تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سلسلة تأملات الإمام الوزير ابن هبيرة في القرآن والسنة ... وغيرها]

ـ[الساري]ــــــــ[15 - 08 - 05, 11:58 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف من بعث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد:

سوف أستعرض الآن بعض التأملات التي وردت عن الإمام ابن هبيرة رحمه الله تعالى في القرآن والسنة وغيرها، حيث أنه رحمه الله كان صاحب تدبر عجيب، ولك أيها الأخ الكريم أن تتصور ذلك بعد تقرأ عدة تأملات من تأملات التي هي بين يديك الآن ... أسأل الله أن يبارك

تنبيه: سوف يكون نقل كلام الإمام عنه حرفا، أو بالمعنى من كلامه، وتوجد بعض الزيادات من محدثكم مناسبة لما ذُكِر من كلامه زيادة في التوضيح ... والله الموفق والمعين.

() من تأملات ابن هبيرة في القرآن الكريم:

1 - في قوله تعالى: (قل تعالوا أتلوا ما حرم عليكم ربكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) سورة الأنعام [151 - 152 - 153]

نلاحظ في الآية الأولى قال: (لعلكم تعقلون) وفي الثانية: (لعلكم تذكرون) وفي الثالثة: (لعلكم تتقون) فما الحكمة من ذلك؟

يقول الإمام ابن هبيرة أن آخر كل آية متعلق بمضمون الآية:

ففي الأولى لأنه ورد فيها:

1 - الكلام عن الشرك، لأن العقل يشهد أن الله هو المتفرد بالعبادة.

2 - وورد فيها الأمر ببر الوالدين وعدم قتل الأولاد لأن العقل يأمر بذلك.

3 - ونهى عن الفحشاء لأن الإنسان بطبيعة الحال يغار من الفحشاء على محارمه.

4 - والنهي عن قتل النفس بغير حق.

فناسب إيراد العقل في آخر الآية.

وفي الآية الثانية:

لأنه ذكر فيها:

1 - عدم المساس بمال اليتيم بسوء، فكأنه يقول: اذكر لو أنك مت وأصبح ولدك يتيماً، أترضاه لولدك؟

2 - وأمر فيها بالإيفاء بالوزن، كأنه يقول: واذكر لو أنك أنت الموزون له، أرضى ذلك لنفسك؟

3 - وأمر بالعدل، كأنه يقول: واذكر كما أنك تحب أن يُعدل لك فاعدل بين الناس.

4 - وكذلك أمر بالإيفاء، وكأنه يقول: واذكر كما أنك لا تحب أن يخان عهدك فأوفي بالعهد.

فناسب ختم الآية الثانية بذلك.

وأما الآية الثالثة:

فلأنه أمر باتقاء الزلل في هذه الآية، فناسب أمره بالتقوى في آخرها.

2 - وقوله تعالى: (قال أنظرني إلى يوم يبعثون. قال إنك من المنظرين) سورة الأعراف [14 - 15]

يقول ابن هبيرة:

هذا ليس إجابة سؤاله، وإنما قوله: (إنك من المنظرين) إخبار عن قدر الله عز وجل.

3 - وقوله تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)

قال ابن هبيرة ولم يقل: (ما كتب علينا)، لأنه أمر متعلق بالمؤمن، فالمصيبة التي تحصل للمؤمن دائما له في حسناته، لأن المؤمن يصبر، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

4 - وقوله تعالى: (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) سورة الإسراء [45]

قال أهل التفسير: أن معنى مستورا بمعنى: (ساتر)، ولكن الذي يراه ابن هبيرة - وهو الأبلغ - أن يحمل على ظاهره، وهو أن الحجاب مستور عن العيون فلا يُرى، قال ابن هبيرة: وهو الأبلغ.

4 - وقوله تعالى: (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) سورة الكهف [39]

نلاحظ في الآية أن الله لم يقل: ما شاء الله كان. أو: ما شاء الله يكون. أو: ما شاء الله سيكون. وإنما قال: ما شاء الله. فما السبب في ذلك؟

يقول ابن هبيرة:

أطلق اللفظ ليعم الماضي والمضارع والمستقبل.

ثم قال:

وتدبرت قوله تعالى: (لا قوة إلا بالله) فرأيت لها ثلاثة أوجه:

1 - أحدها: أن قائلها يتبرأ من حوله وقوته، وسلَّم الأمر إلى الله.

2 - والثاني: أنه يعلم أنه لا قوة للمخلوقين إلا بالله فلا يخاف منهم.

3 - والثالث: أنه رد على الفلاسفة والطبائعيين الذين يقولون إن القوى في الأشياء بطبعها

... وللحديث بقية بإذن الله تعالى

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[15 - 08 - 05, 12:36 م]ـ

سبحان الله

ـ[عبد البصير]ــــــــ[15 - 08 - 05, 02:17 م]ـ

يرجى تصحيح كتابة آية سورة الكهف.

ـ[الساري]ــــــــ[15 - 08 - 05, 02:30 م]ـ

جل من لا يسهو ولا ينسى.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (ولو لا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترني أنا أقل منك مالا وولدا)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير