[أخطأ من شدة الخوف!!]
ـ[أبو غازي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 12:35 ص]ـ
في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أسرف رجل على نفسه، فلما حضره الموت؛ أوصى بنيه؛ فقال: إذا أنا مُتُّ؛ فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في الريح في البحر، فو الله، لئن قدر عليَّ ربي؛ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً". قال: " ففعلوا ذلك به، فقال للأرض أدى ما أخذت. فإذا هو قائم، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: خشيتك يا رب (أو قال مخافتك)! فغفر له بذلك".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الفتاوى" (3/ 231): فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذُرِّي، بل اعتقد أنه لا يُعاد، وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه، فغفر له بذلك، والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول r، أولى بالمغفرة من مثل هذا".
السؤال:
ما رأيكم فيما قاله شيخ الإسلام رحمه الله في هذا الحديث؟ أن الله سبحانه عذر الرجل بجهله؟؟
فما القرينة الدالة على أن الله عذره بجهله؟؟
أليس الصحيح في هذا أن الله سبحانه عذر الرجل بالخطأ من شدة الخوف؟؟ والدليل على هذا نهاية الحديث قال: " فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: خشيتك يا رب أو قال مخافتك! فغفر له بذلك".
وهذا مثل الذي قال بعد أن وجد ناقته: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح.
ما رأيكم يا إخوة؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 04:17 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[15 - 08 - 05, 06:42 م]ـ
ماقاله شيخ الإسلام ابن تيمية هو الصحيح، لأن الله تعالى سأله ماحملك على مافعلت فقال خشيتك يارب، ولم يقل كنت أقصد كذا وكذا فقلت كذا وكذا، وأما صاحب الناقة فقد تلعثم من شدة الفرح فأخطأ، وكان قاصدا أن يقول شيئا فقال شيئا آخر.
والله أعلم
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 08:04 م]ـ
نعم .. قول الإمام ابن تيمية أقرب .. بدليل قول الرجل: "لئن قدر عليَّ ربي"!!!!
فقوله: "لئن" هي العلة.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 11:29 م]ـ
ماقاله شيخ الإسلام ابن تيمية هو الصحيح، لأن الله تعالى سأله ماحملك على مافعلت فقال خشيتك يارب، ولم يقل كنت أقصد كذا وكذا فقلت كذا وكذا، وأما صاحب الناقة فقد تلعثم من شدة الفرح فأخطأ، وكان قاصدا أن يقول شيئا فقال شيئا آخر.
والله أعلم
بارك الله فيك.
ولكن كلامك هذا تأييد للرأي الذي طرحتُهُ أنا.
فقولك: "ولم يقل كنت أقصد كذا وكذا فقلت كذا وكذا". يعني أنه لم يكن جاهلاً.
فإن شدة الخوف جعلته يقول هذا الكلام. وليس في الحديث إشارة إلى الجهل, والله عز وجل رد على منكري البعث في كتابه مع أنهم جهال ولم يعذرهم بجهلهم.
عموماً: أحببت أن أذكر بأمر بأن هناك فرق بين الجهل في باب الأسماء والصفات, والجهل في الشرك, أما الأول فيعذر بالجهل وعدم بلوغ الرسالة, وأما الثاني فلا يعذر. (راجع رسالة الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين للشيخ عبد الله أبي بطين".
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[16 - 08 - 05, 01:02 ص]ـ
.......
ـ[أبو حمد الحنبلي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 02:08 ص]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ غفر الله له في شرح ثلاثة الأصول ص 38
وها هنا قال العلماء؛ شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم: إن عبادة غير الله أعظم كفرا من الاستعانة بغير الله. مع أن جنس الاستعانة قد يكون من الربوبية يعني طلب الإعانة هو طلب لمقتضيات الربوبية, لأن الله جل وعلا هو مدبر الأمر, إياك نعبد هذا فيه معنى الألوهية, وإياك نستعين طلب الإعانة من الله؛ استعانة المسلم بالله، هذا فيها طلب لمقتضى الربوبية، ومن حيث كون الاستعانة طلبا صارت عبادة، ولهذا قال إن عبادة غير الله أعظم كفرا من الاستعانة بغير الله، وهذا لأجل أن العبادة إذا صرفت لغير الله جل وعلا فإنها يكون معها تحول في القلب الذي هو المضغة إذا صلحت -صلح العمل كله- صلح الجسد كله، إذا توجه بقلبه لغير الله في عبادته هذا صار قلبه فاسدا، ومقتضيات الربوبية أحيانا تطرأ، ولهذا الإشراك في الإلهية في بعض أوجهه أعظم من إنكار بعض أفراد الربوبية ألم تر ذلك الرجل من بني إسرائيل الذي قال في وصيته إن مت فأحرقوني ثم ذروني في البحر فوالله إن قدر
¥