ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 04:08 ص]ـ
ولذلك كان "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
الفهم الصحيح لهذا الحديث ذكره الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله في شرحه على رياض الصالحين وذكر ان المقصود بذلك هو قوي الايمان فانتبه ياخي الغالي!!!
بارك الله بك ... لكن فضل قوي الإيمان على ضعيف الإيمان بديهي ولا يحتاج لبيان، فيكون المعنى الصحيح هو قوة الجسد. والله أعلم.
ذكر الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم -حفظه الله- أن القوة هنا فى كل شىء سواء قوة الإيمان أو قوة الجسد أو غير ذلك (هذا ليس لفظ الشيخ -حفظه الله-)
قاله فى تعليقه على "الأربعين الرياضية" هنا:
http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=series&id=3671
بارك الله فيكم وحفظكم جميعا ووفقكم لكل خير
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 04:36 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
وجدت بعض الشروح فى المكتبة الشاملة لعلها تنفع فى هذا المقام أيضًا إن شاء الله:
1 - فى حديث أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها- أن النبى -صلى الله عليه وسلم-:
" كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيُحْيِ آخِرَهُ ثُمَّ إِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَهْلِهِ قَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ يَنَامُ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ النِّدَاءِ الْأَوَّلِ قَالَتْ وَثَبَ "
قال الإمام النووى -رحمه الله- فى شرح مسلم (3/ 78):
قَوْله: (وَثَبَ)
أَيْ قَامَ بِسُرْعَةٍ فَفِيهِ الِاهْتِمَام بِالْعِبَادَةِ وَالْإِقْبَال عَلَيْهَا بِنَشَاطٍ، وَهُوَ بَعْض مَعْنَى الْحَدِيث الصَّحِيح: (الْمُؤْمِن الْقَوِيّ خَيْر وَأَحَبّ إِلَى اللَّه مِنْ الْمُؤْمِن الضَّعِيف).
2 - قول الإمام النووى -رحمه الله- أيضًا فى شرح مسلم عند هذا الحديث (9/ 19):
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُؤْمِن الْقَوِيّ خَيْر وَأَحَبُّ إِلَى اللَّه مِنْ الْمُؤْمِن الضَّعِيف، وَفِي كُلّ خَيْر)
وَالْمُرَاد بِالْقُوَّةِ هُنَا عَزِيمَة النَّفْس وَالْقَرِيحَة فِي أُمُور الْآخِرَة، فَيَكُون صَاحِب هَذَا الْوَصْف أَكْثَر إِقْدَامًا عَلَى الْعَدُوّ فِي الْجِهَاد، وَأَسْرَع خُرُوجًا إِلَيْهِ، وَذَهَابًا فِي طَلَبه، وَأَشَدُّ عَزِيمَة فِي الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر، وَالصَّبْر عَلَى الْأَذَى فِي كُلّ ذَلِكَ، وَاحْتِمَال الْمَشَاقّ فِي ذَات اللَّه تَعَالَى، وَأَرْغَب فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْأَذْكَار وَسَائِر الْعِبَادَات، وَأَنْشَط طَلَبًا لَهَا، وَمُحَافَظَة عَلَيْهَا، وَنَحْو ذَلِكَ.
3 - وفى حديث الترمذى -رحمه الله تعالى-:
الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الْإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَعْيُنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَكَذَا وَرَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى وَقَعَتْ قَلَنْسُوَتُهُ قَالَ فَمَا أَدْرِي أَقَلَنْسُوَةَ عُمَرَ أَرَادَ أَمْ قَلَنْسُوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الْإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَكَأَنَّمَا ضُرِبَ جِلْدُهُ بِشَوْكِ طَلْحٍ مِنْ الْجُبْنِ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ
قال صاحب تحفة الأحوذى -رحمه الله- (4/ 319):
(مِنْ الْجُبْنِ)
بَيَانُ التَّشْبِيهِ. قَالَ الْقَارِي: الْأَظْهَرُ أَنَّ (مِنْ) تَعْلِيلِيَّةٌ، وَالْجُبْنُ ضِدُّ الشَّجَاعَةِ، وَهُمَا خَصْلَتَانِ جِبِلِّيَّتَانِ مَرْكُوزَتَانِ فِي الْإِنْسَانِ، وَبِهِ يُعْلَمُ أَنَّ الْغَرَائِزَ الطَّبِيعِيَّةَ الْمُسْتَحْسَنَةَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَنِعَمِهِ يَسْتَوْجِبُ الْعَبْدُ بِهَا زِيَادَةَ دَرْحَةٍ
(أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ)
¥