2ــ محمد بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش.
3 ــ محمد بن حمران بن ربيعة.
وكان آباء هؤلاء الثلاثة قد وفدوا على بعض الملوك ممن عندهم علم من الكتاب من قبلنا، فأخبروهم بقرب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وبإسمه في جزيرة العرب، فنذر كل منهم إن ولد له ولد أن يسميه محمدا، رجاء أن يكون ولدا له.
(راجع الفصول لإبن فورك، والروض الآنف، والسيرة النبوية لإبن هشام ص 158).
* أحمد: بشر به عيسى عليه الصلاة والسلام باسمه الكريم أحمد، مصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل.
قال الله تعالى:
(وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) الصف 6.
* الفارقليط: بشّر به في الإنجيل باسم: ــ " الفارقليط ". ومعناه في السريانية التي ترجم إليها الإنجيل:
الفارق: هو الحامد اوالحماد أوالمحمود أو الحمد. وليط: بمعنى هو. أي: [فارق هو] كما يقال: رجل هو.
وهذا الوصف ظاهر في محمد صلى الله عليه وسلم فهو صاحب لواء الحمد، والحمد مفتاح خطبته وصلاته، ولمّا كان حمادا سمي بمثل وصفه [محمد] على وزن مكرّم، ومعظّم.
وأما [أحمد] فهو أفعل التفضيل أي: هو أحق من غيره بان يكون محمودا. انظر: هداية الحيارى ص 58 ــ 63.
[فمحمد: في الكثرة والكمية، وأحمد: في الصفة والكيفية، فيستحق من الحمد أكثر مما يستحق غيره، فيحمد أكثر حمد، وأفضل حمد حمده البشر، فالإسمان واقعان على المفعول، وهذا أبلغ في مدحه، وأكمل معنى]. زاد المعاد (جـ 1 ص 93).
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله أخبرنا عن نفسك. قال: (نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وكان آخر من بشر بي عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام) الصحيحة 1546.
وقد كان من دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأهل مكة:
(ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) البقرة 129.
* ابن العواتك: وعن عمرو بن سعيد بن العاص عن سيابة بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: (أنا بن العواتك من سليم) الصحيحة 1569 اخرجه الطبراني في المعجم الكبير 6724.
وفي رواية من طريق أبي عوانة عن قتادة به مرفوعا قال قتيبة بن سعيد: [كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جدات من سليم إسمهن عاتكة، فكان إذا افتخر قال انا ابن العواتك] قال البيهقي: [بلغني أن إحداهن أم عدنان، والأخرى أم هاشم، والثالثة جدته من قبل زهرة]. قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى: في تخريج الحديث في السلسلة الصحيحة 1596: " وقد وجت له شاهدا بلفظ: [خذها وأنا ابن العواتك].
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وانا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد)، " وقد سماه الله رؤوفا رحيما ". مختصر مسلم 1950.
قال الله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) التوبة 128.
* العاقب: هو الآخر الذي جاء عقب الانبياء فليس بعده نبي.
وعن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء، فقال:
(أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة،
ونبي الرحمة) مختصر مسلم 1951.
زاد الطبراني في الكبير: [ونبي الملحمة] صحيح الجامع 1473.
* المقفّي: هو الذي قفىّ على آثار من تقدّمه من الرسل فكان خاتمهم وآخرهم.
* الحاشر: من الحشر وهو الضم والجمع فهو أول من تنشق عنه الأرض الذي يحشر الناس على قدمه.
* نبي التوبة: كان صلى الله عليه وسلم اكثر الناس توبة واستغفارا، وكان يعد له في المجلس الواحد مئة مرة.
ولكرامة أمته على الله تبارك وتعالى، جعل توبتها بالإستغفار، والندم، والإقلاع عن الذنب، وعدم العودة إليه.
وكانت توبة بني إسرائيل من عبادة العجل قتل أنفسهم.
¥