[كيف نوجه ما ورد عن الإمام يحيى بن معين من كلام في بعض الأئمة (عنوان معدل)]
ـ[الساري]ــــــــ[15 - 08 - 05, 12:38 م]ـ
أحبتي:
لماذا كان الإمام يحيى بن معين يطعن في عدد من السلف، مثل: الشافعي والزهري والأوزاعي وعبد الملك بن مروان وطاووس وأبو يوسف القاضي ويحي بن أبي كثير؟
جاء في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر طبعة: دار ابن الجوزي (2/ 1083) ما نصه:
قال: وقيل ليحيى بن معين: يا أبا زكريا، أبو حنيفة كان يصدق في الحديث؟ قال: نعم، صدوق. قيل له: والشافعي كان يكذب؟ قال: ما أحب حديثه ولا ذِكره.
قال: وقيل ليحيى بن معين: أيما أحب إليك: أبو حنيفة أو الشافعي أو أبو يوسف القاضي؟ فقال: أما الشافعي فلا أحب حديثه، وأما أبو حنيفة فقد حدَّث عنه قوم صالحون، وأبو يوسف لم يكن من أهل الكذب، كان صدوقا ولكن لست أرى حديثه يجزئ)
ففي هذا النص ترى يحيى بن معين كأنه فضَّل حديث أبو حنيفة على الشافعي، مع أن أهل الحديث حكمهم في أبو حنيفة في الحديث أنه: ضعيف.
وجاء كذلك في الجامع: (2/ 1113):
وقد كان ابن معين - عفا الله عنه - يطلق في أعراض الثقات من الأئمة لسانه بأشياء أنكرت عليه، منها قوله: كان عبد الملك بن مروان أبخر الفم، وكان رجل سوء. ومنها قوله: كان أبو عثمان النهدي شرطيا. وفيها قوله في الزهري: إنه ولى الخراج لبعض بني أمية، وأنه فَقَد مرة مالا فاتهم به غلاما له، فضربه فمات من ضربه. وذكر كلاما خشنا في قتله على ذلك غلامه تركتُ ذِكْرُه لأنه لا يليق بمثله.
ومنها قوله في الأوزاعي: إنه كان من الجند. وقال في موضع آخر من ذلك الكتاب: يكتب عن أحد من الجند ولا كرامة. وقال: حديث الأوزاعي عن الزهري ويحيى بن أبي كثير ليس بثبت. ومنها قوله في طاوس: إنه كان شيعيا. ذكر هذا كله محمد بن الحسين الموصلي الحافظ في الأخبار التي آخر كتابه في ((الضعفاء)) عن الغلابي عن ابن معين. أنتهى كلام ابن عبد البر.
وجاء كذلك في الجامع (2/ 1114):
ومما نقم على ابن معين وعِيب به أيضا قوله في الشافعي: إنه ليس بثقة. وقيل لأحمد بن حنبل: إن يحيى بن معين يتكلم في الشافعي. فقال أحمد: من أين يعرف يحيى الشافعي، هو لا يعرف الشافعي، ولا يعرف ما يقول الشافعي - أو نحو هذا - ومن جهل شيئا عاداه.
ـ[أبو مبرك الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 05, 12:52 م]ـ
نتظر الأحبه
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[15 - 08 - 05, 02:54 م]ـ
للنقاش
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 08 - 05, 03:57 م]ـ
قصة تضعيفه للشافعي مردودة في نفس الصفحة من الكتاب المذكور لجهالة في السند.والعهد بها بعيد
والله اعلم