تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي " السني "

أرجو إعادة النظر في الاستدلال بالآية، وذلك من خلال قراءتك لشيء مما ورد في تفسيرها

وإفادتنا بما تستفيد منه

وفقك الله

ـ[أبو عبدالله السني]ــــــــ[03 - 02 - 09, 12:25 م]ـ

جزاكم الله خيراً

نعم

الأعراف تختلف من بيئة لبيئة

ولو كان فعله صلى الله عليه وسلم منكرا لاستثمره المشركون والمنافقون

أخي " السني "

أرجو إعادة النظر في الاستدلال بالآية، وذلك من خلال قراءتك لشيء مما ورد في تفسيرها

وإفادتنا بما تستفيد منه

وفقك الله

هل استدلالي خطأ؟ أرجو أن تقوموا بتصويبي ...

قال أبو جعفر الطبري: ((قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك: فقال بعضهم: تأويله: خذ العفو من أخلاق الناس، وهو الفضل وما لا يجهدهم.

ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن مجاهد في قوله: خذ العفو، قال: من أخلاق الناس وأعمالهم، بغير تحسس.

حدثنا يعقوب وابن وكيع قالا، حدثنا ابن علية، عن ليث، عن مجاهد في قوله: خذ العفو، قال: عفو أخلاق الناس، وعفو أمورهم.

حدثنا يونس قال، اخبرنا ابن وهب قال، حدثني ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه في قوله: خذ العفو، الآية، قال عروة: أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس.

حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن الزبير قال: ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس: خذ العفو وأمر بالعرف، الآية.

حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج قال: بلغني عن مجاهد: خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم بغير تحسس.

... قال حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن ابن الزبير: خذ العفو، قال: من أخلاق الناس، والله لآخذنه منهم ما صحبتهم.

... قال، حدثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن الزبير، قال: إنما أنزل الله: خذ العفو، من أخلاق الناس.

حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: خذ العفو، قال: من أخلاق الناس وأعمالهم، من غير تحسس - أو: تجسس، شك أبو عاصم.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: خذ العفو من أموال الناس، وهو الفضل. قالوا: وأمر بذلك قبل نزول الزكاة، فلما نزلت الزكاة نسخ.

ذكر من قال ذلك:

حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: خذ العفو، يعني خذ ما عفا لك من أموالهم، وما أتوك به من شيء فخذه. فكان هذا قبل أن تنزل ((براءة)) بفرائض الصدقات وتفصيلها، وما انتهت الصدقات إليه.

حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثا أسباط، عن السدي: خذ العفو، أما العفو، فالفضل من المال، نسختها الزكاة.

حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، حدثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: خذ العفو، يقول: خذ ما عفا من أموالهم. وهذا قبل أن تنزل الصدقة المفروضة.

وقال آخرون: بل ذلك أمر من الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالعفو عن المشركين، وترك الغلظة عليهم، قبل أن يفرض عليه.

ذكر من قال ذلك:

حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: خذ العفو، قال: أمره فأعرض عنهم عشر سنين بمكة. قال: ثم أمره بالغلظة عليهم، وأن يقعد لهم كل مرصد، وأن يحصرهم. ثم قال: فإن تابوا وأقاموا الصلاة [التوبة: 5، 11] الآية، كلها. وقرأ: يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم، [التوبة: 73 - التحريم: 9]. قال: وأمر المؤمنين بالغلظة عليهم فقال: يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة، [التوبة: 123]، بعد ما كان أمرهم بالعفو. وقرأ قول الله: قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله [الجاثية: 14]، ثم لم يقبل منهم بعد ذلك إلا الإسلام أو القتل، فنسخت هذه الآية العفو.

قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بالصواب، قول من قال: معناه: خذ العفو من أخلاق الناس، واترك الغلظة عليهم، وقال أمر بذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم في المشركين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير