تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الضابط فى الاغلاظ على المخالفين؟]

ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[29 - 07 - 05, 03:35 م]ـ

[ما الضابط فى الاغلاظ على المخالفين؟]

مع رجاء التفصيل بين المسلمين والكفار، لكثرة ما نرى فى المنتديات من غلظة شديدة وعدم تفريق بين محادثة هذا أو ذاك.

وجزاكم الله خيراً

ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:15 ص]ـ

للتذكرة

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:16 م]ـ

أخي بارك الله فيك: الأصل في مثل هذه الأمور الرفق فإن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي بالشدة

ولكن قد تُستعمل الشدة أحيانا حين يرى مستخدمها أن الشدة انفع من الرفق.

وهذا معلوم من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولصحابة رضوان الله عليهم, أنهم كانوا يتعاملون بالرفق وبالشدة, كلٌّ في وقته, وكما هو معلوم: الحكمة هي وضع الشيء في موضعه.

ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[01 - 08 - 05, 10:21 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخى أبا عبد الله، وللفائدة اضع مقال للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.

==========================

قَطَع الله يدك!

المصدر ( http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/40.htm)

يتصوّر بعض الناس أن الرفق واللين هو الذي يجب أن يسود التعامل بين الناس عموما

بين الداعي والمدعو

بين المُنكِر وصاحب المُنكَر

وتسمع العتب على من اشتدّ في النَّكير!

أو اللوم على من أغلظ في القول – ولو كان لمرة واحدة –

فيقولون:

" إن منكم مُنفِّرين " ... لا تنفِّروا الناس!

ويستدلّون بـ (أدْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) ويكتفون بهذا القدر من الآية!

ومنهم من يستدل بقول الله عز وجل لموسى مع فرعون (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)

والحقيقة أن هذا خطأ في الاستدلال، وقصور في التّصوّر.

فلكل مقام مقال

ولكل حالة لباس

فالبس لكل حالة لبوسها ... إما نعيمها وإما بؤسها

فلا تصلح الشدّة في موضع الرفق واللين

ولا يصلح اللين في موضع الشدة والقوة

ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ... مُضِرٌّ كوضع السيف في موضع الندى

أما استدلالهم بالآية (أدْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) فإن الله سبحانه وتعالى ختمها بقوله:

(وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)

ثم قال سبحانه: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ)

قال ابن القيم – رحمه الله –:

جعل سبحانه مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق؛ فالمستجيب القابل الذكي الذي لا يعاند الحق ولا يأباه يُدعى بطريق الحكمة، والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخر يُدعى بالموعظة الحسنة، وهي الأمر والنهي المقرون بالرغبة والرهبة، والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي أحسن. هذا هو الصحيح في معنى هذه الآية.

وقال أيضا: وأما المعارضون المَدْعُوّون للحق فنوعان:

نوع يُدعون بالمجادلة بالتي هي أحسن، فإن استجابوا، وإلا فالمجالدة، فهؤلاء لا بُدّ لهم من جدال أو جلاد. انتهى.

وأما الاستدلال بقول الله عز وجل لموسى وهارون: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)

فنقول: كيف فهم موسى عليه الصلاة والسلام هذا الأمر؟

هل فهمه على القول الليِّن مُطلقاً، وعلى الرخاوة عموماً؟

هذا ما لم يفهمه موسى عليه الصلاة والسلام بدليل أنه أغلظ لفرعون في موطن الشدة والقوة

فلما قال له فرعون: (إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا)

ردّ عليه موسى بقوّة فقال: (لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لأظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا)

مَثْبُورًا؟

نعم!

هالكاً مدحورا مغلوبا!

وهذا مثله مثل الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى لِنبيِّه صلى الله عليه على آله وسلم: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير