تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا تصحيف في سنن البيهقي]

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[27 - 07 - 05, 12:08 ص]ـ

سنن البيهقي، كتاب الصلاة، باب من ترك القصر غير رغبة عن السنة (3/ 144):

عن عثمان بن عفان أنه أتم الصلاة بمنى ثم خطب الناس فقال: يا أيها الناس إن السنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة صاحبيه ولكنه حدث العام من الناس فخفت أن يستنوا.

ومثله في معرفة السنن والآثار ومهذب الذهبي (3/ 1078).

ولعل صواب العبارة:

حدث طَغام.

هكذا أورده الحافظ في الفتح عن البيهقي (2/ 571) قال: وروى البيهقي من طريق عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن عثمان أنه أتم بمنى ثم خطب فقال: إن القصر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ولكنه حدث طغام -يعني بفتح الطاء والمعجمة- فخفت أن يستنوا.

ونقله كذلك الزرقاني (2/ 482) ومثله في تحفة الأحوذي (3/ 87) ونيل الأوطار.

وفي سنن البيهقي ما يؤيد هذا، والله أعلم.

وفي اللسان:

طغم: الطَّغامُ و الطَّغامةُ: أَرْذالُ الطَّيْرِ والسِّباعِ، الواحِدةُ طَغامةٌ للذكر والأُنثى مثلُ نَعامةٍ ونَعامٍ، ولا يُنْطَق منه بِفِعْلٍ ولا يُعْرَفُ له اشتقاقٌ، وهُما أَيضاً أَرْذالُ الناسِ وأَوغادُهم؛ وأَنشد أَبو العباس: إِذا كانَ اللَّبِيبُ كَذَا جَهُولاًفما فَضْلُ اللبِيب على الطَّغامِالواحدُ والجمعُ في ذلك سواء. ويقال: هذا طَغامة من الطَّغامِ، الواحدُ والجمعُ سواءٌ؛ قال الشاعر: وكُنْتُ إِذا هَمَمْتُ بفِعْلِ أَمرٍيُخالِفُني الطَّغامَةُ والطَّغامُقال الأَزهري: وسمعت العَرب تقول للرجل الأَحْمَقِ طَغامةٌ ودَغامة، والجَمعُ الطَّغامُ. وقولُ عليّ، رضي الله عنه، لأَهْلِ العِراق: يا طَغامَ الأَحْلامِ إِنما هو من باب إِشْفَى المِرْفَقِ، وذلك أَن الطَّغام لما كان ضعيفاً استجاز أَن يصفهم به كأَنه قال يا ضِعافَ الأَحْلامِ ويا طاشَةَ الأَحْلامِ؛ معناه مَنْ لا عَقْلَ له ولا مَعْرِفَة، وقيل: هم أَوْغادُ الناسِ وأَرذالُهم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير