفي باطل

وأهل الكلام المذموم يطلقون نفي حلول الحوادث فيسلم السني للمتكلم ذلك على ظن أنه نفى عنه سبحانه ما لا يليق بجلاله فإذا سلم له هذا النفي ألزمه نفي الصفات الإختيارية وصفات الفعل وهو [غير] لازم له وإنما أتي السني من تسليم هذا النفي المجمل وإلا فلو استفسر واستفصل لم ينقطع معه

وكذلك مسألة الصفة: هل هي زائدة على الذات أم لا؟ لفظها مجمل وكذلك لفظ الغير فيه إجمال فقد يراد [به] ما ليس هو إياه وقد يراد به ما جاز مفارقته له

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير