أين أنت شيخنا علي .... والله موضوع شيق وممتع .... أمتعك الله بالنظر إليه يوم القيامة .....
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 11:41 ص]ـ
.... والله موضوع شيق وممتع .... أمتعك الله بالنظر إليه يوم القيامة .....
جزاكم الله خيرا أخي المكرم أبا راكان على تشجيعكم.
وعودا للإمام ابن باز:
تابع العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى -:
(45) التوفيق بين حديث ( ... ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) وبين الآثار في رفع القبر شبرا.
السؤال:
البعضيذكر أن القبر يرفع عن الأرض بمقدار شبر، فهل هذا صحيح أم لا، وما دليله؟، وإن زيدعلى شبر فما حكمه؟
وكيف نوفق بين ذلك وبين ما ورد عن علي -رضي الله عنه- كما ورد فيمسلم: (هل أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألا تدع صورة إلاطمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته)؟
الجواب:
(نعم، القبور لا بأس أن ترفع قدر شبر، كما ثبت من حديث سعد بن أبي وقاصأنه رفع قبره قدر شبر، وأن قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - كان كذلك، والسر كذلكلتعرف أنها قبور حتى لا تمتهن وحتى لا توطأ وحتى لا يُجلس عليها، فإنه إذا سويتبالأرض قد تخفى معالمها، فإذا رفعت قدر شبر وما يقاربه فهذا يعفى عنه ومشروع لتعرفأنها قبور، ولتصان ولا تداس.
أما حديث علي وما جاء في معناه فالمراد: الإشراف الزائدعلى هذا، كأن يبنى عليها مساجد أو قباب أو بنيّة، هذه تزال، وإنما ترفع بترابها، نفسالتراب الذي أخذ من اللحد هذا يجعل فوقه، لأنه إذا دفن بقي بعض التراب الذي من اللحد، وبعض التراب الآخر، لأنه لو كان مرصوصا أولا ... عظيما ثم بعدما أخرج يتراكم بعضه علىبعض ويبقى بقية إذا دفن الميت، فهذه البقية تجعل على القبر علامة على أنه قبر، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يزاد على ترابه، والتراب الذي بقي من الميتيكون هو المرفوع على محله علامة على أنه قبر، ولا يؤتى بزيادة أخرى تراب أو لبِن أوحصى أو غير ذلك، بل يكفي التراب، وتوضع النصائب علامة على أنه قبر في طرفيه علامة أنهقبر ولا بأس أن يوضع عليه شيء من الحصباء لحفظ التراب ويرش بالماء لا بأس كل هذا لابأس به) اهـ.
(نور على الدرب).
(46) التوفيق بين قوله تعالى:
{وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ}، وحديث النبي (إن الله تعالى تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم).
السؤال:
ما معنى قوله تعالى: {وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ} [1] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/4733#_ftn1#_ftn1)، وكيف نجمع بين معناها وبين الحديث الشريف الذي معناه: أن الله تعالى تجاوز عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما حدثت به أنفسها ما لم تفعله أو تتكلم به؟
السؤال:
(هذه الآية الكريمة قد أشكلت على كثير من الصحابة رضي الله عنهم لمّا نزلت، وهي قوله تعالى: لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [2] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/4733#_ftn2#_ftn2)، شق عليهم هذا الأمر، وجاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم وذكروا أن هذا شيء لا يطيقونه، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: ((أتريدون أن تقولوا كما قال مَن قبلكم: سمعنا وعصينا، قولوا: سمعنا وأطعنا)) فقالوا: سمعنا وأطعنا، فلما قالوها وذلت بها ألسنتهم أنزل الله بعدها قوله سبحانه: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [3] ( http://www.ibnbaz.org.sa/mat/4733#_ftn3#_ftn3).
¥