تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خاطرة موضوعية حول إقرار مشركى العرب بتوحيد الربوبية]

ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[14 - 08 - 05, 02:52 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه ......... أما بعد

مسئلة فى كتب التوحيد، عند الحديث على مفهوم الربوبية وهى قول علمائنا - رحم الله الاموات - وحفظ الاحياءالا وهى:

إقرار مشركى العرب بتوحيد الربوبية

وقد كرر علمائنا - رحم الله الاموات - وحفظ الاحياء، هذه المقولة كثيرًا ونقلزا عن شيخ الاسلام رحمه الله من مواضع كثيرة فى مجموع الفتاوى ومنها:

قوله: (و يعلم أن الله تعالى يحب أن يعبد و حده لا شريك له و يبغض من يجعل له أندادا يحبونهم كحب الله و إن كانوا مقرين بتوحيد الربوبية كمشركي العرب و غيرهم)

وقوله الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: (نقول قال الشيخ تقي الدين وقد غلط في مسمى التوحيد طوائف من أهل النظر ومن أهل العبادة حتى قلبوا حقيقته فطائفة ظنت أن التوحيد هو نفي الصفات وطائفة ظنوا أنه الإقرار بتوحيد الربوبية ومنهم من أطال في تقرير هذا الموضع وظن أنه بذلك قرر الوحدانية وأن الألوهية هي القدرة على الاختراع ونحو ذلك ولم يعلم أن مشركي العرب كانوا مقرين بهذا التوحيد قال الله تعالى قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون الآيات) وكذلك نقل غيرهم ففى تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، وفتح المجيد تقربيا نفس النقول:

(التوحيد نوعان توحيد في المعرفة والاثبات وهو توحيد الربوبية والاسماء والصفات وتوحيد في الطلب والقصد وهو توحيد الالهية والعبادة ذكره شيخ الاسلام وابن القيم وذكر معناه غيرهما النوع الأول توحيد الربوبية والملك وهو الاقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه وأنه المحيي المميت النافع الضار المتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار الذي له الامر كله وبيده الخير كله القادر على ما يشاء ليس له في ذلك شريك ويدخل في ذلك الايمان بالقدر وهذا التوحيد لا يكفي العبد في حصول الاسلام بل لا بد ان يأتي مع ذلك بلازمه من توحيد الآلهية لان الله تعالى حكى عن المشركين أنهم مقرون بهذا التوحيد لله وحده قال تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون وقال تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله وقال و لئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الارض من بعد موتها ليقولن الله وقال تعالى أمن يجيب المضطر اذا دعاه الآية فهم كانوا يعلمون أن جميع ذلك لله وحده ولم يكونوا بذلك مسلمين بل قال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون قال مجاهد في الآية إيمانهم بالله قولهم إن الله خلقنا ويرزقنا ويميتنا فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وعن ابن عباس وعطاء والضحاك نحو ذلك فتبين أن الكفار يعرفون الله ويعرفون ربوبيته وملكه وقهره وكانوا مع ذلك يعبدونه ويخلصون له أنواعا من العبادات كالحج والصدقة والذبح والنذر والدعاء وقت الاضطرار)

ونقل غيرهم رحمهم الله غير ذلك، بل نكاد نرى تؤاطأ من اهل العلم قاطبة على هذا المفهوم.

ولكن ...............

صرف العبادة لاى أحد تكون على رجاء النفع أو دفع الضر، ونحن نعلم أن جلب النفع ودفع الضر أليق بفهموم الربوبية الذي يترتب عليه الألوهية وهو العبادة.

لتوضيح ذلك نقول:

إن كل رسول عليه الصلاة والسلام جاء إلى قومه، بكلمة التوحيد (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء:25) والتي مفادها توجيه العبادة له وحده (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) (الأعراف: من الآية73).

ولكن توحيد الألوهية مرتكزٌ على توحيد الربوبية، كأنها نتيجة حتمية له، فمن أقرار بربوبية الله الكاملة، ألزامه ذلك الإقرار بالألوهية، وهذا في القران كثيرة.

وعندما يكون هناك غبش، أو عدم إقرار كاملة بربوبية الله عز وجل تكون نتيجة حتمية بنقصان الإقرار بالألوهية.

وهذا الأمر واضح تمام الوضوح كضوء الشمس ومصدقًا لهذا:

قصة نوح عليه السلام مع قومه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير